|
المواضيع و المعلومات العامة قسم يختص بعرض المقالات والمعلومات المتنوعة في شتّى المجالات |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() إنه عنوان غريب، اليس كذلك؟. ولكن انا اعني ذلك حقا، طبعا انه تعبير مجازي فالكتب ليست كالماء وانما اقصد بهذا التشبيه أن تكون الكتب سلسة بالنسبة لنا كالماء.. فعندما نعطش لا نجد صعوبة أبدا في شرب الماء وارواء عطشنا، ان ما يحتم علينا فعل ذلك هو غريزتنا البشرية المرتبطة بالبقاء. حبنا و رغبتنا في البقاء تدفعنا عند الاحساس بالعطش الى شرب الماء.. طبعا ذلك يكون بلا وعي و لا ادراك منا لان الفعل قد اصبح اليا بفعل العادة، لذلك هو لا يحتاج الى اعمال العقل فيه.
![]() ولكن ما علاقة هذا بالكتاب؟. حسنا الكتب تتشابه مع الماء في كونها حاجة.. نعم إنها حاجة على الانسان أن يشبعها مثل بقية الرغبات الاخرى.. ولكنها حاجة لا تمثل الاولية بالنسبة للكثيرين ولكنها ليست كذلك فقط لاننا لا ندرك مدى اهميتها, اهميتها المرتبطة ببقائنا سواء على المدى القصير المتمثل في حياة كل واحد منا او على المدى الطويل المتمثل في الاجيال التي ستخلفنا. وهذا ردا على من يقولون أنه علينا ان نلبي حاجياتنا الاساسية قبل كل شيء.. لا اظن ذلك. الامر ليس مرتبطا بان تلبي حاجية الاكل و الشرب و الملبس و غير ذلك بقدر ما هو مرتبط بان نعي اهمية الاشياء. و الكتاب واحد من هذه الاشياء. لا أنكر وربما كثيرون منكم مثلي أننا تربينا في عالم هو أبعد ما يكون عن الكتاب، في المدرسة مثلا أول ما تتعلمه عن الكتب هو أنها مملة وصعبة الفهم والادراك وذلك لارتباطها بالتعليم الرديئ الغير محبب الذي عانينا منه. في البيت قلما تجد أسرة لديها مكتبة. حتى في الجامعة فان الكتاب يرتبط بالمنهج الدراسي الذي يغرقك في أزمة البحث العلمي القاتل. ما مشكلتنا مع الكتاب؟ ![]() المشكلة في رأيي هي قضية تعاطينا مع الكتاب. لا يتعلق الامر بعدم قدرتنا على شراء الكتب مثلا بقدر ما يتعلق بمدى محاولتنا تسبيط علاقتنا مع الكتاب. إن الامر لا يعدو مجرد كوننا نرى الكتب بمنظار كبير يكبر لنا الصورة ولا يسمح لنا برؤيتها في حجمها الطبيعي.. تريدون مزيدا من الفهم؟. حسنا. هل سبق لك وأن رأيت شخصا ثقيلا عليك، لا تستطيع التواصل معه أو أنك لم ترد ذلك أو أن الظروف لم تسمح، تلتقي به صدفه و تظن به أمورا غير جيدة مثل التكبر أو غير ذلك. هنا أنت تعطي هذا الرجل أكبر من حجمه.. أنت لن تستطيع أبدا أن تحدد مشكلتك مع الرجل. أنت فقط تشعر بشعور غريب نحوه. ولكنك في أحد الايام التقيته مصادفة في المقهى وجلست معه وتحدثتما وبعد ذلك.. هاي، إن الرجل عادي جدا.. سوف لن تشعر مرة أخرى بحالة الثقل تلك وأنت تلقي عليه التحية أو تصادفه في الطريق. لقد استطعت أن تبسط علاقتك معه وأن تراه في حجمه الطبيعي.. بل أكثر من ذلك، لقد أحببته وأصبح يطيب لك الجلوس و الحديث اليه.. لقد انمحت أي صورة سابقة لك عنه… ـظن ان هذا ما يحدث مع الكتاب.. ما أريد قوله هو… حسنا.. أريدك أن تتقرب من الكتاب، لست أنت وحدك، بل أنا كذلك وكل فرد منا، حتى الذين يقرأون الكتب ولهم معها علاقة مميزة.. إن الكتاب ليس شيئا جامدا تقوم بقراءته وانتهى الامر… يجب أن تكون علاقتنا معه مثل علاقتنا نحن البشر مع بعضنا البعض قابلة للتطور و الرقي و البحث عن أفضل ما يجمعنا. ![]() لماذا نجعل من الصعب ان نؤلف كتابا؟… أو ننشر كتابا. إنه شيء بسيط مع تطور التكنولوجيا أو أن يكون الكتاب فقط للقراءة لماذا تزين بيتك بالورد؟. زينه بالكتب.. للتقليديين الذين يستاؤون من ان الكتب اصبح يؤكلها الغبار في البيوت.. كي لا تصبح كذلك. استعملها للزينة..!. ونظفها يوميا. ![]() التواصل شيء ايجابي، بدلا من ان تهدي احدهم ساعة . قم باهدائه كتابا.. سيصبح الامر موضة عندها وستتحول الكتب الى مخلوقات ظريفة نهديها لبعضنا البعض في المناسبات. منقول آخر تعديل بواسطة totta2101 ، 27-06-2012 الساعة 08:12 PM |
العلامات المرجعية |
|
|