ثلاثة أيام بدون شياطين!

[darch_99]

ثلاثة أيام بدون شياطين!

ارتاح منهم الوطن خلال ثلاثة أيام العيد، فتخيلنا أن مصر عبرت المرحلة الانتقالية واستردت عافيتها وهب السياح للسفر إليها.. منهم من سافر فعلاً وخصوصًا العائلات العربية العاشقة لمصر رغم الرفاهية التى توفرها دول خليجية، ومنهم من ارتد على عقبيه عندما تحدثت بعض وسائل الإعلام عن التحرش بالنساء وهو تحرش من نوع "شايفة القمر يا ليلى"، إلا أن صحفيينا وإعلاميينا اعتادوا على النفخ فى "البلالين"! المهم ارتحنا من شياطين التوك شو.. من فلان الذى يصرخ ويتوعد، إلى علان الذى يطل بطلته البهية محذرًا من السماح بزواج البنات دون التاسعة. كيف نتصور أن الصغيرات يحيطهن خطر التزويج المبكر إذا كان التحرش سببه انتشار العنوسة والعزوبية لأن اليد قصيرة والعين بصيرة؟!.
تمنيت لو كانت كل أيامنا من غير توك شو، لكن ليس كل ما يتمناه المرء يدركه.. فما أن انتهى اليوم الرابع من العيد حتى عاد إلينا (التوك شو) مستنفرًا مجددًا دماءه مستدعيًا الضيوف أنفسهم الذى كرهنا أنفسنا وخرجنا من هدومنا بسبب طلتهم البهية المستمرة.
والجديد أننا سنشاهد المزيد من الداخلين إلى تلك الحلبة التى أصبحت أشهر من دوريات كرة القدم.. الساقطون فى الانتخابات الرئاسية قرروا أن يصبحوا مذيعى توك شو، وهكذا سنشاهد عمرو موسى فى قناة تليفزيونية جديدة يقدم برنامجًا من أول العام، وسنشاهد أيضًا الدكتور محمد سليم العوا، ولابد أن حمدين صباحى ينتظر العرض الذى لم يأته حتى الآن، ولو لم يهرب أحمد شفيق لتلقى عرضًا أيضًا، لكنه "فقرى"!.
سمعت أيضًا أن مستشارين للرئيس مرسى تلقوا عروضًا لتقديم التوك شو وبعضهم وافق، مع أنه يجب ابتعاد من تضمهم مؤسسة الرئاسة عن تقديم تلك البرامج، التى هى عمل من أعمال الشياطين، وليس من نفترض أنهم حكماء محيطون برئيس الجمهورية يقدمون له النصيحة ويساعدونه فى استكشاف معالم الطريق.
كل عام ومصر وأهلها بألف خير..