أحمد خليل يكتب:فن ادارة المهام

[مسستر]

تتطور حياة الانسان عبر مراحل عمره بحيث يكون لكل فترة زمنية بحياته منهج واطار خاص يختلف تبعا لنضوجه الفكرى عبر السنين .
وهكذا حتى يصل لمرحلة يستطيع فيها تكريس كل خبراته فى مجالات الحياة المختلفة بشكل يعلن فيه عن ذاته وثقافته ومهارته التى اكتسبها عبر الأيام والسنين .
ومن أهم المهارات التى قد يكتسبها الانسان عبر تعايشه وخبراته هى كيفية ادارة المهام المختلفة التى يتعرض لها خاصة اذا كان يتدرج المناصب ويأمل لطموح وأهداف بعيدة يتعرف بها على ذاته وأحيانا تسند له بكفاءته فى هذا الصدد.
والانسان يسعى دائما لتعديل أفكاره واندماجه داخل مجتمعه بشئ من المرونة والعمل المبنى على فن اتخاذ القرارات بوقتها المناسب حتى يكون مميز عن أقرانه فى ذلك مستغلا كل ما وهبه الله له من مواهب وقدرات وخبرات فى خدمة وطنه وخدمة مجتمعه.
ان فن ادارة المهام ليس بالسهل ولا هو بالصعب طالما كان الانسان منظم الفكر لديه القدرة على الابتكار دائما مستفيدا من كل تجربة مر بها متحليا بالصبر مندمجا فى مجتمعه بقواعد معينة تأهله يوما لادارة المهام المكلف بها سواء كانت المهام على الجانب الشخصى أو العملى.
وجدير بالذكر ان فن ادارة المهام تكمن عناصره فى أمور سأسردها فى نقاط متعددة حتى أبين أن الشخص الذى يدير أى مهمة لابد أن يتصف بتلك الأشياء التى لا غنى عنها لكى يكون لديه القدرة على تحمل المسؤليات بشكل فائق ويكون محل احترام للجميع راضيا عن أدائه متقدما فى عمله:
ومن ذلك-تحديد الهدف والسعى الجاد للوصول اليه-الهدوء النفسى والعصبى وتقبل الأخرين-المشاركة الاجتماعية والتعلم من تجارب الاحداث- الشجاعة فى اتخاذ القرارات وذلك بعد دراستها بعمق- المشورة فى اتخاذ القرارات -تقبل النقد ومعالجة أوجه القصور بسرعة لتفادى وجود أى خلل صغير أو كبير-معرفة جذور المشكلات وأيضا السرعة على اتخاذ القرارات المناسبة لها-التشجيع سواء كام معنويا أو ماديا للأفراد المشاركين فى العمل- محاسبة المقصرين عبر وسائل المحاسبة المتاحة وذلك تدريجيا بتوجيه الانذارات مرورا بالطرق التى تحافظ على العمل دون مخالفات- تكريس الوقت المناسب لمتابعة الأفراد أول بأول-التواضع والعمل بروج الجماعة......
ان فن ادارة المهام فن مهم فى حياتنا غفل عنه من غفل وأدركه من أدرك سواء كانت المهام شخصية أو فى الحياة العملية بشكل عام ومن نتائج أن تدار الأمور بحرفية : التقدم باستمرار وسيادة النظام دائما بعيدا عن الهرج والفوضى وأيضا شعور الفرد بالثقة بالنفس والعمل بجو يسوده روح التعاون والمشاركة والألفة وأيضا انجاز الأعمال بتميز وابداع فمدير الشركة الذى يتصف مثلا بالصفات السالف ذكرها يــتأثر كل الأفراد العاملين معه بتلك الروح المبنية على الادارة الحكيمة والنظام الفعال ومن ثم يعرف كل فرد ما له وما عليه ليتحقق الهدف المطلوب، وعلى العكس من ذلك اذا كانت الأمور تدار بشكل فوضوى غير قائم على أسس ومعايير معينة سيحدث الخلل لا محال وسيتأثر الجميع دون استثناء.
ان القائم على المهام المختلفة لابد أن يكون يكون ملما بأشياء وخبرات وسلوكيات ومهارات يستخدمها الاستخدام الأمثل حتى يكون نموذج يحتذى به يقود دائما أفراده للتفوق والنجاح ليتقدم المجتمع بنا ونتقدم نحن أيضا به .
بقلم الأستاذ :أحمد خليل-الاسماعيلية
22/1/2014