#1
|
|||
|
|||
![]()
الغش ألامتحاني
الغش مفسدة للمجتمع إذ تؤهل أناساً لا كفاءة لهم في بلوغ مراتب علمية ،أو الارتقاء في وظائف الدولة . ولمخاطر الغش حاربه الإسلام محاربة قوية حرصاً منه على سلامة المجتمع و تحقيق العدل بين الناس . عن أبي هريرة أنَّ رسول الله قال : من حمل علينا السلاح فليس منا ، ومن غشنا فليس منا . مسلم – كتاب الإيمان – باب قول النبي من غشنا فليس منا . عن أبي هريرة أنَّ رسول الله مرَّ على صبرة من طعام فأدخل يده فيها فنالت أصابعه بللاً فقال : يا صاحب الطعام ما هذا ؟ قال : أصابته السماء يا رسول الله ، قال : أفلا جعلته فوق الطعام حتى يراه الناس ثم قال : من غشَّ فليس منا . أصابته السماء : المطر . الترمذي – كتاب البيوع عن رسول الله –باب ما جاء في كراهية الغش في البيوع . وفي صحيح مسلم ( من غشَّ فليس مني ) . فرسول الله يتبرأ من الغشاش . الغش نوعان : 1- غش مادي : وهو غش البضائع والسلع من لباس وطعام وشراب ومواد بناء ... 2- غش معنوي :وهو قلب الحقائق كادِّعاء أنَّ سورية دولة إرهابية ، والغش الامتحاني .. قال تعالى {وَلاَ تَلْبِسُواْ الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُواْ الْحَقَّ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ } البقرة \42\ الغش الامتحاني يُظهر الطالب في مستو مزيف مما يجعله لا يستحق العلامة المعطاة أو النجاح الذي ناله في غفلة من المراقب ، وتجد أخي القارئ في الغش الامتحاني ظلماً وجوراً ، إذ هل يستوي الطالب الذي درس وجدَّ وتعب وسهر ؟ مع الطالب الذي تكاسل وتهاون ولعب وأمضى وقته أمام شاشة التلفاز يلهو بالمسلسلات والمباريات ؟ ثم لنعلم أنَّ الذي تعلَّم على الغش في امتحانه سيدرج على ذلك في حياته الاجتماعية ، من غش في وظيفته وغش في زواجه وغش في تربية أولاده ... وأيُّ ثمرة ترجى من إنسان غشاش ؟ وصدق من قال : ابعـــــــدوا الغش عنــا مــن شره قــد سئمنـــا مـن غشنــا فليس منـا مــن غشنــا فليس منــا حضَّ الــرسول ووصــى بــالصـدق فعـــلاً ونصا مــن غش أصبــح لصــاً ينــــال قيــداً وسجنــا مــن غشنــا فليس منـــا حكم الغش : الغش حرام بكل أنواعه وأشكاله وصوره ، وكفى به من ذنب شنيع أن تبرأ رسول الله من صاحبه ونفاه من دائرة الإسلام الذي لا يرضى إلا الحق المبين . حكم المراقب المتهاون أو من يساعد على الغش : إنَّ واجب المراقب في الامتحان تطبيق النظام وبذل جهده في تتبع الغشاشين ، ومن تهاون في واجبه ورضي بالغش فهو شريك في الذنب والإثم،وإنَّ الله تعالى سائله لِمَ ضيَّعت أمانتك ؟ وكذلك كل من يساعد الغشاش بتصوير أو كتابة أو مكالمة ... وإليك أخي القارئ فتوى أزهرية عن الغش : ما حكم الدين في محاولات الطلاب للغش أثناء الامتحانات ، وهل يجوز للملاحظين أن يساعدوهم نظراً لصعوبة الامتحان ؟ من المقرر أنَّ الغش في أي شيء حرام ،والحديث واضح فى ذلك {من غشنا فليس منا}رواه مسلم . وهو حكم عام لكل شيء فيه ما يخالف الحقيقة ، فالذي يغش ارتكب معصية ، والذي يساعده على الغش شريك له في الإثم . ولا يصح أن تكون صعوبة الامتحان مبررة للغش ، فقد جعل الامتحان لتمييز المجتهد من غيره ، والدين لا يسوي بينهما في المعاملة، وكذلك العقل السليم لا يرضى بهده التسوية .