~*~ وللحكاية بقية ~*~ 2

[حنان عرفه1]

مازالت تجلس على الشاطئ تستعيد كل الذكريات، كم كان مستمعا جيدا لها

فكم كان رقيقا عذبا يسمعها تشكو آلامها وجرح سنينها

كان يشاركها كل خلجة من مشاعرها لدرجة أحست فيها إنه معها، أنفاسه هي أنفاسها

لكم كنت حنونا ياغالي



أيضا تذكرت كيف كان يضايقها ،يغيظها بكلماته وحكاياته عمن سواها

ولكنها كانت تستمع إليه بكل صدر رحب رغم غيرتها التي تكاد تحرقها .

حتى جاء اليوم الذي كانا يتحدثان فيه ويتبادلان التهاني بالعيد

ففاجأها بأنه يريد الهجرة والسفر وبأنه يبحث عن قلب يكون نبضه

ويجري فيه دمه وأنه يبحث عن...وعن... وعن...

ياربي لقد صدمها ببوحه هذا ،قالت في نفسها :

أولست أنا من أعطتك حبها وقلبها وروحها وكيانها ؟!

فقالت له:


هل مازلت تبحث!! .. هل فشلت أنا في ملء قلبك ومشاعرك؟ وعقلك ؟


لم تتمالك نفسها وانهمرت دموعها فلقد مَنَت نفسها بيوم عيد جميل

كله حب وكلمات حلوة

وهاهو يخرج من طيات كلماته خنجرا ويطعنها في قلبها الذي لايعيش إلا له وبه


قلبها الذي أحبه لقد أحبته بكل ذرة في كيانها

قالت له :إنني على استعداد أن أُحارب العالم كله من أجلك ،

من أجل أن نكون معا ونظل معا للأبد. ثم مازلت تبحث؟!

إذا أنا فشلت في حبي فشلت في أن اُغنيك عن نساء العالم

ولكنك مادمت مازلت تبحث، فابحث كما شئت

ولكنك لن تجد من تحبك مثلى أنا .

حاول أن يقنعها بأنها أخطأت فى طلب الإنسحاب وبأنها تتنازل عنه

وعن حبه وبأنه لم يكن يقصد ما وصل إليها ولكنه قصد الكمال فى الحب .

ولكن يا حبيبى لم تبلغ رسالتك كما تريد أنت .

فبدلا من كمال الحب أشعرتها بنقص حبها لك

جلسا يتعاتبان حتى بزوغ الفجر وفى النهايه تصالحا

وطلب كل منهما من الآخر أن يسامحه

ولكن .......هل مازال هناك أثر لما حدث فى نفوسهما

................وللحكاية بقية................

[الأستاذة ام فيصل]

سلمت يداك وبانتظار البقيه
تحياتي

[حنان عرفه1]

حبيبة قلبي ربنا يخليكِ
شكرا لك مرورك ياقمر