امرأة أخرى تهواني

[رضا أبورية]

[/]
امرأة أخرى تهواني

وكانت تقول لأترابها أنني
خير من كان يسمعها الشعرَ
في حرقة العاشقين
وكنت المسافرَ في عينها
دون يأس
وقالت لهم إنني لم أزل
قابعا بين جفنيها
سابحا بين أغوارها
عازفا لحن قيثارها
قارئا كل أسرار طلعتها الساحرة ..
وقالت لهم عن جنوني
إذا مس طرف الهوا
خصلة الشعر من رأسها
وموتي المكرر- في كل يوم-
على صدرها
وكيف امتلكت مفاتيح أنحائها
وكيف استبحت فراديسها
وقصت لهم كل ماكان يحدث
في هدأة الليل بين النجوم
وكيف احتوانا كلام جميل
وكيف امتلكنا عذابات
عشق طويل طويل
وأمست تردد لليل كل الأغاني
وتبكي له حالها والأماني
وتحكي لكل الرفيقات عن نشوتي
عندما ،
أقطف الورد من خدها
أو أغازلها - لاعبا –
بين أغصانها
وكانت تقايضني بالسماء
وتكتبني قصة الشوق والكبرياء
وكانت تخاف على حبنا
من جميع النساء
وتغزلني معطفا سابحا
بين أطرافها
وتقتلني !!
كي أموت قتيلا على أرضها
وتشطبني من جميع الدواوين
واللا فتات
لأبقى مريدا وحيدا فريدا
بكراسها
وتبكي كثيرا إذا قلت شعرا
إلى غيرها
نعم إنها :
هي القلب ينبض بالحب
شوقا بين الضلوع
هي النور تسفر عنه الشموع
هي الورد معتنقا بالرحيق
هي البحر
أما أنا
فالغريق !.