اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > القسم الإداري > أرشيف المنتدى

أرشيف المنتدى هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل

 
 
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 16-09-2013, 12:26 AM
الصورة الرمزية محمود حربي
محمود حربي محمود حربي غير متواجد حالياً
مدرس لغة عربية
 
تاريخ التسجيل: Nov 2010
المشاركات: 552
معدل تقييم المستوى: 15
محمود حربي is on a distinguished road
Neww1qw1 كيف أقوي إيماني وأزيد من التزامي حتى أدخل الجنة

كيف أقوي إيماني وأزيد من التزامي حتى أدخل الجنة


السؤال:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أود أن أحدثكم عن مشكلتي الأساسية في الدنيا، وهي أني أود
الالتزام نحو الله ولكني لا أستطيع الاستمرار،
أو بمعنى أدق: أحس أن ما أفعله قليل جدا لا يكفي المرء لدخول الجنة، وهذا
الإحساس ينتابني كثيرا جدا، وأحاسب نفسي على عدم الالتزام أو بمعنى أدق
التقصير نحو الله عز وجل، وهذا يجعل حالتي النفسية سيئة جدا لدرجة لا تتصورها
ـ أخي الكريم ـ فماذا أفعل في هذه الظروف التي لا يحس بها إلا قلبي، وهذا ما
يؤرق علي دنياي وحياتي، ويحدث لي مشاكل بالجملة!!



الجواب:
المستشار/ أ.احمد مجيد الهنداوي

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ كرم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن هذا الخوف الذي تشعر به، والذي يجعلك قلقاً مضطرباً من عدم قبول عملك، أو
أن عملك قليل لا يكفي لدخول الجنة، هذا الخوف هو في الأصل خوفٌ غير مذموم، وهو
أيضاًَ صفة مدحها الله تعالى وأثنى على المتصفين بها، كما قال تعالى: {إن
الذين هم من خشية ربهم مشفقون * والذين هم بآيات ربهم يؤمنون * والذين هم
بربهم لا يشركون * والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلةٌ أنهم إلى ربهم راجعون*
أولئك يسارعون في الخيرات وهم لها سابقون}.

فتأمل كيف أثنى الله تعالى على هذا الصنف من عباده، ومدحهم مدحةً عظيمة بأنهم
مشفقون من خشية الله، أي خائفون على أنفسهم من عذاب الله، هذا مع كونهم مؤمنين
بآيات ربهم موحدين له حق التوحيد، ثم أعاد الله وصفهم بأنهم مع كونهم يؤتون
الأعمال العظيمة المصالحة إلا أنهم ومع ذلك كله، خائفون أيضاً من أن لا يتقبل
الله تعالى منهم هذه الأعمال.

وهذا هو الذي شرحه النبي صلى الله عليه وسلم لعائشة رضي الله عنها، عندما قالت
له: يا رسول الله، الذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة، هو الذي يسرق ويزني
ويشرب الخمر وهو يخاف الله عز وجل؟ فقال: (لا يا بنت الصديق، ولكنه الذي يصلي
ويصوم ويتصدق وهو يخاف الله عز وجل) أخرجه الإمام أحمد في المسند والترمذي في
سننه.

فثبت بهذا الكلام أن هذا الشعور الذي تجده في قلبك من الخوف من عذاب الله ومن
الخوف أن تكون مقصراً في طاعة الله، هو في الأصل شعور سليم وصفة حميدة غير
ذميمة، بل إنها صفة الأبرار والصالحين، كما قال الحسن البصري عليه رحمة الله:
(إن المؤمن جمع إحساناً وشفقة، وإن الكافر جمع إساءةً وأمناً).

والمقصود أن الخوف من الله تعالى ومن التقصير في حقه العظيم هو شعار المؤمن،
وهو أيضاً صفة الأبرار الصالحين، غير أن المذموم من ذلك هو الإفراط والزيادة
على القدر المشروع، فإن الغلو مذموم في دين الله تعالى، سواء كان الغلو في
الخوف من الله أو في الأمن من عذابه، فالواجب هو أن يكون خوفك من الله خوفاً
يوافق شريعة الرسول صلى الله عليه وسلم، بحيث إن خوفك من الله يجعلك عبداً
حذراً من معصية الرب جل وعلا، وفي نفس الوقت يجعلك مثابراً مجتهداً في طاعة
الرحمن وطلب رضوانه.