قال تعالى {أم نجعل الذين آمنوا وعملوا الصالحات كالمفسدين فى الأرض أم نجعل المتقين كالفجار} ص\28\ وبخصوص العلم قال تعالى{قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون } الزمر\ 9 \. وانتشار الغش في الامتحانات وغيرها رذيلة من أخطر الرذائل على المجتمع ، حيث يسود فيه الباطل وينحسر الحق ، ولا يعيش مجتمع بانقلاب الموازين الذي تسند فيه الأمور إلى غير أهلها ، وهو ضياع للأمانة ، وأحد علامات الساعة . عن أبي هريرة قال : قال رسول الله :إذا ضيعت الأمانة فانتظر الساعة . قال : كيف إضاعتها يا رسول الله ؟ قال : إذا أسند الأمر إلى غير أهله فانتظر الساعة . البخاري - كتاب الرقاق - باب رفع الأمانة . والذي تولَّى عملاً يحتاج إلى مؤهل يشهد بكفاءته ، وقد نال الشهادة بالغش يحرم عليه ما كسبه من وراء ذلك ، وكل لحم نبت من سحت فالنار أولى به وقد يصدق عليه قول الله تعالى {لا تحسبن الذين يفرحون بما أتوا ويحبون أن يحمدوا بما لم يفعلوا فلا تحسبنهم بمفازة من العذاب ولهم عذاب أليم } آل عمران \ 188\ . وإذا كان قد أدَّى عملاً فله أجر عمله كجهد بذله أي عامل ، وليس مرتبطاً بقيمة المؤهل ، وهو ما يعرف بأجر المثل في الإجارة الفاسدة ، وما وراء ذلك فهو حرام . فتاوى الأزهر \10-139 |
#2
|
||||
|
||||
![]()
جزاك الله خيرا
__________________
![]() العلم النافع .. صدقة جارية |
#3
|
|||
|
|||
![]()
جزاك الله خيرا
|
#4
|
|||
|
|||
![]()
جزاك الله خيرا
__________________
إن طالت أو قصُرت ، إن زانت أو شانت ؛ هي دُنيا وستنتهي .. ![]() |
#5
|
|||
|
|||
![]()
جزاك الله خيرا
__________________
|
#6
|
||||
|
||||
![]()
الى الاخ كاتب الموضوع ،ارجو منك ان تذهب الى من هو مختص فى الافتاء وتقول له الاتى: انا اعمل فى مؤسسة تعليمية واقوم بالشرح للتلاميذ، والتلاميذ لا يقومون باستذكار الدروس مع اننى أديت ماعلى داخل الفصل ،فالحق الذى يجب ان يوجد فى هذه الحال ان التلميذ اذا وجد امتحان حقيقى وتم منع الغش فيه فان نسبة كبيرة من التلاميذ سوف يرسبون لاهمالهم فى الاستذكار ويتحمل فى هذه الحالة التلاميذ ذنب اهمالهم
،ولكن رؤسائى فى العمل يقومون فى هذه الحالة بالتحقيق مع المدرس وتحميله بخصومات كبيرة على مرتبه الذى لا يكفيه أصلاً ،فهل اذا ساعد المدرس التلاميذ فى الامتحان ليحمى نفسه من التحقيق والخصومات بسبب كثرة نسبة الرسوب التى سببها الحقيقى راجعة لاهمال التلاميذ يكون بهذا ارتكب ذنباً أم ان الذنب هو ذنب القيادات التعليمية التى تحمل المدرس ذنب اهمال التلميذ فى الاستذكار وبعد ان يرد عليك المفتى سوف نقوم فوراً بمنع الغش فى مدارسنا |
#7
|
||||
|
||||
![]()
وقد تحدث معى بعض الزملاء عن السادة الذين يطالبون بمنع الغش وقسمهم الى قسمين: القسم الاول مدرسى الدروس الخصوصية الذين يستفيدون بشدة من منع الغش لتزايد نسبة اقبال التلاميذ على الدروس الخصوصية فى منازلهم وفى هذه الحال لن يتضرروا من التحقيق والخصم لانهم سيجنوا اضعاف المبالغ المخصومة من الحصص المنزلية
أما الصنف الثانى من المطالبين بمنع الغش فهم السادة مدرسى المواد التى ليس لها امتحان او لا تدخل فى المجموع مثل التربية الرياضية والرسم |
#8
|
|||
|
|||
![]()
جزاك الله خيرا
|
![]() |
العلامات المرجعية |
|
|