#1
|
|||
|
|||
![]() ![]() نسبه ومولده ونشأته هو الشيخ أبو عبد الله عبد الرحمن بن ناصر بن عبد الله بن ناصر السعدي من آل سعدي من الحمران من قبيلة النواصر أحد قبائل تميم، ولد في بلدة عنيزة في القصيم، وذلك يوم 12 محرم عام ألف وثلاثمائة وسبع من الهجرة النبوية الشريفة، وتوفيت أمه وله من العمر أربع سنون، وتوفي والده وهو في السابعة، فتربى يتيما ولكنه نشأ نشأة حسنة، وكان قد استرعى الأنظار منذ حداثة سنه بذكائه ورغبته الشديدة في التعلم.. علمه منذ صغره قرأ القرآن بعد وفاة والده ثم حفظه عن ظهر قلب، وأتقنه وعمره أحد عشر سنة، ثم اشتغل في التعلم على علماء بلده وعلى من قدم بلده من العلماء، فاجتهد وجد حتى نال الحظ الأوفر من كل فن من فنون العلم، ولما بلغ من العمر ثلاثا وعشرين سنة جلس للتدريس فكان يتعلم ويعلم، ويقضي جميع أوقاته في ذلك حتى أنه في عام ألف وثلاثمائة وخمسين صار التدريس ببلده راجعا إليه، ومعول جميع الطلبة في التعلم عليه. من مشايخه
كان على جانب كبير من الأخلاق الفاضلة، متواضعا للصغير والكبير والغني والفقير، وكان يقضي بعض وقته في الاجتماع بمن يرغب حضوره فيكون مجلسهم ناديا علميا، حيث أنه يحرص أن يحتوي على البحوث العلمية والاجتماعية ويحصل لأهل المجلس فوائد عظمى من هذه البحوث النافعة التي يشغل وقتهم فيها، فتنقلب مجالسهم العادية عبادة ومجالس علمية، ويتكلم مع كل فرد بما يناسبه، ويبحث معه في المواضيع النافعة له دنيا وآخرة، وكثيرا ما يحل المشاكل بإرضاء الطرفين في الصلح العادل، وكان ذا شفقة على الفقراء والمساكين والغرباء مادا يد المساعدة لهم بحسب قدرته ويستعطف لهم المحسنين ممن يعرف عنهم حب الخير في المناسبات، وكان على جانب كبير من الأدب والعفة والنزاهة والحزم في كل أعماله، وكان من أحسن الناس تعليما وأبلغهم تفهيما، مرتبا لأوقات التعليم، ويعمل المناظرات بين تلاميذه المحصلين لشخذ أفكارهم، ويجعل الجعل لمن يحفظ بعض المتون. ويتشاور مع تلاميذه في اختيار الأنفع من كتب الدراسة، ويرجع ما عليه رغبة أكثرهم ومع التساوي يكون هو الحكم، ولا يمل التلاميذ من طول وقت الدراسة إذا طال لأنهم يتلذذون من مجالسته، ولذا حصل له من التلاميذ المحصلين عدد كثير ولا يزال كذلك، متع الله بحياته، وبارك الله لنا وله في الأوقات ورزقنا وإياه التزود من الباقيات الصالحات. علمه ومذهبه كان ذا معرفة تامة في الفقه، أصوله وفروعه. وفي أول أمره متمسكا بالمذهب الحنبلي تبعا لمشايخه، وحفظ بعض المتون من ذلك، وكان له مصنف في أول أمره في الفقه، نظم رجز نحو أربعمائة بيت وشرحه شرحا مختصرا، ولكنه لم يرغب ظهوره لأنه على ما يعتقده أولا. وكان أعظم اشتغاله وانتفاعه بكتب شيخ الإسلام ابن تيميه وتلميذه ابن القيم، وحصل له خير كثير بسببهما في علم الأصول والتوحيد والتفسير والفقه وغيرها من العلوم النافعة، وبسبب استنارته بكتب الشيخين المذكورين صار لا يتقيد بالمذهب الحنبلي، بل يرجح ما ترجح عنده بالدليل الشرعي. وله اليد الطولى في التفسير، إذ قرأ عدة تفاسير وبرع فيها، وألف تفسيرا جليلا في عدة مجلدات، فسره بالبديهة من غير أن يكون عنده وقت التصنيف كتاب تفسير ولا غيره، ودائما يقرأ والتلاميذ في القرآن الكريم ويفسره ارتجالا، ويستطرد ويبين من معاني القرآن وفوائده، ويستنبط منه الفوائد البديعة والمعاني الجليلة، حتى أن سامعه يود أن لا يسكت لفصاحته وجزالة لفظه وتوسعه في سياق الأدلة والقصص، ومن اجتمع به وقرأ عليه وبحث معه عرف مكانته في المعلومات، كذلك من قرأ مصنفاته وفتاويه. مصنفاته
