اخيرا عرفنا اخبار عن وزير التعليم الجديد

[أبو زيدو]

حوار ـ نيفين شحاتة‏:‏1878طباعة المقال

الدكتور محمود أبو النصر‏,‏ وزير التربية والتعليم الجديد‏,‏ ليس غريبا علي الوزارة‏,‏ فهو يعرف كل صغيرة وكبيرة داخل الديوان العام وخارجه‏,‏
حيث ظل علي مدي عامين كاملين وكيلا للوزارة ورئيسا لقطاع التعليم الفني, وشارك في وضع العديد من الخطط التي تبلورت فيها استراتيجية تطوير التعليم الفني والتي لمس الجميع مدي نجاحه في النهوض بهذا النوع من التعليم ولم يوقفه سوي قرار استبعاده من مكانه بمجرد جلوس الدكتور إبراهيم غنيم علي مقعد الوزير في وزارة الإخوان.
الوزير الجديد يؤكد أنه جاء ضمن حكومة إنقاذ وطني وليس مجرد حكومة تيسير أعمال, ومن حظه الجيد أنه لا يحتاج لوقت لدراسة الموقف داخل الوزارة, فهو يدري ما تم وما يتم في كل جوانبها طوال الفترة الماضية.
ولذلك سوف يبدأ فورا في اتخاذ القرارات اللازمة لإعادة الأمور إلي نصابها, وتيسير قطار التعليم في اتجاهه الصحيح علي قضبان ثابتة الأركان يصعب ا***اعها, ولكن يتم البناء عليها في أي وقت ومع أي تعديل في تشكيل الوزارة.
في أول لقاء صحفي بالوزير, التقت الأهرام به وناقشته في كل جوانب العملية التعليمية للتعرف علي وجهة نظره وخطته العاجلة في هذه المرحلة التي لن تزيد في أحسن الأحوال علي9 أشهر.
< يقال إنك جئت بأجندة واضحة بالتخلص من كل من هو إخواني في وزارة التربية والتعليم.. فهل هذا صحيح؟
هذا الكلام غير صحيح بالمرة, فأنا لست جزارا جئت لأ*** الإخوان داخل الوزارة, ولكنني وزير في حكومة إنقاذ وطني مطلوب مني أن أمد يدي لكل شخص مصري وطني مستعد للتعاون معي ومع زملائه لمواجهة مشكلات التعليم التي تعد بمثابة قضية أمن قومي.
وفي الحقيقة أنني شكلت لجنة خاصة ومحايدة لمراجعة جميع القرارات والنشرات وحركات الترقيات التي تمت علي مدي العام الماضي, لا لشيء إلا للتأكد من أنها خالية من أي تجاوز أو توجه نحو فصيل سياسي محدد, وهذه اللجنة هي التي ستقيم كلما حدث علي مدي العام الماضي, وأي قرار سيتخذ أنه يحقق إضافة للعملية التعليمية, ويتضمن إيجابية سوف يستمر العمل به, أما إذا كان العكس وتأكدنا أنه يدعم فصيل محدد وله أضرار وسلبيات, فسوف يلغي فورا.
< وبماذا تفسر استبعاد الدكتور رضا مسعد رئيس قطاع التعليم العام بدون سابق إنذار؟
أظن أن الجميع يعلم الأسباب الحقيقية وراء هذا القرار, وهي لا علاقة لها بأي اتجاه سياسي, وكما قلت, فأنا مستعد للتعاون مع أي مصري كفء ولديه خبرة واستعداد للتعاون, ولابد من الإشارة إلي أنني لم استبعده وحده, بل استعيدت بعض وكلاء الوزارة في المحافظات بعد أن وجدت أن هناك مشكلات كثيرة لم يتمكنوا من مواجهتها, نظرا لانتمائهم لتيار سياسي معين وتغليب مصلحة هذا التيار علي المصلحة العامة.
< هل هناك معايير لاختيار القيادات البديلة؟
المعيار الأساسي عندي هو الاستعداد للعمل بدون ملل ولا كلل, وامتلاك الخبرة والكفاءة مهما كان الشخص, طالما أنه مصري وطني لا يغلب مصلحته الخاصة علي المصلحة العامة.
< أولياء الأمور يتساءلون كيف سنبدأ العام الدراسي الجديد وسط هذه الظروف السياسية التي تشهدها البلاد, وهل أنتم مستعدون لانطلاق العام المقبل بلا مشكلات؟
أحب أن أطمئن الجميع أننا سنتخذ جاهدين جميع الإجراءات اللازمة لتأمين بداية جيدة وبلا مشكلات للسنة الجديدة, سواء من حيث المباني المدرسية وجاهزيتها, أو من حيث الكتب وطباعتها وما تتضمنه من مناهج ومقررات.
< وماذا ستفعل في ظل عدم الانتهاء من طباعة الكتب الجديدة حتي الآن,وما يتردد عن تعمد بعض المطابع التوقف عن طباعتها تضامنا مع تيار بعينه؟
