|
اجتماعيات طالب منتدى خاص بالطلاب لتبادل المعارف والحلول للمشكلات التعليمية والمسابقات والألغاز الهادفة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() ![]() كلنا خلال فترة الثانوية العامة بتقابلنا نماذج مختلفة من الناس كل اللى بيجمع ما بينها هى محاولتهم لتقديم النصيحة و الإرشاد بالمجان معتمدين فيها على قوة حجتهم لكي تغير من اختياراتك و مسار حياتك بناء على مقولاتهم الرائعة. اسمحوا لي أن أحكي لكم عن تجربتي الشخصية و أشرح أكثر ما أعنيه بتلك النماذج من الناس.
هذا ليس إلا حوار تكرر عشرات المرات بينى و بين آخرين بدءا من عمته الطيبة إلى سائق التاكسي أو بواب بيتنا. الكل غير موافق على اختياري، الكل شايف إنى غلطان و الكل يتطوع، دون أن أسمح له، بتقديم النصيحة و التسفيه من رأيي. فى بلدنا العزيزة، عندنا جمل و مفاهيم معينة كده بنكررها طوال الوقت دون التفكير فيها بعمق. يعني هل بالفعل أن من يدخلون أدبي هم الطلبة الأقل ذكاءا؟ و هل مستقبلها فعلا أقل حظا من مستقبل طلبة علمي؟ و هل فى الأول و الآخر أنت مطالب بتحقيق أحلام و أمنيات بابا و ماما و طنط و الحج البقال فى اختيار الجامعة ذات الاسم الرنان دون النظر إلى مدي حبك لمجالها؟
لا) بالـمليان هى الإجابة على كل الأسئلة السابقة). للاسف الذكاء لا نختبره كثيرا فى نظام تعليمنا. بل إن كان من البديهي أن مواد مثل التاريخ تتطلب قدر لا بأس به من الحفظ وهى عملية، على فكرة علميا، مصنفة كإحدي أنواع الذكاء (علم النفس بيقولنا إنه هناك سبع أنواع ذكاء مختلفة) فإننا قد حولنا الرياضيات و الحساب إلي حاجة بتتحفظ بقدرة قادر. نعم، طلابنا يحفظون المسائل الرياضية كما هى و بيّرجعوها فى ورقة الامتحان مر تانية دون تفكير و إبداع. إذا فأسطورة علمي رياضة ليس لها أساس من الصحة فى الحقيقة. أما إن مستقبل أدبي أقل حظا فى العمل من مستقبل علمي فهى أسطورة أخري لها جذور طبقية فى تفكيرنا. يعني إحنا كمصريين مغرميين شويتين بالفشخرة و المنظرة فيقولك الأب إنه نفسه يشوف ابنه (باشمهندس) قد الدنيا مع إنه ممكن جدا يكون فعلا اسمه (باشمهندس) و مش لاقي أساسا ياكل عيش بس المنظرة حلوة برده. و قد حدث لي مرة موقف غريب جدا من شخص برده شبه النماذج اللى اتكلمت عليها فى الأول لما أصر إن حرام أدخل حقوق عشان مجموعي أكبر بكتير منها و إن بهذه الطريقة حكون بضّيعه على الفاضي و هو تبرير كلما فكرت فيه مت على نفسي من الضحك و كأن المجموع ده صرة من الدنانير و لا شوال بطاطس بحوشها. الغريب فى كل ما ذكرته إن و لا واحد عمره سألني أبسط و أعقل سؤال ممكن يتسأل فى الموقف ده: أنت عايز تدخل إيه؟ إنت بتحب إيه؟ و كأن رغباتي و ميولي هى شئ ثانوي ممكن أتكلم فيها فى برنامج تسالي على الراديو المصري و ليس حلم أو هدف أتمني تحقيقه. نعم، صدق أو لا تصدق أنا لي اهتمامات ممكن تكون متعارضة مع رؤيتك فى الحياة. عادي يعني، ده لا يعني إن حد أحسن من حد و لا حد بيفهم أحسن من غيره لكنها طبيعة الحياة يا أخويا. الكل عايزك تعيش حلمهم، تسلك نفس مسارهم لأنهم فى أحيان كثيرة بيخافوا المختلف. يريدونك مثلهم لأن ده بيوفر عليهم وقت بدلا من محاولة التعرف عليك و على رغباتك بصدق و أمانة. الجميع يريدك فى نفس الصندوق الضيق الذى نشأوا عليه، نفس الطريق الذى ساروا عليه و لا يعرفون غيره. هم معذورون لكن لا تقع أنت، ايها الطالب، ضحية لحياتهم البائسة. خلي عندك الشجاعة الكافية لتسعي وراء حلمك و الجرأة الكافية لتسك طريق جديد لم يسلكه الآخرون. كن جريئا و عيش حلمك. مــــــــــــــــنــــــــــــقـــــــــــــــول http://www.bosletak.com/posts/view/49?lang=ara
__________________
![]() وإن ضاقت عليك الأرض بما رحُبَت أخرُج وأنظر كيف هي السماء رُفعَت أما علمت بـ أن : الله رافعها !قادر على تفريج الكروب وإن عَظُمَت |
العلامات المرجعية |
|
|