|
محمد ﷺ نبينا .. للخير ينادينا سيرة سيد البشر بكل لغات العالم |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]()
النبوءات المحمدية
ظهور الشرطة، والكاسيات العاريات، وغزو الهند ظهور الشرطة والكاسيات العاريات: تنبَّأ نبيُّ الرحمة محمد - صلى الله عليه وسلم - بظهور صنفَين من العصاة لم يرَهُما في عصره، وهما رجال الشرطة الظلَمة الذين معهم سياط يَضرِبون بها الناس، والنِّساءُ الكاسيات العاريات. فقد قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((صِنفان من أهل النار لم أرهما: قوم معهم سياط كأذناب البقر، يَضرِبون بها الناس، ونساء كاسيات عاريات، مائلات مُميلات، رُؤوسهنَّ كأسنمة البُختِ المائلة، لا يدخلنَ الجنة، ولا يَجِدنَ ريحَها، وإن ريحها لتوجد من مسيرة كذا وكذا))[1]. قال النووي: "هذا الحديث من معجزات النبوة، فقد وقَع ما أخبر به - صلى الله عليه وسلم - فأما أصحاب السياط، فهم غِلمان والي الشرطة. أما (الكاسيات)، ففيه أوجه: أحدها: معناه كاسيات من نعمة الله، عاريات من شُكرِها. والثاني: كاسيات من الثياب، عاريات من فعل الخير والاهتمام لآخرتهنَّ، والاعتناء بالطاعات. والثالث: تكشف شيئًا من بدنها إظهارًا لجَمالِها، فهنَّ كاسيات عاريات. والرابع: يلبسن ثيابًا رقاقًا تَصِف ما تحتها، كاسيات عاريات في المعنى"[2]. ولا شكَّ أن كل ذلك واقع نراه في حياتنا، سواء ما يقع من ظلم من رجال السلطان و*****هم للناس بالسياط، أو النساء المتبرجات اللائي يكشفنَ أبدانَهنَّ كلها أو بعضها، أو يلبسنَ ثيابًا رقاقًا أو ضيِّقةً تصف ما تحتها. غزو الهند: تنبَّأ نبي الرحمة محمد - صلى الله عليه وسلم - بأن جماعة من أمته سوف تغزو بلاد الهند، فعن ثوبان مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((عصابتان من أمتي أحرَزَهما اللهُ من النار: عصابة تغزو الهند، وعصابة تكون مع عيسى ابن مريم - عليهما السلام))[3]. وقد تحقَّقت هذه النبوءة؛ حيث اهتمَّ الخلفاء الراشدون بفتح بلاد الهند منذ عهد الخليفة عمر بن الخطاب؛ حيث أُرسلَت عدة حملات على أطراف هذه البلاد، لكن الفتح المنظَّم لم يبدأ إلا في عهد الخليفة الأموي الوليد بن عبدالملك؛ حيث قام عامله على العراق الحجاج بن يوسف الثقفي سنة 91هـ بإعداد حملة عسكرية وجهَّزها بالعدة والعتاد، وأسند قيادتها إلى القائد العظيم البارع محمد بن القاسم، وكان دون العشرين من عمره، فقام بهذه المهمة على خير وجه، وتمكَّن من التوغُّل في بلاد الهند، وفتح مدينة "ديبل" وأقام بها مسجدًا، وترك بها حامية من أربعة آلاف جندي، وأصبحت ديبل أول مدينة عربية في الهند، واستمرت الفتوحات من بعده في بلاد الهند والسِّند[4]. [1] مسلم (3971). [2] شرح صحيح مسلم؛ للنووي (9: 240). [3] أحمد (21362)، والنسائي (3124)، وصحَّحه الألباني في صحيح الجامع (4012). [4] انظر: الكامل في التاريخ؛ لابن الأثير (2: 386)، فتوح البلدان؛ للبلاذري (3: 531). إيهاب كمال أحمد
__________________
![]() |
العلامات المرجعية |
|
|