الشعراوي وعبدالناصر

[المصري أشرف]

" قبل وفاته أدلى الشيخ الشعراوى بحديث للأهرام إنه كان يكره عبدالناصر وإنه صلى ركعتين شكرلله يوم نكسة حزيران 1967 كما وقال إنه هاجم جمال عبدالناصر بسبب قانون تطوير جامعة الأزهر في الستينات وإنشاء كليات للطب والهندسة والصيدلة والتجارة وغيرها في الجامعة التي كانت متخصصة لتدريس العلوم الدينية " الشريعة وأصول الدين واللغة العربية الخ "
وبعد أيام فوجئ قراء الصحف جميعها بصورة للشيخ الشعراوي واقفاً أمام قبر عبدالناصر وهو يقرأ الفاتحة على روحه - وقد علمنا فيما بعد إنه هو الذي طلب من الصحف ووكالات الأنباء نشر هذه الصورة للدلالة على تراجعه عن الهجوم على عبدالناصر- وقال في حديث للصحف بأن عبدالناصر أتاه في المنام ومعه طبيب ومهندس من خريجي الكليات الجديدة في جامعة الأزهر وقال له يكفيني هؤلاء وأدرك الشيخ الشعراوي أن عبدالناصر كان يريد إعداد طبيب لديه إلمام بعلوم الدين ومهندس درس الشريعة كما درس الهندسة وهكذا يمكن أن يتربى فيهما الضمير والقدرة على الدعوة إذا خرجا للعمل في الخارج وليكون كل منهما في سلوكه نموذجاً للطبيب المسلم والمهندس المسلم
وأثبت الشيخ الشعراوى أنه لا يعرف المكابرة وأن لديه مرونة الفكر التي تجعله مستعداً لتغيير فكره إذا تبين له الصواب - رحم الله جمال عبدالناصر لأنه كان سابق لعهده ورحم الله الشيخ الشعراوي لأنه إعترف بخطأه وبصواب نظرية جمال عبدالناصر0