اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > قصر الثقافة > قضايا سياسية وأخبار مصرية وعربية وعالمية

قضايا سياسية وأخبار مصرية وعربية وعالمية منتدى يختص بعرض كافة الأخبار السياسية والإقتصادية والرياضية في جميع أنحاء العالم

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 23-09-2012, 01:37 PM
علوة حامد علوة حامد غير متواجد حالياً
عضو قدوة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2011
المشاركات: 1,684
معدل تقييم المستوى: 15
علوة حامد is a jewel in the rough
New السافل الحق.. هو الذى يثور ليهدم الفساد، ثم يهدأ ليبدأ الإفساد!



السافل الحق | عمود (حالة)- محمد مصطفى

الشتيمة باسم الثورة.. جريمة خيانة عظمى.

ليست المشكلة أن يكون الإنسان "قليل الأدب"، ولا أن يختار "السفالة" أسلوبا، ولا أن يتخذ "البذاءة" منهجا، ولا أن يعتبر "السب والشتم" لغة حوار.. لكن الكارثة أن يقنع نفسه أن هذا المسلك تعبير عن روح نضالية، أو حماسة مشروعة، أو معارضة وطنية.

السافل الذى أمسك بعلبة (الإسبراى) ليكتب على حائط شارع محمد محمود عبارة قذرة منحطة، لم يسئ إلى الكيان الذى سبه بأبشع الألفاظ، إنما عبر تعبيرا دقيقا عن مستوى أخلاقه المتدنية، ودرجةتربيته المنعدمة، وتفاهة رأسه وفكره.

السافل -الذى لا يستحق ذكر اسمه- وجد من مجموعة أقذار مثله من يؤيد ذلك الفعل المشين، ويكتبون عبر صفحة رسمية لحركة (كفاية) أن هذا "الثائر البطل ..... يكتب الوصف الصحيح لإخوان الحزب الوطنى الكذابين الجلادين الذين أطلقوا يد البلطجية على دماء الناس وأعراضهم"!

دعك من اللفظ الخادش لحياء من تقشعر جلودهم، وليس أصحاب الجلود السميكة من أمثالهم، ودعك من نشر عبارة مسيئة مشينة إلى هذه الدرجة، وبهذا القدر من الانحطاط والسفالة، ولكن: كيف يستحل إنسان على نفسه الكذب لدرجة تصوير الإخوان بأنهم يهتكون الأعراض ويسفكون الدماء كما لو كانوا شبيحة الأسد، أو عصابات بلاك ووتر، أو جنود جيش الاحتلال الصهيونى!

أى لدد فى الخصومة، وأى شطط فى المعارضة، وأى خبل فى القياس، وأى خلل فى الإدراك، وأى عته فى النقد، وأى بله فى الكذب، وأى عبط فى الاختلاف، وأى تشوه فى الفكر، وأى عجز فى الفهم، ، وأى استباحة للعرض، وأى حقد فى الصدور، هذا الذى يدفع إنسانا ليكتب تلك العبارة البغيضة على مرأى ومسمع من الناس، وعلى جدران شوارع يمر فيها سيدات وأطفال، وأناس يستحون من الله، ويتعففون عن رؤية البذاءات؟

مشكلة إزالة الجرافيتى تم احتواؤها فى أقل من 24 ساعة، بما لم يدع مجالا لأى متهور أو مزايد أو متنطع، أن يبالغ فى ردة الفعل، أو يسعى لتحويل الأزمة العابرة إلى كارثة طبيعية تعادل الزلازل والبراكين والصواعق الجوية!

"تسونامى الجرافيتى" لم يستغرق أكثر من ساعات معدودة، حتى أصدرت مؤسسة الرئاسة بيان اعتذار لشباب الثورة، ودعتهم لإعادة الرسوم فى الميدان وبشارع محمد محمود، وخرج رئيس الوزراء نفسه للاعتذار عن إزالة الجرافيتى، ودعا الفنانين التشكيليين لمشاركة الشباب فى إعادة رسمها، وأصدر الوزير السياسى الرائع د. أسامة ياسين وزير الشباب قرارا فوريا بتحويل جدران مراكز الشباب على مستوى الجمهورية إلى جداريات لتخليد ذكرى الثورة، كما كان شباب الإخوان أول من اعترض على إزالة الرسوم والتنبيه إلى هذا الخطأ.. فأين المشكلة؟

المشكلة أن يستغل "أحقر الناس" هذه الأزمة، للعودة إلى ميدان التحرير، وإغراق شارع محمد محمود، لا بالرسوم التعبيرية الرائعة التى تخلد ذكرى الشهداء، أو التى تدون فنيا يوميات الثورة، أو حتى التى تمثل تعبيرا حرا عن الرأى، ولكن لتشويه الجدران بقذارتهم الفكرية، وسفالاتهم اللفظية، وكله تحت اسم "الثورة"، والثورة المصرية السلمية النبيلة العظيمة بريئة من أمثالهم.

السافل الحق.. هو الذى يثور ليهدم الفساد، ثم يهدأ ليبدأ الإفساد!




رد مع اقتباس
 

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 10:12 AM.