الاحتفال بثورة 25 يناير

[aymaan noor]

كل عام و الشعب المصري فرحا معتزا محتفلا بثورته

ثورة 25 يناير 2011 المجيدة

أعدت الى ذاكرتنا أحداث ثورة 25 يناير 2011

كثير منا بتناسى عن قصد أو عن غير قصد أسباب قيام ثورة 25 يناير

و ما وصل اليه الحال من فقر و جهل و ازمات متتالية فى كل مناحى الحياة المصرية

تدهور ثقافى و اجتماعى و صحى لم يسبق له مثيل

تقلص دور مصر فى محيطها الاقليمى والدولى

انحصار الثروة فى ايدى طبقة من المنتفعين ظهروا فجأة مع ظهور الشاب الفذ والعلامة جمال مبارك

فأصبحت القوانين تصدر لخدمة رغباتهم و أصبحت المؤسسات تتسابق لتنفيذ رؤاهم


و لكن الشعوب لا تموت فهى حية نابضة تنتظر من يوقظها من سباتها

و كانت المفاجأة الكبرى رغم منطقيتها أن يوقظها شبابها

ذلك الشباب الذى تم تجريفه على مدار سنوات مابين نظام تعليم فاشل ينتج لنا أمية مقنعة

و أمراض تتفشى تدمر حياة المصريين و شبابها

و مشاكل بطالة تصيب الشباب بالاحباط والعزوف عن مشاركة مجتمعية

و لكن ارادة الله شاءت أن يتحمس بعض شبابها المثقف و الذى لا توجد عنده أزمات مادية أو بطالة

فبقود المجتمع عن طريق دعوته للثورة على ما آلت اليه البلاد من انحدار

و كانت الدعوات مقتصرة على وسائل التواصل الاجتماعى

متزامنة و متضامنة مع ظهور الدكتور محمد البرادعى الذى حرك المياة الراكدة

بدعوته للثورة عن طريق ابداء رغبته للترشح لرئاسة الجمهورية

و اشتراطه تغيير الدستور و عودته لما كان عليه و حذف المواد التى تم حشوها لتوصلنا الى التوريث

فأتت هذه الدعوات ثمارها متزامنة مع ظهور ثورة تونس الشقيقة

و نجاح الشعب التونسى فى عزل نظامه الفاسد والمستبد و هروب رئيسه

و نزل الشباب المصرى يوم 25 يناير مضحيا بحياته معلنا انتفاضته المباركة مطالبا بالتغيير

و شارك الشعب بكل طوائفه يوم 28 يناير فكانت كل شوارع و حوارى مصر تنبض بالثورة

و تولى الجيش زمام الأمور مقدرا لمطالب الشعب المصرى و شبابه فى التغيير

و مدركا وجود مؤامرات لدول و جماعات تنتظر الفرصة للانقضاض على الدولة و تدميرها

فأعلن على الفور انحيازه لمطالب المصريين و لثورة شعبه

محاولا تهدئة الشارع المصرى حفاظا على الأرواح و على الدماء التى بدأت تسيل

دون أى مبرر و دون معرفة فاعلها على وجه الدقة هل هو النظام القديم يثأر من شعبه

هل هى مخابرات دول أجنبية تحاول اشعال الثورة لتأكل الأخضر و اليابس

أم هى ميليشيات لجماعات متخفية فى ثوب الفضيلة والتدين تحاول اشعال الامور

لتتمكن من الركوب على الثورة و تحقيق مطامعها

و تم ما أراده الشعب المصرى بعد ثمانية عشر يوما من ثورته

بالاعلان عن تنحى رئيس الجمهورية عن منصبه


جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم