تأمين لجان الاستفتاء .. تخوفات وتحديات

[لافانيا]

تأمين لجان الاستفتاء .. تخوفات وتحديات

• كثافة الأصوات تبطل المخططات
• رقابة الاخوان.. مرفوضة
• المراقبة ..حق للجميع
• حماس الشعب خير ضمان

حالة من الترقب الحذر تسيطر على المواطنين مع بدء العد التنازلى لاجراء الاستفتاء على الدستور الجديد يومى 14 و15 يناير الحالى وسط موجة من الجدل حول ضمانات التأمين والرقابة التى تحقق انتظام ونزاهة الاستفتاء خاصة بعد اتجاه منحنى الارهاب لاستهداف الشارع المصرى وما تردد عن منح اللجنة العليا للانتخابات عددا من المنظمات والجمعيات المنتمية لجماعة "الإخوان" الارهابية حق مراقبة الاستفتاءات والانتخابات المقبلة .
موقع أخبارمصر استطلع رأى عدد من الخبراء السياسيين والاستراتيجيين حول التأثيرالمحتمل لأعمال ال*** على نسبة الاقبال على لجان الاستفتاء والاسلوب الأمثل للتأمين ومدى مشروعية اشراك جمعيات منتمية للاخوان فى مراقبة اللجان ؟:

كثافة الأصوات تبطل المخططات

د.اجلال رافت أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة قالت للموقع إن اقبال المواطنين بكثافة كبيرة على صناديق الاسستفتاء قد يبطل مخططات العناصر المتطرفة لاحداث بلبلة وافشال عملية التصويت على مشروع الدستور لتعطيل خريطة الطريق ،وبالتالى دعت المواطنين الى المشاركة فى التصويت دون مبالاة بتهديدات " الاخوان " حتى لا يحققون أهدافهم وينشرون الفوضى بالبلاد .
وفيما يتعلق بخطورة مشاركة مؤسسات تنتمى للاخوان فى مراقبة لجان الاستفتاء ، حذرت د. اجلال رأفت من السماح لهم بالمشاركة خاصة بعد قرار اعتبارهم جماعة ارهابية مشيرة إلى استناد ذلك من الناحية القانونية الى قرار محكمة القاهرة للأمور المستعجلة الصادر يوم 23 سبتمبر الماضى بحظر جماعة "الإخوان".
وأوضحت أن منح هذه المؤسسات تصاريح مراقبة يتيح لها الفرصة للتزوير والتأثير على توجهات الناخبين وربما افتعال أعمال *** لارهاب الناخبين مشيرة الى ضرورة اعادة النظر فى المنظمات المسموح لها بهذه التصاريح واستبعاد هذه الجمعيات باعتبارها محظورة رسميا .
وأكدت أستاذ العلوم السياسية أن من يشارك فى الرقابة بالانتخابات والاستفتاءات لابد أن يتسم بالحيادية والتجرد من المصالح ، وبالتالى لايحق لمن ينتمى لفصيل لايزال يحارب للعودة للسلطة مراقبة الاستفتاء أو الانتخابات المقبلة.

رقابة الاخوان.. مرفوضة

وأكد محمد جمال نائب رئيس حزب الثورة المصرية أن الشباب من القوى الثورية التى شاركت فى ثورتى 25 يناير و30 يونيو سيتعاون مع اللجان الشعبية وقوات الامن فى تأمين لجان الاستفتاء مؤكدا ان من يرتكب أعمالا ارهابية لايعتبر مواطنا له الحقوق والواجبات نفسها ، وبالتالى يسقط حق هؤلاء فى المراقبة تلافيا لمحاولة التحايل لتحقيق أغراضهم ومطامعهم السياسية .
ويرى جمال أن قرار تجميد أنشطة أكثر من 100 جمعية اخوانية جاء متأخرا لأن هناك فارقا بين جمعيات خيرية أو حقوقية مجردة وبين منظمات حقوقية ذات طابع سياسى، مؤكدا أن الهدف الأول والأخير للجماعة هو تشويه صورة الاستفتاء أمام العالم الخارجى، وإثبات حدوث وقائع تزوير لفتح الباب للطعن عليه على اعتبار أنه سيعد اعترافا رسميا بثورة 30 يونيو، واغلاقا لباب عودتهم للحياة السياسية وبالتالى لايصح استخراج تصاريح بالمراقبة لأعضائها.

