|
الأدب العربي قسم يختص بنشر ما يكتبه كبار الشعراء والأدباء قديمًا وحديثًا |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() يحكى أن شاعراً أقدم على طلب يد امرأة يحبها، وكانت من أجمل النساء فرفضت طلبه فألح عليها أن يعرف السبب، فقالت له ببيت من الشعر:
يا خليلي وأنت خيرُ خليــــلِ أرأيت راهباً بـــــــــــلا دليلِ أنت ليلٌ وكل حسناء شمسٌ واجتماعي بك من المستحيل فعاد خائباً فرآه صديقه الشاعر، فعلم منه مصيبته وهوّن عليه ببيت من الشعر قائلاً له: هي الشمسُ مسكنُها في السماء فعزّ الفؤاد عـــــزاءً جميلا فلن تستطيع إليها الصعـــــود ولن تستطيع إليك النزولا مرض أمير قوم يوماً فنذروا جميعاً أن يصوموا في يوم برئه، فلما شفي هذا الأمير دعا جميع القوم الذين نذروا للصوم إلا رجلاً واحداً، فعاتبه وسأله عن السبب وكان الثاني شاعراً، فقال له ببيت من الشعر عن سبب فطره وأنه لم ينذر مثلهم للصوم قائلاً: نذر الناس يوم برئك صوماً غير أني نذرت وحدي فطرا جازم أن يوم بــــرئك عيداً لـم يجز صومه وإن كان نذرا فعفا عنه. استأذن أبو نواس خلفاً الأحمر في نظم الشعر، فقال له: لا آذن لك في عمل الشعر إلا أن تحفظ ألف مقطوعة للعرب ما بين أرجوزة وقصيدة ومقطوعة. فغاب عنه مدة وحضر إليه، فقال له: قد حفظتُها. فقال له خلف الأحمر: أَنشِدْها. فأنشده أكثرها في عدة أيام. ثم سأله أن يأذن له في نظم الشعر، فقال له: لا آذن لك إلا أن تنسى هذه الألف أرجوزة كأنك لم تحفظها. فقال له: هذا أمر يصعب عليَّ، فإني قد أتقنت حفظها. فقال له: لا آذن لك إلا أن تنساها. فذهب أبو نواس إلى بعض الأديرة، وخلا بنفسه، وأقام مدّة حتى نسيها. ثم حضر فقال: قد نسيتها حتى كأن لم أكن حفظتها قط. فقال له خلف: الآن انظم الشِّعر! وقال بشّار بن برد: رأيت حماري البارحة في المنام، فقلت له: ويلك لِمَ متَّ؟ قال الحمار: أنسيت أنَّكَ ركبتني يوم كذا وكذا وأنَّك مررتَ بي على باب (الأصبهاني). ابن دراج القسطلي: لك الفوزُ من صوم زكيّ ومن فطرِ وصلتهما بالبر شهراً إلى شهـــرِ فناطق صدق عنك بالصدق والنهى وشاهد عدل فيك بالعدل والبرِ فهذا بما استقبلت من صائب الندى وهذا بما زوّدت من وافر الذخـــرِ فكم شافع في ظلك الصوم بالتقى وكم واصل في أمنك الليل بالذكرِ
__________________
![]() آخر تعديل بواسطة ام علاء ، 02-12-2012 الساعة 07:05 PM |
العلامات المرجعية |
|
|