|
قضايا سياسية وأخبار مصرية وعربية وعالمية منتدى يختص بعرض كافة الأخبار السياسية والإقتصادية والرياضية في جميع أنحاء العالم |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() الوطنية والمواطنة
الوطنيةُ ليست كلمةً تُكتب، أو شعارًا يُرفع، بل الوطنيةُ إيمانٌ وخُلق وسلوك، الوطنية شعورٌ ليس للتشدقِ، والتباهي، والتهجم على الآخرين، الوطنيةُ ليست نعرة ممجوجة، أو عصبية مرفوضة، أو عنصرية مزعومة، الوطنية أسمى وأعلى، الوطنية إحساسٌ لا يقبلُ المساومة. إنَّ المواطنَ الحقَّ هو من يجعل الوطنيةَ واقعًا ملموسًا بتجسيدِه لحُبِّه للدِّين، وولائه للوطن، وطاعته لولي الأمر، ومشاركته الفاعلة في تنميةِ بلاده وتطويرها، لا أن يسعى إلى دمارِها، وتخريبِها؛ إمَّا بإرهابٍ حاصد، أو عصيان حاشد، أو إفساد حاقد. وهذا لن يتأتَّى إلا لمن فهم هذه الأمور، ووعاها فهمًا سليمًا، ووعيًا صحيحًا؛ ليأتي العملُ عن عِلم، وتأتي الممارسةُ عن قناعة دون تَملُّقٍ، أو مصلحة، أو إضرار. إنَّ المواطنةَ الحَقَّة تأتي من تحسس معنى الوطنية، فالوطنيةُ تعني: حُب الوطن، والعمل من أجلِ إعلائه، والمحافظة عليه. والمواطنةُ تعني: الوحدة لا التشتت، والاجتماع لا الافتراق، والسعي من أجلِ التماسك دون اللغو في قضايا مجتمعية تُشتِّتُ الآراء، وتُضعف الصَّف، وتُكثر الجدلَ من غير جدوى. المواطنُ الحقُّ هو الذي يحفظ جميلَ الوطن ومعروفه، فلا يصف أهلَ وطنِه بالتخلفِ والرجعية من أجل نُشدته للتغريب، وتضييع مبادئ المجتمع، وتمييع خصائصِه بنارِ الجموح وراءَ الحقوقِ الخائبة، ولا يتهمُ أحدًا من أبناءِ وطنه بنقصِ ولائهم لوطنِهم في وقتٍ يُنادى فيه بضرورةِ التماسك في الأزمات، لا الصدع لإيجادِ الصراعات. إنَّ الحُب يعني: العطاء بدون توقف، ولقد أحبَّ النبيُّ - عليه الصلاة والسلام - مكَّة، وحزن عند خروجِه منها، وأحبَّ المدينةَ، ودعا لها كما دعا إبراهيم - عليه السلام - لمكة. وإنَّ السلوكَ الحسن المحافظ على الوطن؛ لَيدلُّ دلالةً واضحة على المواطنةِ الحقة، فالمحافظةُ لا التخريب، والطاعةُ لا المعصية، والبناء لا الهدم، والاحترام لا السخرية؛ لأنَّ المواطنَ مُحترَمٌ مهما صغر أو كبر فهو مواطن في دارِه ووطنه، وهو الوطن الذي نُحبه، ولن نساومَ على حبه، والمواطنُ الحقُّ هو الذي يسعى لإعلاءِ شأنه؛ مواطنٌ في الدَّاخلِ يَجْهَد من أجلِ التقدم، ودارسٌ في الخارجِ يَلْغَب من أجلِ رسم لوحةٍ جميلة بديعة للوطن بدينه ولغته، وحضارته وتراثه، وأصالته وتقدُّمه وتطوره. فلنرمِ كلَّ خلافاتِنا وراء ظهورنا، ولنتنفسْ هواءَ الوطن، ولننظر لأنفسِنا نظرةَ عِزٍّ وشموخ؛ لأننا في وطنٍ هو منطلق نور الإسلام، وهو الوطنُ الذي يوقِّر العلماء، ويُقدِّر الرِّجال، ويدعم الشباب، ويصون النساء، ويرعى الأطفال، ويواسي جراحَ مَن لهم حقُّ الجوار، وهو الصَّلْدُ الذي يُكسِّر قرونَ الفتن والأطماع. فَحَيَّ على حُب وطننا، وليكن حُبُّنا أقوالاً صادقةً، وأفعالاً صالحةً. |
#2
|
||||
|
||||
![]() الدفاع عن الوطن عقيدة المصدر: الأهرام المسائى
بقلم: رجب ابوالدهب أكدت الشريعة الإسلامية أن الدفاع عن الوطن وحمايته من المخاطر جزء من العقيدة حتى ان الله تعالي قرن بين الوطن والدين في آية واحدة لقوله تعالي "لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم ولم يخرجوكم من دياركم" فالوطن لا يقل أهمية عن الدين وقد قرن ايضا بين الاخراج من الوطن وبين ال*** قال تعالي "ولو أن كتبنا عليهم أن ا***وا أنفسكم أو اخرجوا من دياركم ما فعلوه إلا قليل منهم". وبالنظر في حياة النبي صلي الله عليه وسلم لادركنا مدي حبه لوطنه فلما أخرجوه من مكة أغرقت عيناه وهو يكفكف دمعه صلي الله عليه وسلم