اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > مسك الكلام فى الاسلام > التاريخ والحضارة الإسلامية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 17-09-2012, 05:17 PM
abomokhtar abomokhtar غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
المشاركات: 11,687
معدل تقييم المستوى: 29
abomokhtar is just really nice
New معركة مستغانم

استطاعت الدولة العثمانية في عهد السلطان سليمان القانوني أن تضم معظم بلاد الشمال الإفريقي، وذلك بفضل مجهودات وبطولات رجال عظام أمثال: خير الدين بربروسا، وعروج، وصالح رايس، وحسن الطوشي، وطرغوت، وغيرهم من أبطال الجهاد البحري، وكانت منطقة الشمال الإفريقي قبلها على وشك السقوط في قبضة الاحتلال الإسباني والبرتغالي، والذي استطاع بالفعل أن يحتل عدة نقاط مهمة بساحل المغرب العربي من ضمنها وهران وتلمسان ومازكان وغيرها في الجزائر خصوصًا. أصدر السلطان العثماني سليمان القانوني أوامره بفتح مدينة وهران الإستراتيجية، والواقعة تحت الاحتلال الإسباني، وبالفعل تحرك أسطول كبير من الجزائر لفتح وهران، ولكن وفاة القائد صالح الرايس حالت دون إتمام مشروع الفتح، ولقد انتهز السعديون ـ حكام المغرب الأقصى وكانوا على عداء شديد مع العثمانيين ـ فرصة خروج الأسطول العثماني لفتح وهران وانقضوا على تلمسان وأخرجوا منها الحامية العثمانية وحصنوها بشدة، وذلك خوفًا من عودة العثمانيين إليها.
تم تعيين قائد جديد للجزائر وهو البطل ابن البطل حسن بن خير الدين بربروسا وذلك سنة 964هـ، فشرع في تقوية بلاد الجزائر ورتب الجيش ترتيبًا جيدًا، وبدأ رحلته الجهادية واضعًا نصب عينيه هدفين عظيمين: تطهير الشمال الإفريقي من الوجود الصليبي الإسباني والبرتغالي، واسترداد الأندلس، وفي هذه الفترة وقعت اضطرابات داخلية كبيرة في المغرب الأقصى بسبب الاقتتال على الملك استغلها حسن بن خير الدين جيدًا، فقام بنقل قاعدة أسطوله إلى «مستغانم» لتكون قريبة من المغرب ومن أجل استعادة تلمسان مرة أخرى.
كان الكونت الإسباني «دو الكوديت» حاكم وهران شديد القلق والتخوف من تنامي القوة العثمانية بالجزائر، وعلى يقين من سعي الوالي حسن لاستعادة تلمسان، وهذا الأمر يهدد الوجود الإسباني بالمنطقة تهديدًا خطيرًا، فقرر الاستيلاء على مستغانم قاعدة انطلاق الأساطيل العثمانية، وحشد من أجل ذلك 12 ألف مقاتل وخرج على رأسهم لمهاجمة مستغانم، وفي يوم 20 من ذي القعدة 965هـ هجم الإسبان على مستغانم، ولكنهم فوجئوا بالمقاومة الضارية من أهلها والحامية العثمانية، وانتهت المعركة بهزيمة مروعة للإسبان وخسائر فادحة في الأرواح في مقدمتها الكونت الإسباني نفسه الذي خر قتيلاً مع معظم جنوده، في واحدة من حلقات العزة والكرامة للجهاد الإسلامي ضد العدوان الصليبي.
__________________
رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 11:32 PM.