المراقبة ..حق للجميع

بينما يستنكر مالك عدلى أحد النشطاء الحقوقيين منع أى فصيل من لجان المراقبة حرصا على نزاهة الاقتراع أمام الرأى العام العالمى وعدم التشكيك فى مشروعية الدستور الجديد،مشددا على مشاركة وفد من الأمم المتحدة فى الرقابة منعا لمحاولات ابطال نتائج الاستفتاء.
وأكد عدلى ضرورة التحقق من سمعة ومصداقية الجمعيات والمنظمات قبل منحها التصاريح لأنها معيار الحكم على صحة وجدية التقارير التى ستصدرها عن عملية الاستفتاء .
وعلى الصعيد الأمنى والاستراتيجى ، يرى اللواء نبيل فؤاد الخبير العسكرى وأستاذ العلوم الاستراتيجية أن هذه الأعمال الارهابية من المحتمل أن تتكرر فترة الاستفتاء ولكن على الناخبين الثقة فى خطط تأمين الشرطة والجيش والنزول الى التصويت من أجل اقرار دستور البلاد وانطلاق خريطة الطريق .
وأوضح اللواء فؤاد أن مواجهة هذه التفجيرات التى تستهدف المواطن الآن تستلزم العمل على عدة محاور منها المحور الأمنى بتكثيف التواجد الأمنى والمحور الفكرى بفتح باب الحوار المجتمعى لنشر الوعى الدينى والثقافى بالاضافة الى المحور السياسى بالمضى قدما فى تنفيذ خريطة الطريق لاقرار شرعية جديدة للنظام تنهى الفوضى بالبلاد .

حماس الشعب خير ضمان

أما اللواء محمود خلف الخبير الأمنى والاستراتيجى ومستشار أكاديمية ناصر العسكرية ، فقال إنه لاداع للخوف مطلقا لأن الاحتشاد الكبير يعرقل أى مخطط للبلبلة وحماس الشعب هو خير ضمان لتحقيق المعادلة الصعبة وعليه ان يكون ايجابيا ويتعاون فى الابلاغ عن الخلايا النائمة والمشتبه بهم.
واضاف اللواء محمود خلف أن هناك ضمانات تتمثل فى خطة التأمين التى وضعتها قوات الأمن وبالنسبة للقوات المسلحة، فعلى سبيل المثال هناك ربع مليون ضابط وجندى سيقومون بتأمين الاستفتاء .
وأكمل خلف أن قوات الصاعقة والمظلات ستشارك فى تأمين اللجان ذات الطبيعة الخاصة فى الأماكن النائية أو التى يكثر بها البلطجية والمتطرفون ، مع الاستعانة بطائرات مخصصة للإخلاء والتأمين الطبي ، قائلا "أتوقع أن يمر الاقتراع بسلام ويكون يوما تاريخيا وفارقا فى مصير البلاد ".
وأكد أن هناك يقظة أمنية بدليل أن رجال الأمن يقبضون يوميا على عدد كبير من المتطرفين والمخالفين لقانون التظاهر.
وبالنسبة لمشاركة منظمات تنتمى الى "الاخوان" فى الرقابة ، فلا يرى الخبير الاستراتيجى أى مشكلة فى ذلك لأن من يحاول منهم افتعال الأزمات أو ادعاء التزييف سيكشف نفسه ومساعيه المغرضة لابطال الاستفتاء خاصة فى ظل وجود شفافية ومراقبين من تيارات مختلفة يمكنهم دحض هذه المزاعم وعلى العكس فى حال عدم اشراكهم قد يتظلمون ويدعون عدم حيادية الاستفتاء .
*وختاما .. على جميع المواطنين أن يستمدوا من التهديدات وعمليات الارهاب روح التحدى والاصرار على المشاركة فى الاستفتاء على دستور الوطن وحمايته من مخططات المغرضين .