اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > مسك الكلام فى الاسلام > حى على الفلاح

حى على الفلاح موضوعات و حوارات و مقالات إسلامية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 24-07-2008, 02:54 PM
الصورة الرمزية wasel
wasel wasel غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: Jul 2008
المشاركات: 195
معدل تقييم المستوى: 16
wasel is on a distinguished road
افتراضي لحظه حب ...

سلام الله عليكم ورحمته وبركاته

بسم الله الرحمن الرحيم

لحظة حب!


لحظة حب غامرة ملأت قلبى فرحا و سرورا

ملأته بامل كبير و زرعت به حياة..

لحظة حب غامرة بمعان غفلت عنها قلوب أخرى

و قلوب لم تعرف معنى الحب

و لم تتذوق تلك اللحظة...
لحظة حب.


من قلب ظلام الليل الدامس غطى الأجواء

و اكتئابات نهار قاس يقصم ظهر الخير

من قلب الهم القابع فوق القلب

من جوف الظلم القاهر للانسان الحر

جاءتنى تلك اللحظة ... تغسل كل الهم

و تزيح الكابوس السارح فى اعماق الفكر

و سويداء القلب

و تنير ظلام دامس ما كنت اظن له فجر .....
لحظة حب

سرت فى القلب و فى العقل

فتغير حال الدنيا امامى

و رأيت ما لم أره من قبل..


يا لشقاوة من ام يعرف ذاك الحب

و يا لشقاوة قلب لم تحى مواته تلك اللحظة .....


لحظة حب !

لحظة حب مرت كنسيم ربيع ،

و تركت أرضا مخضرة

و أشواق ضريع ...لحظة حب

جاءتنى على غير موعد منى و لا ميعاد ...

تمنيت لو يتوقف الزمان عندها

تمنيت لو اختزل عمرى كله فى تلك اللحظة

تمنيت لو اموت و انا فى تلك الحال

تمنيت لو تعرف كل الدنيا و كل الناس معنى ذاك الحب

تمنيت لو أن الحب الخالد هذا كان بيدى لأرضعه لكل نفس تولد و لكل قلب ينبض

تمنيت لو جاء عشاق الدنيا ليكتشفوا كذب عشقهم و سرابه ، ليروا بلغة القلب و معان العقل ذاك الحب...


لحظه حب!

الآن فهمت ... فهمت تلك المقالة لأحد العابدين " نحن فى نعمة لو عرفها الملوك لقاتلونا عليها "
الآن فهمت ...فهمت موعظة منذ زمن قال فيها الواعظ: "تعرفوا الى الله بلغة الحب "
الآن فهمت ...فهمت كلمة ابن تميمة : "ما يعرف اعدائى .....انا جنتى فى صدرى "
الآن فهمت..فهمت حنين رابعة العدوية و هى تصف حال الحب الالهى الذى طغى عليها :

حبيبى ليس يعادله حبيب...و لا لسواه فى قلبى نصيب
حبيبى غاب عن بصرى و شخصى....و لكن عن فؤادى لا يغيب.

الآن فهمت...فهمت خماسية عمر بهاء الدين الأميرى فى مناجاته الرقيقة و صرت اشدو معه :

كلما انعن الدجى و تحالك ..شممت فى غوره الرهيب جلالك
و تراءت لعين القلب برايا.زمن جمال آنست فيها جمالك
و تراءى لمسمع الروح همس ...من شفاه النجوم يتلو الثنا لك
و اعترانى توله و خشوع ...و احتوانى الشعور : انى حيالك
ما تمالكت أن يخر كيانى ..ساجدا واجدا ، و من يتمالك ؟

الآن فهمت..فهمت معنى الحب ....فى
لحظة حب !!

لحظة حب!

مسكين ذاك الشاب الذى يتخيل أنه يحب فتاة فيهيم بها تيها و ينسى كل حدود.....

مسكينة هذه الفتاة التى تظن انها تحب فتى الاحلام فتهيم به تيها و تتجاوز كل حدود ...

مساكين هؤلاء المحبين عبر القرون....

