|
إبداعات ونقاشات هادفة قسم يختص بما تخطه أيدي الأعضاء من شعر ونثر ورأي الخ... |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() لا زالتا عيناى الصغيرتين تنظرا من حولى ..
لعلى فتحتهما فى المكان الخاطيء ! هل اغمضهما من جديد أم استمر فى النظر ؟! تلك الوجوه .. اظننى لا اعرفها تلك النظرات تكاد تثقبنى .. هل يعرفوننى هم كى يوجهوا لى نظراتهم تلك ! لا اجدهم مألوفين بالنسبة لى لا أنتمى لهؤلاء الناس أبدو غريبة لهم و يبدون كذلك لى أسير فى شوارعهم و اتخبط بهم انا سيئة فى حفظ الاماكن ولكن لا يخفى عليّ اننى رأيتها من قبل نعم .. هذه هى منطقتى التى اسكن بها هى تماماً ! لكن .. من هؤلاء ؟!! اتجهت مسرعة الى شارعى .. الى منزلى انا واثقة أن هذا المنزل هو منزلى صعدت الدرج و أنا خائفة .. كان الباب مفتوحاً .. دخلت ولم أجد أي أحد بحثت فى كل مكان .. لا أثر لهم حتى الاشياء التى تخصهم .. لم اجدها ! هل رحلوا ؟! هل تركونى هنا و ذهبوا الى مكان آخر ؟! أين الجميع ؟!! توجهت لغرفتى و احتضنت وسادتى وظللت ابكى و ابكى لن اسامحهم ما حييت .. تركونى وحدى مع اناس لا اعرفهم لكن لا يعقل أن يكونوا رحلوا دونى .. هل اصابهم سوء ؟! لن اسامح نفسى إن كان اصابهم أي شيء الآن انا وحيدة مشردة ولا ادرى أين اتجه هكذا أنتهى حلمى لهذا اليوم استيقظت وانا فاقدة لكل الآمال و بالكاد اتنفس بصعوبة استيقظت على صوت المطر ما اروع الشتاء .. و ما اقسى برودته !! هممت و ارتديت ملابس المدرسة و تأهبت للذهاب و كالعادة سمعت تلك الكلمات المتوقعة "مش لازم تروحى المدرسة النهاردة" سمعتها ولكنى لم استمع لها و نزلت و رغم ان الوقت كان ظهراً الا اننى لم ارى الكثير ممن اعتادت رؤيتهم ولم اقابل اي فتاة ذاهبة للمدرسة غيرى حتى صديقاتى توقفت للحظات و ظننت لوهلة ان اليوم قد يكون العطلة الاسبوعية وانا لا اعلم ولكنه لم يكن كذلك بعدما استخدمت هاتفى .. تابعت السير لقد كان يدور ببالى الكثير من الاشياء التى لا تروقنى و قد كنت قاربت على البكاء لولا ان عينى تأبى ان تبكى الا فى الظلام تابعت السير و انا انظر من حولى بتمعن و اتذكر حلمى واشعر برياح تدفعنى للخلف تسائلت أأستسلم لما يعوقنى عن مواصلة السير و أعود ؟! ولماذا اترك تلك الافكار تسيطر علي ؟ ربما علي طردها من عقلى فى الحال ! تابعت السير و قد كان طريقاً طويلاً كاد ان يكون ثقيل على قلبى لولا قطرات المطر الصغيرة التى كانت تتساقط هنا و هناك و انا اتأملها و اتمنى لو اكون مثلها اسقط من السماء .. ربما لأسقى بذرة صغيرة فى باطن الارض اسقط ولا احفل بأي شيء بل استمتع و حسب كم انتِ رائعة يا قطرات المطر و هنا اشرق فى نفسى امل جديد و علت ابتسامة عريضة وجهى وصلت للمدرسة أخيراً لم يكن بها الكثير حتى اننى جلست وحدى و تغمرنى سعادة لاننى تذكرت أن الدرس الذى تعلمته فى طريقى للمدرسة .. كنت اشد حاجة له من اي درس اخر سأتعلمه بالمدرسة لقد كان كل شيء يعارض قدومى و مواصلتى فى السير الا اننى تقدمت و ها قد وصلت " قد تكون اشياء بسيطة كـ قطرات المطر الصغيرة و لكنها تعنى الكثير لن ادع امالى تنزف لانها لن تموت ما حييت و دائماً سانظر حولى و الابتسامة تدفعنى كى أفتح عينيّ جيداً ..... "
__________________
|
#2
|
||||
|
||||
![]()
جميلة هذه القصة التى شدتنى لقراءتها منتظرة النهاية بشغف وجاءت النهاية معبرة عن حكمة بالغة الجمال ومغزى رائع
سلمت يداك |
#3
|
||||
|
||||
![]()
روعه حبيبتي بجد
تسلم إيدك
__________________
النار لاتحرق الا رجل واطيها اللهم انى اشكو اليك ضعف قوتى و قلة حيلتى و هوانى على الناس انت رب المستضعفين و انت ربى
|
#4
|
||||
|
||||
![]() أقل ما يقال ( روعة الإبداع )
رائعة و أكثر |
#5
|
||||
|
||||
![]() أكثـــر مـــن راااااائعـــة .... يسلمووووو
__________________
أستغفرك ربى حتى ترضى ....... حتى تغفر حتى تطيب لنا الحياة |
#6
|
|||
|
|||
![]()
لا زالتا عيناى الصغيرتين تنظرا من حولى ..
لعلى فتحتهما فى المكان الخاطيء ! هل اغمضهما من جديد أم استمر فى النظر ؟ موضوع رائع اشكرك
__________________
يافؤادى لاتسل أين الهوى..........كان صرحا من خيال فهوى |
#7
|
||||
|
||||
![]()
جميل جداً
تسلم الأيادى
__________________
كـــــن كـــأفــــضل مــــا يمكــــــنك أن تـــــكون ودع النــــاس يقــــــولــــون مـــا يــــــقولون .. و اعــــلـم أن الـكــون لــــــه رب يقـــول للشــــــيء " كـــــــــــن فيـــــــــــكون "
|
#8
|
|||
|
|||
![]() جميلة جدا ![]() ![]()
__________________
لا آله الا انت سبحانك انى كنت من الظالمين
|
![]() |
العلامات المرجعية |
|
|