اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > مسك الكلام فى الاسلام > حي على الفلاح

حي على الفلاح موضوعات وحوارات ومقالات إسلامية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 24-05-2008, 01:43 PM
الصورة الرمزية اميرة ولكن حزينة
اميرة ولكن حزينة اميرة ولكن حزينة غير متواجد حالياً
عضو فعال
 
تاريخ التسجيل: Dec 2007
العمر: 35
المشاركات: 376
معدل تقييم المستوى: 18
اميرة ولكن حزينة is on a distinguished road
افتراضي ما ظنكم بالله رب العالمين ...؟

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله .....

لنتأمل قليلاً ، ونتفكر في نعم الله ، أحسن إلينا وأعطانا وأحيانا ، وحفظنا ووكل ملائكة لحفظنا ، حرساً يحرسوننا بإذن ربنا ، وأنزل الكتب وأرسل الرسل فأبتلوا من أجل هداية الناس بإذن ربهم أعظم البلاء ، فلقد بعث الله صفوة خلقه لنا ليخرجنا بإذن الله من ظلمات الجاهلية والشرك والكفر إلى نور الإسلام والتوحيد ... والحمد لله ، فما ظنكم بربكم " فما ظنكم برب العالمين " ، ما ظنكم ؟
يبسط يده في النهار ليتوب مسيء الليل ويبسط يده في الليل ليتوب مسيء النهار ، ما ظنكم بربنا سبحانه وتعالى ؟!

لنتأمل قليلاً بعضاً من معاني حُسن الظن بالله تعالى ... لعل الله أن ينفع به وتحيأ قلوب وتزداد قلوباً يقيناً ونسأل الله من فضله ...

فهل قدرنا الله حق قدره ، لما جزعنا من قضاءه وقدره ، وهل قدرنا الله حق قدره عندما نستهين بمحارمه ، وهل قدرنا الله حق قدره عندما نعلم أنه يرانا وقريب منا ونبث شكوانا لغيره ، هل قدرنا الله حق قدره عندما نعلم معاني أسماؤه الحسنى وصفاته العُلى ثم لا ندعوه بها ؟؟؟

لنتأمل هذا الحديث قليلاً : قال النبي - صلى الله عليه وسلم - : " يقول الله تعالى : أنا عند ظن عبدي بي ، وأنا معه إذا ذكرني ، فإن ذكرني في نفسه ، ذكرته في نفسي ، وإن ذكرني في ملأٍ ، ذكرته
وإن تقرب إلى شبراً تقربت إليه ذراعاً ، وإن تقرب إلي ذراعاً تقربت إليه باعاً ، وإن أتاني يمشي أتيته هرولة " البخاري 7405

وكن ذاكراً لله في كل حالة فليس لذكر الله وقت مقيد
ولو لم يكن في ذكره غير أنه طريق إلى حُب الإله ومرشد

لكان لنا حظ عظيم ورغبة بكثرة ذكر الله نعم الموحد

قال ابن حجر ( أنا عند ظن عبدي بي ) )فتح الباري ح : 7405 ( 13/471 )
أي قادر على أن أعمل به ما ظن أني عامل به

فما ظنك بربك ؟

أنظر لنبيك – صلى الله عليه وسلم – يقول في أحلك الأوقات وأصعبها ، في الغار فيقول : " ما ظنك يا أبا بكر باثنين الله ثالثهما " البخاري 3653 .

قال الشنقيطي : " وهذا الموقف آية من آيات الله ، اثنان أعزلان يتحديان قريشاً بكاملها بعدها وعددها فيخرجان تحت ظلال السيوف ويدخلان الغار في سدفة الليل ويأتي الطلب على فم الغار بقلوب حانقة وسيوف مصلتة وآذان مرهفة حتى يقول الصديق – رضي الله عنه – والله يا رسول الله لو نظر أحدهم تحت نعليه لأبصرنا فيقول – صلى الله عليه وسلم – وهو في غاية الطمأنينة ومنتهى السكينة ( ما ظنك يا أبا بكر باثنين الله ثالثهما ؛

أهمية حسن الظن بالله تعالى .