لم يعرفوا الا نتفا من معنى الحب

و أنى لهم أن يعرفوا و لم يمروا بتلك اللحظة ...
لحظة حب!

لحظة حب خالد غمرت فلبى بكل معانى الحب

بكل معانى الشوق

بكل معانى العشق

بكل معان يعجز عنها القلم و تعجز عنها الكلمات....

تمنيت لو كان ملكى روائع القصيد

و ابلغ الأشعار

و لو أن بلاغة المتنبى

و أبى تمام

و الجاحظ طوع بنانى

و لو ان فى قلبى بحر محيط من الألفاظ و المعانى

و كل قواميس لغة الضاد......

بل كل اللغات

لأعبر عن تلك اللحظة ...
لحظة حب ...لكن هيهات.

لحظة حب !

ملأت قلبى بضياء

ملأت روحى بنعيم صغر أمامه كل نعيم الدنيا

و فهمت لأول مرة كيف تكون الجنة....

.مجرد أسماء للتشبيه لكن حقيقتها لم ترها عين و لم تسمع بها أذن و لم تخطر على قلب بشر ،

و فهمت كيف يشتاق أهل الجنة اليها ،

و فهمت لأول مرة كيف يشتاق المحبين الى ربهم شوق العاشقين المتيمين...

كل ذلك فى تلك اللحظة ...
لحظة حب!

ان المعرفة نور و من نور الله يكون كل نور

و لحظة الحب تلك أضاءت لى _بنورالله_طريق المعرفة و الفهم..

.و فى لحظة حب واحدة اختزل التاريخ كله

و تكور الزمان و المكان أمامى

و فهمت أن الدنيا لا تساوى همها

و أن الاخرة خير لنا و أبقى .....

و رأيت النور_نور الله يقذف فى قلبى_

فتهيج كل أحاسيسي و مشاعري

و تضطرم الأشواق فى كل ذرات جسدي ،

و يجرى الدم ملتاها صارخا ...الله الله ربى.


لحظة حب!

فى لحظة حب احببتك ربى كما لم أحبك من قبل...

فى لحظة حب أحببتك ربى كما لم أحب أحدا من قبل....

فى لحظة حب احببت بحبك كل من تحب...

.فى لحظة حب أحببت بحبك السماء و الأرض

و أحببت الطيور و الزروع ،

أحببت الجبال و لابحار ،

أحببت الأسماك فى بحارها ،

و المعادن فى أرحامها ..

و كل ما خلقت.....

أليسوا جميعا بحبك و حمدك يسبحون ؟؟

فى لحظة حب أحببت دينك الذى أرتضيت

و رسولك الذى بعثت ،

و كتابك الذى أنزلت ،

و كيف لى الا أحبهم و من أجلنا فعل ؟

أحببتهم حبا جديدا...حبا كبيرا..حبا عظيما فوق حب ،

فى لحظة حب أحببت أسمائك الحسنى و صفاتك العلى ،

تقدست ربى و تعاليت...أحببتها حب فهم و معرفة و ذوق.....

فى لحظة حب أحببتندائكبيا حنان يا منان يا ودود يا لطيف ،

و كيف لا و قد تفضلت و مننت و من ألطاف جود المعاني و هبت و رزقت و أفضت...

.فى لحظة حب تفتحت أمامى أبواب رحمات واسعة غامرة فياضة مفعمة بكل معانى الحب...

الحب منك لكل عبادك ...

و بدأت أن أفهم بعضا من معانى " الرحمن الرحيم "

و بعضا من معاني دعاء أهل الكهف " ربنا هب لنا من لدنك رحمة و هيىء لنا من أمرنا رشدا " فبرحمتك عشنا ، و برحمتك و فيها نعيش ، و فى رحمتك نرجو أن تتغمدنا ، فرحمتك العامة وهب لكل الناس و رحمتك الخاصة و هب لمن تحب ، فاللهم اجعلنا ممن تحب.


