اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > منتــدى مُـعـلـمـــي مـصــــــر > منتدى معلمي التربية والتعليم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 08-09-2012, 02:26 PM
هشام الضبع هشام الضبع غير متواجد حالياً
عضو رائع
 
تاريخ التسجيل: Dec 2011
المشاركات: 771
معدل تقييم المستوى: 14
هشام الضبع is on a distinguished road
افتراضي غضبة المعلمين فى عيون المصريين

عابدين أحمد عابدين يكتب: غضبة المعلمين فى عيون المصريين

ترتفع أصوات المعلمين للعام الثانى على التوالى ساخطة مطالبة فى المقام الأول بحد أدنى للأجور ، يكفل للمعلم حياة كريمة بعد تلك السنين العجاف التى قاسى فيها فى ظل النظام السابق من الامتهان الأدبى وبؤس الحياة المادية .
وهنا يبدى الكثير من المصريين ، وتحديدا الطبقة المتوسطة منهم ، قدرا كبيرا من عدم التعاطف إزاء هذه المطالبات ، وقد يتساءل الكثير منهم فى استنكار : ألا يكفيهم الكادر ؟ ألا يكفيهم ما يحصدونه من الدروس الخصوصية ؟ هل يقومون بواجباتهم أولا كى يطالبوا بحقوقهم ؟
كما كان للإعلام المصرى فى العام السابق موقف معاد لغضبة المعلمين الأولى ، وقد تمثل هذا الموقف فى التجاهل المتعمد أولا لدعوة المعلمين إلى الاعتصام والإضراب عن العمل فى المدارس ، ثم فى مهاجمة هذه الغضبة ثانيا .
وهنا يطفو التساؤل الهام على السطح : لماذا لا يكتسب المعلمون قدرا مناسبا من التعاطف المجتمعى يدعم دعوتهم الإصلاحية ؟ والإجابة عن هذا التساؤل تتطلب الإقرار بحقيقة هامة ، وهى أن نظام مبارك الاستبدادى قد نجح فى خلق حالة من العداء بين المعلمين وبين عامة المصريين ، فقد أهمل ذلك النظام قدر المعلم أدبيا ولم يحفظ له منزلته حتى صار – رغم خطورة دوره – فى أدنى درجات سلم المكانة الاجتماعية ، كما أهمله ماديا حتى يجعل المعلم مهموما بتوفير القوت المناسب لأسرته ، غير مؤهل وغير فارغ البال لإنتاج جيل من الطلاب يمتلك البصيرة النقدية اللازمة لتقييم الأوضاع الخاطئة ثم تقويمها أو الثورة عليها !

وحينما حاول النظام السابق التظاهر بالاهتمام بشأن المعلمين ، كانت أكذوبة الكادر الكبرى ، التى جاءت فى صورة زيادات هزيلة مسبوقة باختبارات عقيمة أساءت إلى صورة المعلمين وزادت الطين بلة !

فى ظل ذلك الإهمال المتعمد لم يجد المعلمون بديلا عن البحث عن مصادر أخرى للدخل ، فمنهم من عملوا فى مهن أخرى لا تتناسب مع رفعة شأنهم كمعلمين ، ومنهم من اتجهوا إلى الدروس الخصوصية التى ولدت السخط العارم فى نفوس الطبقة المتوسطة تجاههم .
وصار المعلمون جميعا فى عيون المصريين أصحاب ثروات طائلة ، لا يحق لهم المطالبة بأى زيادة مادية ، على الرغم من أن الواقع يقول أن المستفيد الفعلى من الدروس الخصوصية عدد محدود للغاية من المعلمين !
وفى النهاية يبقى الأمل معقودا على ما يحمله النظام الحاكم الجديد من رؤى إصلاحية لمنظومة التعليم فى مصر ، ومن تفهم يصحبه تقدير فعلى لمطالب المعلمين العادلة ، ومن إيمان بأهمية العنصر البشرى فى تحقيق نهضة المجتمع المصرى .
http://www.el-balad.com/259045
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 08-09-2012, 02:36 PM
seeen seeen غير متواجد حالياً
عضو ممتاز
 
تاريخ التسجيل: Jun 2008
المشاركات: 335
معدل تقييم المستوى: 17
seeen is on a distinguished road
افتراضي

