لجان المتابعة فى الشرقية

[الاستاذ عوض على]

Abbas Shouman


من أجل الفيس بوك قضينا يوما كاملا بمحافظة الشرقية.
حتى يعلم أولياء الأمور أن رسائلهم لاتهمل وإن تأخر التعامل معها بعض الوقت،فقد عدت قبل قليل من محافظة الشرقية وبالتحديد من آخر قراها وعزبها،حيث تحركت في الصباح الباكر مع الوفد المعتاد وعلى رأسه الأمين العام لبحث الشكاوى التي وصلتنا على الفيس بوك تفيد الإهمال المتعمد وتدني مستوى الأبناء في معاهد أولاد صقر،والصوفية،وجزيرة الشافعي...وتم زيارة هذه المعاهد ومعاهد أخرى تسمى حمادة وجميعها بقع في الأطراف الشرفية لمحافظة الشرقية بين الزراعات والأزقة الضيقة،وتبين صدق الشكاوى الواردة،حيث وجدنا بعض المعاهد خالية من الطلاب تماما بينما جلس عميدين لمعهدين مع بعض المدرسين بالجلاليب يحتسون الشاي،وأراح آخرون أنغسهم فجلسوا في بيوتهم،وسرعان ما حضروا بعد وصولنا ظنا منهم اللحاق بدفاتر الحضور الذي كان قد تم التحفظ غليها في كل المعاهد في لحظة واحدة حيث انتشر الفريق فيهاوأغلقت الأبواب،وتم عمل اللازم،وأحيل جميع المنتسبين لمعهدين ماعدا العمال إلى التحقيق مع نقل عمدهما وليس عميديهما،كما لوحظ انخفاض الكثافة الطلابية في بعض المعاهد لدرجة كبيرة فتم توجيه أولياء الأمور لاختيار معهد من المعاهد الكثيرة القريبة لينقل إليه جميع الطالبات مع المدرسين،لينظر بعد ذلك في وضع المبني المشغول بعشر طالبات أو أكثر قليلا غائبات،كما بلغ اجمالي عدد الطلاب بمعهد آخر 47،وقد تركت خلفي معظم الفريق ليقوم بزيارات من نوع آخر ربما لم تحدث من قبل،حيث يمرون الآن مرورا ليلا على نوبات الحراسة للمعاهد،وقد تبين إلى الآن وجود بعضهم،وقبام عامل شريف مغ ابنه بوضع المقاعد استعدادا للإمتحانات وسيكافئ بطبيعة الحال،بينما دخل الفريق معهدا آخر وتجول فيه وجلسوا في غرفة الناظر الذي لن يكون ناظرا غدا ،دون أن يسأل عنهم أحد(الساعة الثامنة ليلا)وبطبيعة الحال ما كان للزيارة أن تكشف شيئا لو أن خبرا تسرب إلى من لم يصدقوا ربما إلى الآن أن أحدا سيصل إلى ممالكهم البعيدة،ولكن ليعلم الجميع أن مشيخة الأزهر أقرب إليهم مما يتصورون،وانه لاهوادة ولاتهاون حتى يعود الجميع إلى رشده،ويتقي الله في ابناء المسلمين