الطريق الوعرة
في يوم أشرقت شمسه وضعت رجلي على أول دربي الطويل ، لم أكن أعرف في حينها ما كان ينتظرني عبر الأيام التي سوف أقطعها في زمني ، أشرقت الشمس وغابت ألف مرة ولا زلت أسير ، لم أرى بعد نهاية الطريق ؛ أنظر أمامي لامتداد لا نهاية له في نظري ، أنظر إلى ما تركت خلفي فأبصر طريقاً لا أتذكر إلا بدايته التي بدت لي كالحلم الذي استيقظ صاحبه دون أن يكتمل .
تعانق أفكاري نجوم السماء في المساء ثم تذوب في بحر النور إذا طلعت الشمس وأشرقت في سماء الوجود ، بدأت قدماي تتخاذل في خطاها ولا زال الطريق طويلاً جداً ، فخاطبت نفسي وقلت لو خانتني قدماي فسوف أكمل طريقي حتى لو كان زحفاً ، فالغاية هي الوصول .
فكان الخاطر أمنية نسفتها صعوبة وعوائق الطريق ، فأصبحت أتمنى الخواطر الجميلة ما دام تحقيق الحلم مستحيلاً .
وتذكرت فعلاً أن الأحلام واحة في صحراء الحقيقة يستظل في ظلالها من سار على درب الحياة .
|