1- أن حسن الظن بالله – تعالى – من الأمور التي أوصى بها الرسول – صلى الله عليه وسلم - .
قال – صلى الله عليه وسلم - : " لا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن الظن بالله – عز وجل " . مسلم 2877 .
فحسن الظن بالله تعالى يجب أن يكون صفة المؤمن ومسته طيلة حياته ، ويتأكد أكثر عند مماته حتى يأتيه الموت وهو محب للقاء الله ؛ ففي الحديث الصحيح : " من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه

- أن حسن الظن بالله تعالى – يرتبط إرتباطاً كبيراً بنواحي عقدية وسلوكية متعددة ، فهو يرتبط بالتوكل على الله والثقة به ، حيث إنك لا تتوكل إلا على من تحسن الظن به .

3- ومما يُجلّي أهمية هذا الأمر واقع الناس وحالهم مع حسن الظن بالله ؛ فمن الناس من اتكل على حسن ظنه بربه واعتمد عليه مع إقامته على المعاصي متناسياً ما توعد الله به من وقع في مساخطه وما يغضبه ، وغافلاً عن الخوف من الله حتى وقع في الغرور .
وعلى النقيض من هذا من ساء ظنه بربه فاعتقد بالله خلاف مقتضى أسمائه وصفاته واقعاً بما وصف الله به الكفار والمنافقين من أنهم يظنون بالله غير الحق ظن الجاهلية .
ومن هنا يتضح أن مسلك حسن الظن بالله مسلك دقيق ومنهج وسط بين نقيضين لا يسلكه إلا من وفقه الله وجعل قلبه خالصاً له – سبحانه - . ، ولذا كان على المؤمن أن يتحرى معرفة المنهج الصحيح في حسن الظن بالله حتى لا يقع فيما نهى الله عنه من الغرور أو سوء الظن بالله – تعالى - .

4- ومما يبين أهمية هذا الأمر ، أثر حسن الظن بالله على المؤمن في حياته وبعد مماته ، فإن المؤمن حين يحسن الظن بربه لا يزال قلبه مطمئناً ونفسه آمنة تغمرها سعادة الرضى بقضاء الله وقدره وخضوعه لربه – سبحانه - ، قال بعض الصالحين : " استعمل في كل بلية تطرقك حسن الظن بالله – عز وجل – في كشفها ؛ فإن ذلك أقرب إلى الفرج " )


أنواع الظن بالله تعالى

الظن بالله على نوعين :

الأول : أن يظن بالله خيراً .
الثاني : أن يظن بالله شراً
والأول له متعلقان :

1- متعلق بالنسبة لما يفعله في هذا الكون فهذا يجب عليك أن تحسن الظن بالله - عز وجل – فيما يفعله – سبحانه وتعالى – في هذا الكون ، وأن تعتقد أن ما فعله إنما هو لحكمة بالغة قد تصل العقول إليها وقد لا تصل ، وبهذا تتبين عظمة الله وحكمته في تقديره .

2- متعلق بالنسبة لما يفعله بك ، فهذا يجب أن تظن بالله أحسن الظن ، لكن بشرط أن يوجد لديك السبب الذي يوجب الظن الحسن ، وهو أن تعبد الله على مقتضى شريعته مع الإخلاص ، فإذا فعلت ذلك فعليك أن تظن أن الله يقبل منك ولا تسيء الظن بالله بأن تعتقد أنه لن يقبل منك ، وكذلك إذا تاب الإنسان من الذنب ، فيحسن الظن بالله أن يقبل منه ، ولا يسيء الظن بالله بأن يعتقد أنه لا يقبل منه . وأما إن كان الإنسان مفرطاً في الواجبات فاعلاً للمحرمات ، وظن بالله ظناً حسناص ، فهذا هو ظن المتهاون المتهالك في الأماني الباطلة ، بل هو من سوء الظن بالله تعالى ، إذ أن حكمة الله تأبى مثل ذلك
النوع الثاني : وهو أن يظن بالله سوءاً ، مثل أن يظن في فعله سفهاً أو ظلماً أو نحو ذلك ، فإنه من أعظم المحرمات وأقبح الذنوب ، كما ظن المنافقون وغيرهم ممن يظن بالله غير الحق )
( وأكثر الناس يظنون بالله غير الحق ظن السوء فيما يختص بهم وفيما يفعله بغيرهم ، ولا يسلم عن ذلك إلا من عرف الله ، وعرف أسماءه وصفاته ، وعرف موجب حمده وحكمته ، فمن قنط من رحمته ، وأيس من روحه ، فقد ظن به ظن السوء .
وليتب إلى الله تعالى وليستغفره كل وقت من ظنه بربه ظن السوء ، وليظن بنفسه التي هي مأوى كل سوء ، ومنبع كل شر ، المركبة على الجهل والظلم ، فهي أولى بظن السوء من أحكم الحاكمين ، وأعدل العادلين ، وأرحم الراحمين ، الغني الحميد ، الذي له الغنى التام ، والحمد التام ، والحكمة التامة ، المنزه عن كل سوء في ذاته وصفاته ، وأفعاله وأسمائه ، فذاته لها الكمال المطلق من كل وجه
وصفاته كذلك ، وأفعاله كذلك ، كلها حكمة ومصلحة ، ورحمة وعدل ، وأسماؤه كلها حسنى )

