|
أرشيف المنتدى هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل |
|
أدوات الموضوع | ابحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]()
السؤال
♦ ملخص السؤال: شاب مراهق يحب الألعاب الإلكترونية الدموية، وتكوَّنت لديه نزعة وميل لل*** ومحبة رؤية الدماء، ويسأل عن كيفية التخلص من هذه المشكلة؟ ♦ تفاصيل السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا شابٌّ في السابعة عشرة مِن عمري، أعيش في أمريكا، أحب الألعاب الدموية، حتى وصَل بي الحال في الفترة الأخيرة إلى أني أجرح نفسي بالشفْرة عندما أغضب، وكثيرًا ما أغضب بسبب الأجواء التي أعيش فيها في منزل أهلي. أعطتْني أختي مَرَّة عصفورًا، ففرحتُ به، وانتهزتُ خروج أهلي مِن البيت، وأتيت بسكينٍ وظللتُ أطعن في العصفور حتى مات! الآن أتخيَّل أني أقتُل إنسانًا، لكني أعلَم حُرْمَة ذلك، كما أنَّ القانون يعاقب عليه، أرجو أن تبحثوا لي عن حلٍّ؛ لأن مشكلتي تزيد يومًا بعد يوم. وجزاكم الله خيرًا الجواب بسم الله الرحمن الرحيم ابني الكريم، السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.يُسعدنا أن نُرَحِّب بانضمامك إلى شبكة الألوكة، ونسأل الله تعالى أن يُسَدِّدنا في تقديم ما ينفعك، وينفع جميع المستشيرين. وأَوَدُّ أن أشيدَ بما لمستُه فيك مِن حُسْنِ تقييم ومتابعة لسلوكياتك، ومسبباتها، ووعيك بتطوُّرها، مع أنك ما تزال في سِنٍّ مبكرة، فسبقتَ بهذه السمات كثيرين ممن يكبرونك سنًّا؛ ولذلك أتمنى منك أن تُعَزِّزَ تلك الإيجابيات، وتُحافِظَ عليها، وتسعى لتنميتها واكتساب الأفضل. بُني الكريم، أستنبط مِن سياق رسالتك أن هناك (غضبًا مكبوتًا) في داخلك لا تجد سبيلاً لتصريفه، بل ربما لم تجدْ سبيلاً للإفصاح عنه والتحدُّث به، وقد يكون لظرفك العائلي - الذي نَوَّهْتَ عنه سريعًا في رسالتك - دورٌ مهمٌّ في وُجُودِ هذه المشاعر السلبية، كما قد يُسهم وجودك في مجتمعٍ يختلف في عاداته وسلوكياته عن مجتمع أسرتك الصغير في زيادة حجم الكبت والضغوط النفسية في داخلك، كذلك فإنَّ مُشاهَدة أفلام ال*** وأفلام الجريمة - والتي تزْخَر بها السينما الأمريكية - لها أثرٌ كبيرٌ جدًّا في تبني الاتجاه والسلوك العدواني، وهو أمرٌ خلصتْ إليه نتائجُ دراسات عديدة؛ مما دعا دولاً أوربية - مثل: ألمانيا - إلى اتخاذ قرار يمنع عرْض مثل تلك الأفلام، كأحد الإجراءات التي اتخذتها للحدِّ مِن العُنف. وبعد تلك الإيضاحات أتمنى منك مراجعة مختصٍّ نفسيٍّ لمساعدتك على التخلص مِن هذا الغضب والمشاعر الداخلية، والتعبير عنها وتصريفها بشكل سليم. كما أنصحك بممارسة الرياضة بشكل مستمرٍّ ومُكَثَّفٍ، مع أفضلية أدائك أكثر مِن رياضة واحدة؛ كالجري، والسباحة، وكرة القدَم، أو غير ذلك مما تميل إليه نفسُك. كما أتمنى منك الإكثار مِن الجلسات التأملية التي تختلي فيها مع نفسك، وتتدبَّر في خَلْقِ الله تعالى وقدرته، فإنَّ لهذه الجلسات أثرًا بالغًا في تخفيف التوتر والضغوط، والشعور بالراحة النفسية، بالإضافة إلى آثار إيجابيةٍ عديدةٍ على موجات الدِّماغ الأربعة، والتي أثبتتها صورٌ أُخِذَتْ للدماغ أثناء جلَساتٍ مُشابهةٍ. وأخيرًا أدعو الله تعالى أن يحفظك مِن كلِّ سوء، ويُصلحَ شأنك كله، وينفعَ بك، وسنكون سُعداء بسماع أخبارك الطيِّبة
__________________
![]() |
العلامات المرجعية |
|
|