عبد الناصر الغائب الحاضر دائماً

[المصري أشرف]

مصطفى صلاح يكتب: عبد الناصر الغائب الحاضر دائماً
=========================
قام اللواء إبراهيم حماد، محافظ أسيوط، وابن الزعيم جمال عبد الناصر وحفيده الأربعاء الماضى بإزاحة الستار عن تمثال الزعيم الراحل جمال عبد الناصر الذى تم وضعه بوسط مدينة أسيوط، كان المهندس عبد الحكيم جمال عبد الناصر، وجمال خالد جمال عبد الناصر، قد وصلا إلى أسيوط وسط استقبال حافل من الأهالى وعدد من القيادات التنفيذية بالمحافظة لحضور هذه المناسبة الغالية على شعب أسيوط.

إلى هنا قد تراه أخى القارئ خبرا ولكن من المؤكد أن خلفه قصص وعبر لمن يريد أن يعتبر، فعبد الناصر ليس رئيس حكم وبعد وفاته انتهى وانتهت معه ذكرياته بل يبحث عنه كل فقير تعلم وكل مريض تألم وكل مظلوم قد ظلم وكل أم وجدت ابنها اليوم من التعليم قد حرم لأن اليوم ليس كالأمس فى مصروفات المدارس، فهو نصير الفقراء والضعفاء والمظلومين، ولا يشعر بذلك إلا كل من عاش من العمر السنين فى فترة نظام نصفه الأخير فاسد أو معظمه لا فرق فى ذلك، ونظام تخيل البعض أنه سيصل بنا إلى بر الأمان وسيجعل لنا فى الجنة مكانا ولم يستطع البقاء إلا عام وكل شىء انكشف وبان فلم يكن لنا حظ لا من هذا ولا ذاك، وظل الشعب يبحث عن القائد الأب أو الأب القائد لا فرق فى ذلك، ظل يبحث عن رئيس يحب الكل ويساعد الكل ويشعر بالكل لا بحزب تفرد بالسلطة لنفسه والناس ظلت فى عهده ثلاثين عاماً تنتظر مخرج لها من الضيق والألم ومرارة الفقر والمرض والتأخر فى التعليم والبحث العلمى، ثلاثين عاماً نستورد المصاصة والقلم الرصاص، وأيضاً رئيس لا يهمه إلا أهله وعشيرته وتوزيع المناصب والغنائم عليهم وليته هنا وتوقف ولكن ترك لنا ميراث سنعانى منه فترة طويلة ألا وهو تقسيم المجتمع بين السلفى والإخوانى والليبرالى وترك لنا سيارات مفخخة ضربتنا حتى الآن ست منها وكل يوم ننتظر الواحدة بعد الأخرى وال***ى كل يوم يزيدون و***اهم فى الجنة و***ى الشعب فى النار، هل هذه مصر عبد الناصر، عبد الناصر الذى واجه العدوان الثلاثى بكل قوة وكذلك 67 وحرب الاستنزاف وكان هناك من المشاريع ما أذهلت العالم فكان هناك مصنع 36 الحربى وبناء السد العالى وأعد الجيش على أكمل وجه مما ساعد على نصر أكتوبر، وأستطيع القول أن بحث الناس عن رجل مثل عبد الناصر هو ما جعلهم يستقرون على السيسى ولكن بنسخته المتطورة وأرجو أن يكون كذلك لأن الشعب تعب من البحث ولا مجال للبحث مرة أخرى على الرغم أن ما سيتعب المشير هو مقارنته بحبيب القلوب، الرئيس الأب أو الأب الرئيس لا فرق فى ذلك لأن ذلك هو عبد الناصر.

http://www1.youm7.com/News.asp?NewsI...0#.Uuz63CeuoXg.