الاستفتاء علي الدستور 14و15 يناير

[الاستاذ عوض على]

الاستفتاء علي الدستور 14و15 يناير
منصور : نتصدي للإرهاب بمزيد من الإصرار علي الحياة دعا الرئيس المستشار عدلي منصور الناخبين إلي الاستفتاء علي مشروع الدستور يومي 14و15 يناير القادم.
اكد الرئيس منصور في كلمته للشعب خلال الاحتفال الذي أقيم أمس برئاسة الجمهورية بمناسبة انجاز مشروع الدستور ان الانجاز الأهم هو تحقيق التوافق وتغليب الصالح العام والتسامي عن الرؤي الذاتية للوصول الي نقطة التوافق والتلاقي.. وهذا التوافق هو أصعب اختبارات الوطنية وأول دروس الديمقراطية.
وقال الرئيس ان ثراء هذا الوطن في تنوع افكار أبنائه.. وقوته تأتي من هذا الثراء اذا احسنت ادارته.. فقد كان الاختلاف أحيانا من أجل الوطن لكنه لم يكن اختلافا عليه.. والعمل الذي تم انجازه كما نعلم جميعا لايصل الي درجة الكمال فالكمال لله وحده.. وذلك شأن اعمال العباد.. وقد أخذ مشروع الدستور بأحدث ما عرفته الانسانية من مواثيق ونصوص في مجال الحريات وحقوق الانسان والفصل والتوازن بين السلطات.. وجسد طبيعة شعبنا بايمانه وعقائده.. وباعتداله وتسامحه وبتاريخه وثقافته وبامتداداته الحضارية بدوائرها العربية والاسلامية والافريقية ثم برسالته الانسانية للعالم كله.
واضاف الرئيس ان شعب مصر العظيم عاني الكثير من الظلم خلال عقود طويلة ولم تتوقف معاناته خلال السنوات الثلاث الماضية.. وقد انجز هذا الشعب ثورتين مجيدتين في ثلاث سنوات وكانت نفسه تواقه ليري تجسيدا أمينا لاهداف ثورتيه من خلال دستور عصري ومؤسسات حكم وطنية رشيدة.
وقال الرئيس: آن لنا ان نواجه دعاة الدمار والتخريب بالبناء والعمل الجاد وان نتصدي لمن يؤمنون بالارهاب وسيلة بالمزيد من الاصرار علي الحياة.. وأمامنا تحديات ضخمة ونحن قادرون علي التغلب عليها.. اوضاعنا الاقتصادية صعبة لكن لدينا كل مقومات النجاح فاقتصادنا راسخ في اسسه وواعد بقدراته.
واكد ان الدولة العريقة بدأت استعادة هيبتها ولديها من الثروات والخيرات ما يحقق تقدمها في مستقبل قريب ويعوض شعبها عما قدمه من تضحيات كثيرة.. وعلينا ان نتكاتف لبناء دولة حديثة تصون للشعب حقوقه وحرياته.. فقد صبرنا وقاسينا من أجل مستقبل نحيا فيه كلنا احرارا في كنف دولة ترعي حقوق ومصالح مواطنيها ولن نتنازل عن حريتنا اعتقادا وتعبيرا وابداعا.. لكنها الحرية المسئولة التي تبني ولا تخرب وتجمع ولا تفرق ومصر وطن لايتحمل فرقه ومستقبله لايقبل الانقسام.. ومشروع دستورنا حصاد لدماد الشهداء الذين بذلوا أرواحهم علي درب النضال.. والشعب سئم من طول الانتظار لانجاز عملي يضع حدا لهذه الدائرة المفرغة.. وأدعو الذين كانت لهم آراء ومواقف مختلفة الي التحلي بالشجاعة والتخلي عن العناد والمكابرة واللحاق بالركب الوطني والتوقف عن السعي وراء سراب وأوهام.

الصفحة السابقة
الصفحة الرئيسية