وكان غاية قصده من التصنيف هو نشر العلم والدعوة إلى الحق، ولهذا يؤلف ويكتب ويطبع ما يقدر عليه من مؤلفاته، لا ينال منها عرضا زائلا أو يستفيد منها عرض الدنيا، بل يوزعها مجانا ليعم النفع بها، فجزاه الله عن الإسلام والمسلمين خيرا، ووفقنا الله إلى ما فيه رضاه. تلاميذه تلاميذه كثيرون جداً فمنهم أفواج من أهل بلدة عنيزة ومنهم طوائف من غيرها وهم : 1- الشيخ سليمان بن إبراهيم البسام. 2- الشيخ محمد بن عبدالعزيز المطوع. 3- الشيخ عبدالعزيز بن محمد السلمان مدرس في معهد إمام الدعوة بالرياض وصاحب المؤلفات الشهيرة. 4- الشيخ محمد بن صالح العثيمين وهو الذي قام بعده بإمامة الجامع وخطابته والوعظ والتدريس في المكتبة. 5- الشيخ علي بن محمد بن زامل آل سليم وهو أعلم أهل نجد في زمننا هذا بالنحو. 6- الشيخ عبدالله بن عبدالعزيز بن عقيل عضو بالهيئة القضائية العليا بعد أن تقلب في عدة مناصب قضائية. 7- الشيخ محمد بن منصور آل زامل مدرس بالمعهد العلمي بعنيزة. 8- الشيخ سليمان بن صالح بن حمد البسام عم الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن البسام وكان من خاصته. 9- الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن بن محمد البسام وكان من أحسن تلاميذه في إعادة الدرس بعد إلقائه من الشيخ المترجم له. 10- الشيخ عبدالله بن محمد العوهلي مدرس بالمعهد العلمي بمكة المكرمة. 11- الشيخ سعد بن محمد بن سعد الشقيران معلم بمدينة القويعيه سنة 1373هـ وإمام الجامع الكبير بها ومفتي ديارها 12- الشيخ عبدالعزيز بن محمد البسام وهو النائب عن شيخه في حياته في الإمامة والخطابة. 13- الشيخ عبدالله بن حسن آل بريكان وهو مدرس بالمعهد العلمي بعنيزة. 14- الشيخ محمد بن سليمان بن عبدالعزيز البسام يقيم في مكة المكرمة ومدرس في الحرم المكي الشريف وكان من أخص أصحابه. 15- الشيخ عبدالمحسن الخريدلي ولي القضاء في جيزان. 16- الشيخ محمد الناصر الحناكي صار قاضياً في القويعية. 17- الشيخ عبدالرحمن آل عقيل صار قاضياً في جيزان. 18- الشيخ عبدالله المحمد المطرودي يحفظ صحيح البخاري بأسانيده. 19- الشيخ محمد العبدالرحمن العبدلي. 20- الشيخ عبدالله العبدالعزيز المطوع صار له مواقف مشهورة حين قيام الأخوان وصولتهم. 21- الشيخ محمد العبدالله المانع من الطلاب المدركين. 22- الشيخ سليمان المحمد الشبل صار مدرساً في مدارس مكة ومدارس عنيزة وله اطلاع. 23- الشيخ إبراهيم المحمد العمود تقلب في عدة مناصب قضائية آخرها قضاء المنطقة الشرقية. 24- الشيخ محمد الصالح الفضيلي قاضي تيماء. 25- الشيخ عبدالعزيز العلي المساعد مدرس بالمعهد العلمي بعنيزة. 26- الشيخ سليمان العبدالرحمن الدامغ له اطلاع في علوم العربية ومدرس بالرياض. 27- الشيخ حمد المحمد المرزوقي مدرس في معهد النور. 28- الشيخ صالح المحمد الزغيبي مدرس في الثانوية بمكة المكرمة. 29- الشيخ صالح العبدالله الزغيبي إمام المسجد النبوي الشريف. 30- الشيخ عبدالرحمن المحمد آل إسماعيل إمام وخطيب جامع الضبط ومدير الابتدائية الرحمانية بعنيزة. 31- الشيخ حمد الصغير قاضي بلدة الرس. 32- الشيخ عبدالله المحمد الصيخان مدرس بعنيزة. 33- عبدالعزيز بن سبيل قاضي بالبكيرية ثم المدرس بالمسجد الحرام. 34- الشيخ عبدالله الخضيري قاضي بلدة عفيف ثم مدرس بمعهد المدينة المنورة. 35- الشيخ عبدالرحمن المحمد المقوش قاضي بالرياض ثم أحيل إلى التقاعد. 36- الشيخ محمد الصالح الخزيم قاضي المذنب ثم عنيزة. 37- الشيخ علي بن حمد الصالحي صاحب مؤسسة النور للطباعة والنشر. 38- الشيخ عبدالله بن عبدالعزيز الشبيلي مدرس بالمعهد العلمي بعنيزة. 39- الشيخ محمد بن عثمان بن صالح آل قاضي حفيد القاضي المشهور، وواعظ وإمام أحد جوامع عنيزة. 40- الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن بن صالح البسام عضو هيئة كبار العلماء وصاحب كتاب علماء نجد وغيرها من الكتب المتداولة المشهورة. 41- الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن حنطي قاضي الدرعية. 42-الشيخ عبدالرحمن بن عبدالعزيز بن زامل بن عبدالله آل سليم 43- حمد بن محمد البسام مدرس بالمعهد العلمي بعنيزة. وفاته وبعد عمر مبارك دام قرابة 69 عاما في خدمة العلم توفي قرب طلوع الفجر من لبلة الخميس 23 جمادى الآخرة عام 1376 هـ[1] في مدينة عنيزة من بلاد القصيم رحمةً واسعة.
__________________
![]() آخر تعديل بواسطة abomokhtar ، 08-03-2013 الساعة 03:19 PM |
العلامات المرجعية |
|
|