|
أرشيف المنتدى هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل |
|
أدوات الموضوع | ابحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]()
لدكتور / زكريا إبراهيم
* أضواء على الموضوع: * الحضارة العربية خلفت لنا فكراً و علماً وفناً، والكلام عند الإنسان العربى ترجمان يعبر عن كل شخصيته، ويخبر بمكنونات أسراره. * والإنسان حين ينطق بالكلمة؛ فإنها تحكم عليه، وقد تكون له لدحض باطل، أو نشر حكمة، أو تكون هوجاء، تكشف عن جهل صاحبها. * قديماً قال سقراط لشاب يديم الصمت : " تكلم حتى أراك"، ولا حاجة بالعاقل إلى التكلم إلا لعلم ينشره، أو غُنم يكسبه، وهذا ما عبر عنه الرسول الكريم - صلى الله عليه وسلم - حيث قال " رحم الله من قال خيراً فغنم، أو سكت فسلم". * وقد شغل الأدباء والشعراء مكانة كبرى فى الحياة الاجتماعية، والسياسية. * ومن الشروط الأساسية للسياسى الناجح بلاغة اللسان، وقوة البيان، وسحر الكلمة. * قال الشاعر العربى : وهو يشير بذلك إلى أهمية "البيان". * وقال الإمام على - كرم الله وجهه - : "لسان العاقل وراء قلبه، وقلب الأحمق وراء لسانه". لأنَّ العرب كانوا يعدون كلام المرء برهان أصله، وترجمان عقله. * والمتأمل فى تراثنا الأخلاقى يجد كثيراً من الأقاويل المأثورة فى امتداح الصمت.. روى أحد حكماء العرب أن رجلاً سأله يوماً : "متى أتكلم؟" فقال : "إذا اشتهيت الصمت"، وعاد الرجل يسأله: "متى أصمت؟" فقال : "إذا اشتهيت الكلام. * الصمت يكسب صاحبه الوقار والهيبة؛ فمن المأثور عن الإمام على - كرم الله وجهه - قوله : "بكثرة الصمت تكون الهيبة". |
العلامات المرجعية |
|
|