فى لحظة حب أحببت طاعتك ، و تلذذت بمناجاتك و عبادتك ، و عرفت أن من أحبك أطاعك و من أطاعك أحبك ،

و فى لحظة حب كرهت معصيتك...كيف يعيصيك من أحبك؟بل هل يعصيك ابتداء محب؟

تعصى الله و أنت تظهر حبه ...هذا لعمرى فى القياس شنيع

لو كان حبك صادقا لأطعته ...ان المحب لمن يحب مطيع

فى كل يوم يبتديك بنعمة ...منه و أنت لشكر ذاك مضيع

و فى لحظة حب أحببت القرب منك ..

.أحببت التودد اليك ، أحببت مناجاتك وحدى فى جوف الليل أو و ضح النهار....

احببت اعتمادى عليك..أحببت اعتضادى بك ،

و الارتكان اليك و الارتماء الى عتابك....

متبتلا....تذللا ...متناسيا ما قد أهم.


لحظة حب!

فى لحظة حب أحببت السجود لك ،

أحببته حبا أنسانى طوله فلم أشعر بالزمان و لا المكان ..على الأرض ؛ سجد الجبين ،

و فى السماء؛ حلقت الروح فى عالم من جماال و روح و ريحان ،

و شعرت بنعمة الاسلام لك ....


مساكين هؤلاء الذين لا يعرفون الاستسلام لك ،

مساكين هؤلاء الذين لا يتلذذون بالسجود لك ...

مساكين هؤلاء لاذين يمرغون وجوههم فى التراب لغير و جهك ...

مساكين هؤلاء الذين لا يعرفون قيمة الحرية فى الخضوع لك وحدك و السجود لجلال عظمتك ...

لقد شعرت بسجودى هذا أنى أعلى من كل القيود ،

و كيف لا و أناأسجد لك؟

و شعرت أنها سجدة الحرية الحقة التى تعتق فيها النفس من أغلال الارض و قيودها و احقادها ،

فتحررت نفسى و روحى و عقلى و كل كيانى و صرت بها حرا حرا ..

و فى تلك اللحظة ...لحظة حب و خضوع ،

فهمت قول الحبيب محمدا (ص) : "أرحنا بها يا بلال " كم كنت مرتاحا فى حضرتك ...كم كنت مرتاحا فى سجودى لك ...فى تلك اللحظة الغالية.....لحظة حب.

و فى لحظة حب شعرت كم أنت منى قريب قريب،

أحسست بأنك تسمع كلامى

و ترى مكانى و تعلم حالى

ففاضت عبراتى

و ارتعد القلب نشوة

و حبا هاتفا بصوت كادت تتكسر منه الضلوع...

.يا حبيبى يا الله ...

يا الله يا حبيبى أمد بها الصوت مدا ...

فى نغم ساحر ،

و نداء خاشع سكن به الجسد و اطمأن به القلب و هدأت به الجوارح....

فى لحظة قدسية تمنيت لو كانت ..كل الحياة و كل الزمن.

عندما يكبر حب الله فى القلب تصغر كل الاشياء،

و يسمو ذاك القلبو تسمو الروح و الأحاسيس و المشاعر...

يسمون جميعا فوق الدنيا ...و يرفرفون بأجنحة فضية فى أفق عال و سماء
و تنزاح اكتئابات الدنيا و ظلام الليل الدامس

و يعود الفجر حثيثا يشرق فى القلب و يضىء النيا ؛ عملا و جهادا...

فى لحظة حب حرة من ضغط الأرض

و قيد الرض

و فكر الأرض

و شر الأرض

و ظلم الأرض ......

تتفتح أزهار ،

تورق أشجار ،

و تخضر الأرض الموغلة فى لابعد عن الله ...

فيا كل الناس ...لحظة حب حرة تسرى فى القلوب ...

تحييها من مواتها و تبعث فيها من جديد...حياتها.

لحظة حب !
__________________

ربنــا ســاء عـملــنـا ولكن عظم فيك املنا ربنا ان رئينا ذنوبنا فزعنا وان رئــينـا عـفوك طمعنا ربنا ان عاملتنا بما نحن اهله هلكنا وان عاملتنا بما انت اهلــه نجـونــا ف عاملنــا بما انت اهله ولا تعاملنا بما نحن اهله ف انت اهل التقوى واهل المغفره
رد مع اقتباس
 

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 05:47 PM.