كلام موزرون جدا
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 08-09-2012, 02:45 PM
احمد يدوي احمد يدوي غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: Jun 2011
المشاركات: 244
معدل تقييم المستوى: 14
احمد يدوي is on a distinguished road
افتراضي

كاتب المقال أوجز لكنه جمع كل ما يمكن أن يقال
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 08-09-2012, 02:49 PM
الصورة الرمزية السيدحمدى
السيدحمدى السيدحمدى غير متواجد حالياً
عضو ذهبي
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 531
معدل تقييم المستوى: 17
السيدحمدى is on a distinguished road
افتراضي حسبى الله ونعم الوكيل

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هشام الضبع مشاهدة المشاركة
عابدين أحمد عابدين يكتب: غضبة المعلمين فى عيون المصريين

ترتفع أصوات المعلمين للعام الثانى على التوالى ساخطة مطالبة فى المقام الأول بحد أدنى للأجور ، يكفل للمعلم حياة كريمة بعد تلك السنين العجاف التى قاسى فيها فى ظل النظام السابق من الامتهان الأدبى وبؤس الحياة المادية .
وهنا يبدى الكثير من المصريين ، وتحديدا الطبقة المتوسطة منهم ، قدرا كبيرا من عدم التعاطف إزاء هذه المطالبات ، وقد يتساءل الكثير منهم فى استنكار : ألا يكفيهم الكادر ؟ ألا يكفيهم ما يحصدونه من الدروس الخصوصية ؟ هل يقومون بواجباتهم أولا كى يطالبوا بحقوقهم ؟
كما كان للإعلام المصرى فى العام السابق موقف معاد لغضبة المعلمين الأولى ، وقد تمثل هذا الموقف فى التجاهل المتعمد أولا لدعوة المعلمين إلى الاعتصام والإضراب عن العمل فى المدارس ، ثم فى مهاجمة هذه الغضبة ثانيا .
وهنا يطفو التساؤل الهام على السطح : لماذا لا يكتسب المعلمون قدرا مناسبا من التعاطف المجتمعى يدعم دعوتهم الإصلاحية ؟ والإجابة عن هذا التساؤل تتطلب الإقرار بحقيقة هامة ، وهى أن نظام مبارك الاستبدادى قد نجح فى خلق حالة من العداء بين المعلمين وبين عامة المصريين ، فقد أهمل ذلك النظام قدر المعلم أدبيا ولم يحفظ له منزلته حتى صار – رغم خطورة دوره – فى أدنى درجات سلم المكانة الاجتماعية ، كما أهمله ماديا حتى يجعل المعلم مهموما بتوفير القوت المناسب لأسرته ، غير مؤهل وغير فارغ البال لإنتاج جيل من الطلاب يمتلك البصيرة النقدية اللازمة لتقييم الأوضاع الخاطئة ثم تقويمها أو الثورة عليها !

وحينما حاول النظام السابق التظاهر بالاهتمام بشأن المعلمين ، كانت أكذوبة الكادر الكبرى ، التى جاءت فى صورة زيادات هزيلة مسبوقة باختبارات عقيمة أساءت إلى صورة المعلمين وزادت الطين بلة !

فى ظل ذلك الإهمال المتعمد لم يجد المعلمون بديلا عن البحث عن مصادر أخرى للدخل ، فمنهم من عملوا فى مهن أخرى لا تتناسب مع رفعة شأنهم كمعلمين ، ومنهم من اتجهوا إلى الدروس الخصوصية التى ولدت السخط العارم فى نفوس الطبقة المتوسطة تجاههم .
وصار المعلمون جميعا فى عيون المصريين أصحاب ثروات طائلة ، لا يحق لهم المطالبة بأى زيادة مادية ، على الرغم من أن الواقع يقول أن المستفيد الفعلى من الدروس الخصوصية عدد محدود للغاية من المعلمين !
وفى النهاية يبقى الأمل معقودا على ما يحمله النظام الحاكم الجديد من رؤى إصلاحية لمنظومة التعليم فى مصر ، ومن تفهم يصحبه تقدير فعلى لمطالب المعلمين العادلة ، ومن إيمان بأهمية العنصر البشرى فى تحقيق نهضة المجتمع المصرى .
http://www.el-balad.com/259045
فعلا أوجزت فانجزت
رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 09:38 PM.