ولهذا المعنى لما ذكر جل وعلا صفات الخائفين، أتبع ذلك بوصفهم بأنهم مسارعين
في الخيرات ومسابقين إلى الطاعات، كما قال تعالى: {والذين يؤتون ما آتوا
وقلوبهم وجلة أنهم إلى ربهم راجعون* أولئك يسارعون في الخيرات وهم لها
سابقون}.

وهذا هو الدين ينبغي أن تأخذ به وأن تستمسك به، بحيث تجعل خوفك خوفاً موافقاً
لسنة النبي صلى الله عليه وسلم، فلا إفراط ولا تفريط، وفي نفس الوقت فإنك لن
تنسى أن رحمة الله واسعة، وأن الرجاء فيه عظيم، بل إن النبي صلى الله عليه
وسلم بين أنه لن يدخل الجنة أحد بعمله الصالح، مهما بلغ فيه من الحرص
والاجتهاد، كما ثبت في الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (لن
ينجي أحداً منكم عملُه، قالوا ولا أنت يا رسول الله؟ فقال ولا أنا إلا أن
يتغمدني الله برحمته، ولكن سددوا).

فهذه بشرى عظيمة لك ولكل مسلم يؤمن بالله وباليوم الآخر، فإن العمل مهما بلغ،
وإن الطاعة مهما عظمت لن تكون هي الجزاء الذي يدخل به العبد الجنة، وإنما
الأعمال الصالحة أسباب لدخول الجنة برحمة الله وفضله، كما قال تعالى: {أدخلوا
الجنة بما كنتم تعلمون} أي بسبب أعمالكم الصالحة.

وقوله صلى الله عليه وسلم: (ولكن سددوا) أي ولكن حاولوا أن تفعلوا السداد وهو
الصواب، أي توسطوا في أموركم بدون غلو أو تقصير، بحيث إن العبد لا يتكل على
سعة رحمة الله ويترك العمل، ولا أنه ييأس من رحمة الله، فتتحول حياته إلى
تعاسة وشقاء، فإن هذا القرآن العظيم وهذه الشريعة المباركة لم يأتيا للشقاء
والتعاسة، بل جاءا للسعادة والفرح برحمة الله، كما قال تعالى: {ما أنزلنا عليك
القرآن لتشقى إلا تذكرة لمن يخشى}.

وهذا الذي ذكرناه في هذا الموضوع هو الذي قرره الله جل وعلا في مواضع كثيرة من
كتابه العزيز، وبينه النبي صلى الله عليه وسلم البيان الكامل التام في أحاديث
لا تحصى عنه صلوات الله وسلامه عليه.

فعليك بمعرفة الاعتدال في الخوف والرجاء والأمل برحمة الله، مع الخشية من
عذابه وتفكر في سعة رحمة الله مع شدة عذابه، كما قال تعالى: {نبّئ عبادي أني
أنا الغفور الرحيم* وأن عذابي هو العذاب الأليم} ولذلك قال بعض الأئمة: الخوف
والرجاء للمؤمن كجناحي طائر، إذا اختل أحدهما اختل طيرانه.

ونسأل الله لك التوفيق والسداد في القول والعمل.

والحمد لله رب العالمين.
__________________
وِلدَ يتيماً .. عاشَ عظيماً .. ماتَ كريماً ..
ذاك سيدُ الخلقْ / ..
مُحمد ؛
اللهُمَ صلِّ على مُحمدٍ وَ آلِ مُحمدْ
  #2  
قديم 19-09-2013, 05:31 PM
الصورة الرمزية البطل السيناوي
البطل السيناوي البطل السيناوي غير متواجد حالياً
نجم العطاء
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 684
معدل تقييم المستوى: 16
البطل السيناوي is on a distinguished road
افتراضي

اللهم انا نسألك الجنه
 

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 12:17 PM.