حتى لا نقضيها جبهات !!

[abomokhtar]

لا أعترض على قيام جبهة وطنية أخرى فى مصر تحت مسمى "جبهة الضمير الوطنى"، كما لم أعترض على قيام الجبهة السابقة، "جبهة الإنقاذ" التى ظننا فيها الخير وأنها ستكون جبهة "إنقاذ" حقيقة للوطن، وليست جبهة "إفلاس" أو "إنكاس" كما يصفها البعض.
الجبهة الجديدة تضم أسماء مصرية كريمة وقامات وطنية كبيرة، تشرف بها مصر، وتشرِّف هى مصر، وكلهم أبلوا بلاءً حسنًا فى أزمات سابقة مرت بها مصر، ولم يكن لأحد منهم مطمع شخصى كما هو حال بعض الجبهة القائمة.
الجبهة الجديدة استشعرت واجبها الوطنى، وأنه إن لم يقم عقلاء القوم بعمل شيء مهم يرضى الوطن وينتصر به الوطن ويخرج به من أزماته، فقل عليهم جميعًا السلام.
والجبهة الجديدة دليل على أن مصر ليست حمدين والبرادعى وعمرو موسى وجورج إسحاق والسيد البدوى فقط، لأن هؤلاء مشكوك فى وطنيتهم وهم يقدمون مصالحهم الشخصية على مصلحة الوطن، وهم السبب فى تأجيج الأحداث وتصعيدها..
وقد أجمع كثير من العقلاء وصادقى الوطنية بأن جبهة الإنقاذ الوطنى تستخدم ال*** والإرهاب والابتزاز السياسى والإعلامى.
ودليل على أن مصر كانت ولا تزال ولادة، وقد ولدت الجبهة الوطنية الحقيقية التى تسعى لاستقرار مصر والعمل على أن تكون مصر للمصريين جميعًا وليست لحزب أو تيار بعينه
والجبهة الجديدة دليل على استشعار بمسؤولية وطنية كبرى تمثل الهاجس الأكبر للوطنين الصادقين فى مصر.
نعم البعض يمتعض من تكوين جبهات جديدة وربما يتساءل يعنى"هنقضيها جبهات"، وهو قول العاجز، أو قول من يريد للجبهة القديمة إياها أن تكون هى المسيطرة على الساحة والمشجعة على الانفلات والرامية لإسقاط رئيس البلاد تحت غطاء "الإنقاذ"، وهو المسمى البراق الذى ينطبق عليه مقولة الإمام على بن أبى طالب فى موقعة رفع المصاحف من قبل أتباع معاوية :"مقولة حق أريد بها باطل"!
وأصحاب "الإنقاذ" لو كانوا أصحاب وعى وإدراك بما يمر به الوطن لما كانت لقاءاتهم "دخان فى الهواء" أو "كم بق " والسلام، بل كان كل لقاء مشروع تنموى أو نهضوى ينتشل مصر مما هى فيه وليس كلامًا صاخبًا يزيد من اشتعال الأزمات وتفاقمها.
لقد سئل العلامة المسيحى (رشدى سعيد) الذى يطلق عليه "راهب النيل" عما يحدث فى مصر الآن بعد الثورة، فقال كلمة حكيمة تكتب بماء الذهب:"القضاء على الفساد يستلزم مجتمعًا منتجًا.. لا مجتمعًا صاخبًا بالكلام"..
وهو كلام وطنى مهم ليت من يتشدقون بالوطنية الحقيقية أن يعملوا بوصية الرجل، وقد عركته التجارب تسعة عقود متوالية حتى توفاه الله.
أتمنى من الجبهة الوطنية الوليدة أن تكذب مناوئيها، وعلى رأسهم عبد الحليم قنديل الذى وصفها وهى لم تشم نفسها بعد بأنها جبهة كرتونية لمعارضة النظام..
وأتمنى من تلك الجبهة أيضًا أن تكذب تصريحات جبهة الإنقاذ التى ضاقت بها ذرعًا بالطبع وقالت : إن" الإخوان" وراءها واستخدمت "الفزاعة القديمة الجديدة".
وهذا يدل دلالة قاطعة على أن هناك من لا يريد أى بارقة أمل فى أناس مخلصين يريدون الخلاص للوطن، بدليل شن الحرب عليهم قبل أن يقولوا "بسم الله".
أتمنى أن تمسح الجبهة الجديدة عار الجبهة القديمة، وتبدل سيئاتها فى حق مصر بحسنات تبيض بها وجه مصر وتكلل بها هامة مصر، ويشرف بها كل مصرى ومصرية.
**************************************
◄◄كبسولات حكيمة
◄قبل الطبع
احتج الأفغان على *** الأمريكى لهم عبر الإعلام الأمريكى عن أسفه أن ما شاهدوه لقطة هوليودية اندمج فيها الممثل وخرج عن نص الحياة .
◄مغامرة
تجردت من حليها وحقيبتها اليدوية واخفت الفلوس فى الحذاء. دخلت المشفى للعلاج . فتشها الجند ولم يجدوا ما يستحق المصادرة . همس أحدهم فى أذنها " المرض معك أم من عندنا "
= ( من القصص القصيرة جدًا والمعبرة جدًا أيضًا لـيوسف فضل)
دمتم بحب
محمد خضر الشريف