#1
|
||||
|
||||
![]()
يوجد ثلاث مدارس فكرية، اعتمد بعضها على النص فقط، وجمع بعضها بين النص فقط أو النص مع العقل، وفي العديد من الحالات تم استخدام علم الكلام هي :
يعتقد السلفيون أنهم متبعين لعقيدة السلف الصالح، وهم القرون الثلاثة الأولى من الأمة الإسلامية (الصحابة والتابعون وتابعو التابعين)، وأن الأشاعرة والماتريدية ضلوا عن طريق الحق بإتباعهم الطرق الكلامية والفلاسفة التي لم تكن في عهد النبي محمد ولا صحابته ولا الأئمة الأربعة، وأن هؤلاء عطلوا صفات الله الواجب إثباتها. ويعتقد الأشاعرة والماتريدية أنهم متبعون للأئمة الأربعة ويرون أن تسمية جماعة ما بالسلفية هو بدعة لم يأت بها الرسول ولا الصحابة ولا السلف وأن اتباع السلف واجب أما استغلال التسمية للترويج للأفكار هو أمر غير مقبول خاصةً تلك التي تحوي عقائد التجسيم تحت عنوان إثبات الصفات.
__________________
أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ |
#2
|
||||
|
||||
![]()
نشأة المذهب
إن نشأة المذهب تتمثل بنزول الوحي على النبي محمد في غار حراء حيث يعتقد أهل السنة والجماعة أنهم هم المسلمون الحق وسموا أنفسهم بذلك لأنهم مستمسكين بسنة وهدي النبي محمد وآله وأصحابة من بعده ومن أجل التميز عن أهل البدع والضلال من الذين بدأوا ينشقون تدريجيا عن الدين الإسلامي الحنيف. ولم يكن مصطلح أهل السنة والجماعة مشهورا لا في العصر الراشدي ولا في العصر الأموي ولا حتى بدايات العصر العباسي فقد كان هنالك مسلمون فقط وإنما بدأت التسمية تنتشر في منتصف العصر العباسي للتفريق عن الشيعة التي بدأت تسميتها بعد م*** علي بن أبي طالب على يد الخوارج من أهل الكوفة ويمكن القول أن الطائفة السنية تمايزت كطائفة إسلامية مستقلة في خلافة علي بن أبي طالب عن الخوارج. وعن فرق التشيع بعد صلح الحسن بن علي مع معاوية بن أبي سفيان، إلا أنهم لم يسموا أنفسهم بأهل السنة إلا في منتصف العصر العباسي بالرغم من بدء التسمية منذ نهاية العصر الأموي إلا أنها لم تشتهر كما حصل في منتصف العصر العباسي, حيث تجنب أقطاب السنة الخوض في الخلاف بينهما لكي لا يتشتت الدين الحنيف، ومنهم ابن عمر وأنس بن مالك وسعد بن أبي وقاص.. ولم يظهر الإنفصال الواضح بين السنة والشيعة بعد. بل كان هناك حركة انفصال تدريجية. وأول من استعمل هذا المصطلح هو محمد بن سيرين، فيما أخرجه مسلم في مقدمة صححيه بسنده إلى ابن سيرين أنه قال: "كانوا لا يسألون عن الإسناد، فلما وقعت الفتنة، قالوا: سَمُّوا لنا رجالكم، فيُنْظر إلى أهل السنة فُيؤخذ حديثهم، ويُنْظر إلى أهل البدعة فيُردّ حديثهم" . وقد نشط الصحابة والتابعون مثل أبو هريرة وحسان بن ثابت وأنس بن مالك وعبد الله بن عمر وكذلك فقهاء المدينة، ورووا الأحاديث التي وصلت إلى مرحلة التدوين المتفرق؛ كما في صحيفة همام بن منبه تلميذ أبي هريرة، وما دونه عروة بن الزبير وأبان بن عثمان بن عفان وغيرهم وتبنى هذه الفكرة أئمة الفقه الأربعة لأهل السنة فيما بعد كما يتضح من نقولاتهم من فقهاء المدينة، حيث اعتمدوا على الكتاب والسنة بشكل أساسي. وأن عمر بن عبد العزيز قد رعى فقهاء المدينة ذوي العقيدة الوسطية. وفي نهاية العصر الأموي وبداية العباسي ظهر الإمام أبو حنيفة وتتلمذ الإمام مالك على يد ربيعة بن فروخ وهو أحد فقهاء المدينة السبعة. وكان الشيخان البخاري ومسلم اللذان جمعا الحديث يحتجان بربيعة وغيرهم ممن جمعوا الحديث وتميزوا عن غيرهم ممن رفضوا الصحابة وخاضوا فيما وقع بينهم. وكان جمع الحديث في بداية الدولة العباسية الذين تميز في عهدها المدارس الأربعة التي أعتمدها العباسيون لاحقاً بشكل رسمي. بمعنى أن العباسيين سنة لأنهم اعتمدوا المدارس الأربعة للمذهب السني وشيعة لأنهم يدعون لآل البيت في نفس الوقت (حسب مفهوم عصرهم). بمعنى ظهور التمايز الواضح وليس التام بين المدارس السنية وبعض الفرق الشيعية في العصر العباسي.
__________________
أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ |
![]() |
العلامات المرجعية |
|
|