فليطمئن الجميع, فقد شكلت لجنة في نفس يوم أداء اليمين الدستورية, مهمتها المراجعة الفورية للمناهج والمقررات الجديدة خاصة كتب التاريخ والجغرافيا والتربية الوطنية التي تردد تضمينها بعض التوجهات السياسية والدينية التي تتعارض مع الصالح العام واي تجاوز سيتم اكتشافه سوف نعلن عنه فورا وسوف نوقف طباعة اي كتاب يتضمن اي تجاوز حتي ولو ادي ذلك لفرم كل ما طبع من نسخ حتي الآن.
< وماذا ستفعل مع المتسبب في هذا التجاوز؟
سوف نقابل الموقف بكل حزم وحسم وسنعمل القانون في محاسبة أي شخص مسئول عن اهدار الوقت والجهد والمال بارتكابه تجاوزات لم يكن يجب ان تتم.
< وماذا عن المباني المدرسية؟
سوف نلجأ إلي اساليب غير تقليدية لاتاحة فرص التعليم أمام كل ابناء المجتمع حتي لو تم الاستعانة بساحات مراكز الشباب لفتح فصول بها أو فتح قاعات دراسية بالمدارس والكنائس ولايجب ان نخشي من هذه الخطوة طالما انها سوف تتم تحت الاشراف الكامل لوزارة التربية والتعليم وبعيدا عن اي انتماء حزبي او سياسي أو طائفي فنحن الذين نعين المدرسين في تلك الفصول ونشرف علي التدريب بها ونتابعها أولا بأول, فالمشكلة كبيرة تحتاج إلي تكاتف كل افراد المجتمع فيكفي ان نعلم اننا نحتاج إلي50 مليار جنيه لاستيعاب التلاميذ واتاحة فرص التعليم لكل من هو في سن التعليم وان ميزانية هيئة الابنية التعليمية لم تتعدي25 مليار جنيه سنويا وحتي لو فرضنا انه لو تم توفير هذا المبلغ حالا فإن المشكلة سوف تبقي لحين الانتهاء من المباني الجديدة وبالطبع سوف تزيد خلال هذه الفترة وهو ما يدعونا إلي التحرك السريع الفوري للتعامل مع هذه المشكلة.
< وماذا عن الموقف بالنسبة لقرار إلغاء الشهادة الابتدائية والذي ثار حوله جدلا كبيرا؟
في واقع الأمر ليس هناك قرار رسمي بهذا الشأن وكل ما أعلن مجرد فكرة لم تخرج لحيز التنفيذ وبالتالي فلا تغيير ولاتعديل في نظام الدراسة او امتحانات الشهادة الابتدائية.
واعد الجميع بأن أي قرار يتعلق بالعملية التعليمية سوف نطرحه للنقاش قبل اتحاذه وهو ما دفعنا لعمل قاعدة بيانات الكترونية لاولياء الأمور والطلاب لمخاطبتهم عن طريق الايميل واستطلاع ارائهم قبل اتخاذ اي قرار.
< شهدت الساحة التعليمية جدلا واسعا في الأونة الأخيرة حول إدخال بعض التعديلات علي نظام الدراسة في الثانوية العامة بعد تحويلها إلي سنة واحدة وتهميش بعض المواد.. فهل هناك علاج لهذا الأمر؟
بكل تأكيد.. فقد شكلت لجنة لدراسة كل ما يتعلق بنظام الدراسة بالثانوية العامة تضم اساتذة من كليات التربية والحقوق لتقييم ما اتخذ من قرارات والابقاء علي الايجابي منها وتعديل السلبي بأسلوب قانوني تربوي, وسوف يخضع نظام الدراسة بالصف الثالث الثانوي الذي أعلن من قبل بالدراسة من جانب نفس اللجنة للوقوف علي مدي صلاحية تنفيذ هذا القرار وتحديد المواد الانسب دراستها من الناحية التربوية والاقتصادية وبما يؤدي إلي تأهيل ابنائنا الطلاب سواء لسوق العمل أو الدراسة الجامعية بشكل افضل.
< وماذا عن التعليم الفني؟
التعليم الفني هو اساس النهضة التي نتمناها جميعا لمصر ولذلك فإنني سأوليه اهتماما خاصا وبالذات انني سبق وان توليت هذا الملف بنفسي ووضعت مجموعة من الخطط ضمن استراتيجية كاملة للنهوض بالتعليم الفني وكانت تحتاج إلي مبالغ طائلة ولكن بصفة عامة فإن هناك شوطا كبيرا قطع في تطوير المدارس الفنية سواء من ناحية المباني أو الامكانيات المتاحة أو المناهج والمقررات.
http://www.ahram.org.eg/NewsQ/222364.aspx