اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > قصر الثقافة > قضايا سياسية وأخبار مصرية وعربية وعالمية

قضايا سياسية وأخبار مصرية وعربية وعالمية منتدى يختص بعرض كافة الأخبار السياسية والإقتصادية والرياضية في جميع أنحاء العالم

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 16-01-2014, 03:01 PM
الصورة الرمزية لافانيا
لافانيا لافانيا غير متواجد حالياً
نـجــم الـعـطــاء
 
تاريخ التسجيل: Jan 2011
المشاركات: 6,002
معدل تقييم المستوى: 21
لافانيا is on a distinguished road
Icon14 وشكرا لك يا ابنتى.. يا حفيدتى.. يا أمى


يحيى الرخاوى

وشكرا لك يا ابنتى.. يا حفيدتى.. يا أمى

الأربعاء، 15 يناير 2014 - 22:38


شكرا لك.. أيتها الجميلة الطيبة العاملة السهلة.. هذا الشعب المصرى لا حل له، لا.. أقولها بالعامية أجمل "ما لوش حل".. هذا الذى حدث أمس (وغالبا اليوم أيضا) من نساء مصر المحجبات خاصة، والمنقبات أيضا، وإن دل على شىء فهو يدل على أن المرأة المصرية هى المرأة المصرية، هى راعية حضارة الدنيا، وحارسة تاريخ مصر الحقيقى.

لماذا خرجت المرأة المصرية هكذا، لماذا زغردت ورقصت ووقفت فى الطابور، وانتظرت وقدمت رقمها القومى وهى تصطحب ابنتها ذات السبعة أعوام، أو تحمل ابنها على كتفها وهو بعد رضيع؟ لماذا تقدمت وسحبت الورقة، ثم اختفت وراء الساتر، وعلّمت على ما شاءت ورجعت ومعها ابنها أو بنتها وقد وضعت لبنة فى بناء مصر، نعم لبنة فى بناء مصر، كل واحد وواحد يتحمل مسئوليته اليوم يضع لبنة فى بناء مصر، آسف كل واحدة وواحد، وليس كل واحد وواحدة.

بمنتهى الصراحة لقد اطمأننت على مصر، بعد طول ألم وكمد، قلت مرارا قبل ذلك فى مناسبات مختلفة، بينها أطروحات علمية: إننى أثق فى المرأة عموما أكثر من الرجل، والآن أجد ما يدعونى أن أثق فى المرأة المصرية أكثر من الرجل المصرى، المرأة عندى فى العلاج الجمعى فى قصر العينى تنتظم فى الحضور أكثر، وتكتسب البصيرة أسرع، وتبدى مرونة أطوع، وتستغنى عن العقاقير أبكر، وتقبل التغيّير أسهل، هذه المرأة التى تعالج فى مسشفى عام بالمجان، وسط مجموعة من الرجال، فى العلاج الجمعى، أثبتت صدق نظريتى فى طبيعة المرأة الأقوى، وفى إبداعها الأجهز، ليس بمجرد الحمل والولادة، وإنما بعلاقتها بالحياة وإعادتها ولاتها ذاتها كلما أتيحت لها الفرصة، وسط كل هذا الذى، كان وما زال، اطمأننت على مصر، مهما تأخر الحل.

يا سيدى الرئيس القادم ابدأ بهذه الأم، وهذه البنت، وهذه الأخت، وأنا واثق أنهم سيحبونك أصدق، ويساعدونك أسرع، ويثقون فيك أطيب، بصراحة وددت لو أن رئيسى القادم كان امرأة، لكننى خشيت أن تبادر إلى اعتلاء الكرسى من تتصور أنها تمثل المرأة أكثر، وليست المرأة التى أحكى عنها، امرأة مسترجلة والعياذ بالله، حتى لو كان استرجالها بالثقافة المزركشة، أو بالتنافس الخائب مع رجل مغرور عالى الصوت، فلا تكون هى التى أعنيها، والتى تحضر معى العلاج الجمعى فى قصر العينى، والتى ذهبت إلى الصناديق أمس واليوم، والتى، رقصت، وزغردت، ولم تنسَ، والتى تعلمت منها كل هذا أعمق.
الحمد لله..
وشكرا لك يا ابنتى، يا حفيدتى، يا أمى..
أيتها الجميلة الطيبة العاملة السهلة..
__________________



احيآنآ تبگي ..
و لآ تدري مآ آلقصة ..
غير أنك تعبت وتألمت وفقدت طعم الحياة ..!


(سنرحل عنكم يوما فأحسنوا الينا )
كيف أبكي ع الأشياء إذا ذهبت ** ونفسي التي تملك الأشياء ذاهبة
رد مع اقتباس
 

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 04:57 PM.