|
أرشيف المنتدى هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل |
|
أدوات الموضوع | ابحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() كنت فتاه مثل معظم بنات جيلى احب الحياه والمرح والخروج ولبس أحدث الموضات .. حتى اننى كنت معروفه بذلك بين كل من يعرفنى .
كنت اسمع احيانا لعظات وتحذيرات من حلم الله علىّ وأن غضبه ليس عنى ببعيد اذا استمرت حياتى بذلك الاسلوب .. ولكنى لم اكن القى اليها بالا لغفله قلبى فى تلك الايام . وكانت لى صديقه احبها بشده .. كانت قريبه كثيرا من الله ولطالما دعتنى ان اترك ما انا فيه من اللهو والانشغال بالدنيا ولكن للأسف لم يكن لكلامها صدى فى قلبى .. الى ان جاء اليوم الذى قلب حياتى رأسا على عقب . كان لصديفتى هذه صديقه اخرى .. فتاه شابه فى الخامسه عشره من عمرها .. كانت جميله وتحب الحياه وتعيشها كما يحلو لها حتى انها كانت غير محجبه .. بإختصار كانت مثلى فى اشياء كثيره غير اننى كنت اغطى شعرى اثناء خروجى فقط .. اما مع اولاد عمى واقاربى وفى الشارع فحدث ولا حرج !! .. تعرضت هذه الفتاه لحادث اليم احترق فيه اغلب جسدها .. وعندما حاولت امها وخالتها انقاذها .. احترقتا معها !! .. ودخلت الفتاه المستشفى وهى فى حاله يرثى لها .. حروق فى كل مكان .. وصلت نسبتها الى 90% !!! .. كل شىء احترق فيها .. وجهها .. يديها .. شعرها الجميل الذى طالما اظهرته .. احترق بالكامل !! .. وحينما استعادت وعيها عزمت على التوبه والرجوع الى الله فور خروجها من المستشفى .. لكن ملك الموت كان اسرع منها .. فتوفاها الله تعالى قبل خروجها من المستشفى !!! كانت حادثه هذه الفتاه .. بمثابه الصفعه التى افاقتنى من سبات عميق .. سبات الغفله والتوهان والشرود بعيد عن خالقى سبحانه وتعالى .. كشفت لىّ هذه الحادثه .. كم أنا ضعيفه امام قدره وعظمه الله .. من انا كى اعصيه ؟؟! .. كيف تجرأت على الخروج يوما بهذه الملابس الضيقه الفاتنه ؟؟! .. تساؤلات كثيره عصفت برأسى .. وكانت كفيله بجعلى اتخذ قرارى بتغيير حياتى كليةَ .. تركت ملابسى الغاليه الضيقه التى يمتلىء بها دولابى .. كرهت الدش والاغانى والقنوات الهابطه .. هجرت كل ما يغضب الله منى .. واقبلت على القرأن أنهل منه دواء يشفى جروح قلبى السقيم بذنوبى .. وبالطبع أبَى الشيطان ان يُتم علىّ فرحتى وتوبتى الى الله .. فقابلت امى قرار ارتدائى الحجاب الشرعى بعاصفه شديده .. تاره تحذرنى من عدم احتمالى لهذا الحجاب الطويل الساتر .. وتره اخرى تنهرنى قائله : وملابسك هذه .. ماذا افعل بها .. وقد اشتريتيها بأغلى الاثمان ؟؟! .. فكنت اقول لها : ان حجابى الساتر هذا .. اغلى بكثير من كل هذه الثياب .. حتى زملائى فى الجامعه وجيرانى .. كانوا يسخرون منى بشده .. ويذكّرونى بمظهرى القديم !! .. كنت اسير فى الشارع واسمع تعليقات الجيران .. واثناء مرورى بين زملائى فى الجامعه .. اسمع تعليقاتهم الساخره المستهزءه منى .. ومن مظهرى الجديد متحدين اياى اننى لن احتمله !! وكأننى لست مسلمه عفيفه أحبت التستر وترغب فى غفران الله !! .. انا الآن اصبحت انسانه اخرى غير انا السابقه تماما .. لا يربطنى بحياتى السابقه سوى اسمى فقط .. اما قلبى وعقلى وسلوكى .. فأرجو ان يكونوا كما يحب و يرضى الله سبحانه وتعالى . . كانت هذه قصتى التى ارجو ان تكون رساله لكل فتاه مسلمه .. لا تنتظرى اختى ان تأتيكِ عظه من احد .. واعتبرى من قصتى ومن حادثه الفتاه رحمها الله .. فلا ندرى متى سيأتى ملك الموت .. وكيف ستُقبض ارواحنا .. اسأل الله لى ولكم الرحمه والمغفرة وحسن الخاتمه .. ولا تنسونى من صالح دعائكم . القصة حقيقة ذكرتها لى صاحبتها بنفسها ثبتها الله ورزقنا وإياها حسن الخاتمة والتوبة النصوح التى ترضيه عنا |
العلامات المرجعية |
|
|