أثر وثمرات حُسن الظن بالله تعالى 1-
( أن حُسن الظن لا يأتي إلا عن معرفة قدر الله ومدى مغفرته ورحمته )
2- الطمأنينة والسكينة والرضى بالله وبقضاءه وقدره – سبحانه وتعالى - .
3- عبادة الله وتحقيق معنى العبودية لله – سبحانه وتعالى – ( وحسن الظن دليل كمال الإيمان وحُسن الإيمان )
4- التوكل أو الثقة بالله تعالى والاعتماد عليه
5- حسن الرجاء بالله تعالى وبموعوده للفرد المتقي المؤمن المحسن
6- قوة الأمة وتمكينها
7- الصبر والجلد وعلو الهمة في الدعوة إلى الله
8- المسارعة للأعمال الصالحة والزهد في الدنيا لما يعلم من فضل الله
9- ( علامة على حُسن الخاتمة وطريق موصل موصل إلى الجنة )

أسباب وآثار سوء الظن بالله تعالى

1- الجهل بالله سبحانه وتعالى والجهل باسمائه وصفاته .
2- التوكل على غير الله والتطير وضعف الإيمان واليقين .
3- الاعتقاد بنقصان الدين وعدم تمامه
4- اعتقاد ابن آدم أنه مبخوس الحق .
5- الأخذ ببعض النصوص وترك البعض
6- التعلق بالدنيا
7- اتباع الهوى .
8- عدم الرضا بحكم الله – سبحانه وتعالى – ورسوله – صلى الله عليه وسلم - .
9- اليأس من روح الله ، وقد يوصل لحد الكفر " إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرين " .
10- عدم الرضا بالقضاء والقدر .

الوسائل المعينة على حُسن الظن بالله تعالى

( مبنى حسن الظن على العلم برحمة الله وعزته وإحسانه وقدرته وعلمه وحسن اختياره وقوة المتوكل عليه فإذا العلم بذلك أثمر له حسن الظن بالله . وقد ينشأ حسن الظن من مشاهدة بعض هذه الصفات ، وبالجملة فمن قامت بقلبه معاني أسماء الله وصفاته ، قام به من حُسن الظن ما يناسب كل اسم وصفة ، لأن كل صفة لها عبودية خاصة ، وحسن ظن خاص )


كيف نحسن الظن بالله تعالى ؟

1- الاستجابة لله ولرسوله – صلى الله عليه وسلم – " يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم " .
2- إدراك أهمية التعلق بحسن الظن بالله ومدى أثره على سلوك النفس المؤمنة في حياتها وحتى الممات ، ومعرفة حال السلف وعظيم تمسكهم بهذا الأمر وحثهم عليه ؛ فإن هذا أخرى في الاقتداء بهم وتمثل منهجهم .
3- التدبر والتفكر في أسماء الله وصفاته وما تقتضيه من معاني العبودية والإخلاص .
4- التقوى .
5- الدعاء

وان شاء الله يكون الموضوع افدكم
__________________
لا الة الا انت سبحانك انى كنت من الظالمين
ياااارب يا رحيم ااسالك النجاح اسالك بكل هو اسم لك
الا تخيب رجائى ولا تشمت فى اعدائى ياااااااااااارب
بجاة محمد حبيبك لاتخيب ظنى فيك وتوكلى عليك
رد مع اقتباس
 

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 03:20 AM.