منك لله ياحازم خربت البلد !

[Khaled Soliman]

منك لله ياحازم خربت البلد !
كريم أبو ذكوان

Date: 2012-05-29 22:19:59

( وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ)


تذكرت هذه الآية وأنا أرى أحداث اليوم وأسرح بمخيلتى فى ذكريات الأمس


حرام عليك يا حازم خربت البلد !

حسبنا الله ونعم الوكيل فيك أنت وأنصارك

كل ده عشان الكرسى ؟!

-نافذةٌ هى الأقدار ،متقلبٌ هو الدهر ، وحبلى هى الأيام بالعبر؛ بالأمس القريب تخلى الجميع عن حازم صلاح أبو اسماعيل ، وصمتت الكثرة الكاثرة صمت القبور ، ومن تكلم أتى بالغرائب والأوابد من المواقف والتصريحات :


مرشح رئاسى خاسر الآن قال وقتها :
( لابد من احترام قرارات اللجنة ، وعلى أنصار الشيخ حازم احترام القانون )
والآن يقول :
(لن نعترف بنتيجة الإنتخابات ، ولا قرارات اللجنة الرئاسية !)


قطب سلفى شهير سئل وقتها فقال :
( ليس معنى إن أعضاء اللجنة الرئاسية من المستشارين والقضاة متورطون فى وقائع كثيرة منها تزوير إنتخابات مجلس الشعب 2010 أنهم أيضا متورطون فى قضية الشيخ حازم !)


_ وفى احداث العباسية حدّث ولا حرج عن مناشدتهم للقتلى والمسحولين ومسفوكى الدماء بحقن الدماء ، ومنع تساقط الأشلاء لإزعاج المارة ، دون مناشدة القاتل (المجلس العسكرى) الذى دأب منظروهم على وصفه _بالعمود الأخير _ فى الفسطاط ، يعنى من الآخر :
لا بديل له كما لم يكن لمبارك بديل من قبل إلا فزاعات الفوضى والدمار والشنار والفلفل الحار !


_ لما صدر قرار استبعاد حازم صلاح رغما عن أحكام القضاء ودون مستندات ووثائق رسمية حقيقية خرج البعض على فضائية مع إعلامى سليل آل مبارك قائلا :
( خروج أبو اسماعيل يصبُّ فى المصلحة الوطنية ، ويؤدى إلى التوحد خلف مرشح إسلامى وطنى واحد )


_ لست من أنصار مذهب الشامتين …….كلا ؛ وإنما أميل إلى التغافر ورأب الصدع ما أمكن ، والتجاوز عن الزلات ، وإقالة العثرات ؛ لكن ما ذكرته للعظة والعبرة ثم للتاريخ ؛ أنَّ رجلا اسمه حازم صلاح أبو اسماعيل ُظلم وهُضم من بنى جلدته وذوى قرابته .

وظلم ذوى القربى أشد مضاضةً * على النفس من وقع الحسام المهندِ


_ أثبت لنا حازم بحسن سمته ، وصلابة عزيمته ، ورباطة جأشه ، وقوة شكيمته ، ورسوخ إيمانه ،وصدق نبضه ؛ أنه الثبات فى زمن التلون ، والرسوخ فى وقت التذبذب ، والبصيرة والعزم فى عهد الضبابية والإرجاف .




حفظك الله ياحازم

(المصدر)