اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > قصر الثقافة > إبداعات ونقاشات هادفة

إبداعات ونقاشات هادفة قسم يختص بما تخطه أيدي الأعضاء من شعر ونثر ورأي الخ...

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 15-01-2013, 11:36 AM
sayed gamal alaaeldeen sayed gamal alaaeldeen غير متواجد حالياً
عضو مجتهد
 
تاريخ التسجيل: Nov 2012
العمر: 34
المشاركات: 73
معدل تقييم المستوى: 13
sayed gamal alaaeldeen is on a distinguished road
New قصة الضحية والزمان

قصه الضحيه والزمان
هذا اليوم لم يكن ككل يوم .. كم عانى من تعب جسدى ونفسى ولكنه كان يتحامل على نفسه كثيرا دون ان يشعر احد بما فى داخله ..
اخيرا جمع اغراضه وجهز نفسه ليعود الى بيته من هذا العمل الذى طالما شعر فيه بالغربه
ولكن قبل ان يرحل نظر الى الجانب الاخر من الطريق ربما تأتى ..
ردا على اخر رسائله اليها ..
لكنها لم تأتى فزاد همه وازداد يأسه .. كانت كل احلامه شاحبه ...
لم يستطع فى تلك الفتره ان يتحكم فى سريان دموعه اذا ما انسابت امام احد ....
وكأن الدنيا سجن ملئ الغرفات .. على رأس كل غرفه جلاد لا يرحم
ترك عمله وانصرف يجر ازيال الندم والخيبه واليأس .. كان يمشى كالهذيان اثقلت رأسه الافكار
كم كان يحلم بعرش وجنه ..لم يكن يعلم ان ما يراه انما هو سراب
وعلى حاله ظل يمشى فى طريقه لا يدرى الى اين يتجه ..
وفجأه ..
يحدث حادث تصادم سيارات على الطريق ..وتنحرف احدى السيارات عن مسارها لتسلك مساره هو...
انها تتجه ناحيته الان وبكل قوه ....
فى هذه اللحظه لم يقدر ان يصرخ .. او يتحرك
انه ادرك انه هالك لا محاله ..
ولكن فى هذه اللحظه دار بخاطره كل شئ ...
هذا الحلم الجميل .. هذه البسمات والدمعات ..هذا الفارس المقدام.. هذا البيت الذى عمره دوما بالصمت..ايام دراسته وصحبته.. ايام شقاءه وتعبه ..لحظات سعادته غلبت عليها لحظات الأسى ..
رأى كل ذلك فى لحظه ... تتساقط امام عينيه كل الامانى والامنيات والاحلام الورديه التى طغت على ايامه وصورت له الدنيا كجنه ميراثه فيها عرش وتاج وملكه ...
الأن ... تنساب من عينيه دمعتان .. ربما دموع فرح .. فقد اوشك على الخروج من السجن.......
.........
لحظه اصطدام ... عالم آخر........
وتمضى دنيانا على نفس الوتر الحزين.. ساعات وايام ..
تلك التى تمثل بالنسبه اليه .. دقائق معدوده ثم يفتح عينيه فيرى من حوله اشباحا يكاد يرى فى وجوههم علامات الأمل وفى عيونهم نظرات الخوف والحزن ... لكن سرعان ما اغلق عينيه لتعود الى مضجعها ..
ولكن .. مهلا ..من هؤلاء الاشباح .. هل حقا هذا قبرى .. هل حقا هذا هو السجن الجديد ...
وتمر الساعات والدقائق ... خواطر القلب النابض والعقل الميت بدت تدور بهاجسه...
لحظات وينتظر ان يسمع حكما فى امره .. هل سيقضى به الى النعيم ام الى العذاب ..
الأن سينطق القاضى ... لكن حدث شئ غريب .. خالف كل توقعاته .. ادرك حينها ان
عقله هو الاخر بدأ ينبض من جديد ..
لقد كان صوت احد الاطباء يخبر اهله الذين داوموا الجلوس الى جانبه ايامآ فى احد المستشفيات.. لقد برأت كل جروحه .. لكن عقله يأبى الرجوع ..
لكنه ايقن ان هذا الطبيب لم يكن تماما على صواب ....
فلقد عاد الان مره اخرى الى السجن ....
كان يتمنى الا يفتح عينيه ... لكنه الان يرى بشرا تهللت وجوههم من الفرحه يتلقفونه بأحضانهم بشوق ...
الأن تنساب من عينيه دمعتان ... ربما بدايه جديده

.
رد مع اقتباس
 

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 08:10 PM.