قائلا "والله إنك لأحب البلاد إلي الله ولولا أن أهلك أخرجوني منك ما خرجت ولم يهدأ له روع حتى طمأنه المولي بالعودة إلي مسقط رأسه ومرتع صباه "إن الذي فرض عليك القرآن لرادك إلي معادً، وهي مكة. وبعد أن من الله عليه بفتح مكة والنصر علي أعدائه من المشركين فيما لم يقابل ظلمهم له بظلم بل كان العفو عند المقدرة حفاظا علي وطنه وأبنائه رغم ما لاقاه منهم. وحول واجب المجتمع في حماية الوطن وبذل الغالي والنفيس له وثوابه عند الله وخطورة التخاذل في الذود عنه يقول الشيخ ناجي آدم عضو لجنة الفتوى بالأزهر أن الدفاع عن الوطن جزء من العقيدة الاسلامية وقد صح عن النبي صلي الله عليه وسلم أنه كان يشتاق إلي وطنه الأول مكة عندما أخرجوه منها فقال "أعلم أنك أحب بلاد الله إلي الله وأنك أحب البلاد إلي ولولا أن أهلك أخرجوني منك ما خرجت" فالوطن والمكان والأرض من الامور المهمة التي حث الاسلام علي بذل الغالي والنفيس من أجلها. فالوطن الذي نعيش فيه يجب أن يعيش فينا بالحب والعمل والإنتاج حتى نجني ثمار الرقي "فمن مات دون عرضه فهو شهيد ومن مات دون ماله فهو شهيد ومن مات دون وطنه فهو شهيد" والإسلام أشار ان المسلم يعود نفعه علي مجتمعه فينفق ماله علي إقامة المنشآت العامة والطرق والمستشفيات وإن لم يستطع فليحافظ علي ممتلكات بلاده ويمنع غيره من العبث بها أو اتلافها. - ويضيف الشيخ آدم قائلا: أتعجب ممن باسم الدين يخربون البلاد ظلما للدين واعتداء علي الشريعة وترويع الآمنين و*** الناس اعتقادا منهم بأنهم بذلك يخدمون الوطن، بل هم ليسوا كذلك بل من أجل المناصب والكراسي "والذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا" فالوطن كالسفينة يجب علي الجميع الحفاظ عليها حتى تنجو وينجو معها ولو تركنا من يعبث فيها لهلكت السفينة وهلك كل من فيها فلنحافظ جميعا علي بلادنا وأمننا حتى يسعد الابناء وترقي البلاد. ويقول الدكتور عادل المراغي إمام مسجد النور أن واجب المجتمع في حماية الوطن أولا رفع شعار مصر فوق الجميع فالأشخاص زائلون والوطن هو الباقي ويظهر ذلك جليا في تقديم المصلحة العامة علي المصلحة الخاصة. ثانيا الدعاء للوطن وقد دعا ابراهيم الخليل لمكة " قال رب اجعل هذا البلد آمنا وارزق أهله من الثمرات" فدعوة إبراهيم تركزت علي الآن والرزق وهو ما يعني الآن الاقتصاد في التوقيت المعاصر وقد دعا النبي صلي الله عليه وسلم للمدينة "اللهم حبب إلينا المدينة كحبنا لمكة أو أشد. ثالثا عدم الاعتداء علي المنشآت ومؤسسات الدولة والمال العام فقد ضل بعض الناس السبيل عندما اعتبروا أن هدم مؤسسات الدولة عبادة وضرب أمنها شهادة وهؤلاء أبعد ما يكون عن الدين والوطنية. رابعا: زرع قيمة حب الوطن في نفوس الأطفال ويمكن تعميم ذلك من خلال وسائل الإعلام والتعليم والمساجد والكنائس حتى يدرك أبناء مصر قيمتها كوطن آمن كما ذكر الله تعالي في كتابه العزيز في أكثر من موضع صراحة أو كناية نظرًا لما لمصر من مميزات لا حصر لها جعلت منها كنانة الله في أرضه فقد كانت موطنا لموسي كليم الله عليه السلام وعاش فيه عيسي عليه السلام أيضا مع أمه مريم بين أبناء مصر الذين تزوج منهم رسول الله زوجته مارية فصاروا أخوال ابنة ابراهيم فضلا عن زيارة ابراهيم عليه السلام وزوجته سارة وزواجه من هاجر أم إسماعيل أبو العرب ففضل مصر علي العرب والمسلمين وسائر البلدان لا يستطيع عاقل أن ينكره فقط يجب تبصير أبناء المصريين بقيمتها مشيرا إلي أن الخليفة المأمون ذكرت في مجلسه مصر وفضائلها فأمر بتجهيز موكبه لزيارتها وعندما وصلها وشاهد زرعها ونخيلها وكرم أصحابها وآثارها ونيلها قال لوزرائه من العلماء ما كنت أحسب مصر بهذا الجمال فقالوا ما ظنك ببلد قد دمرها الله أي أن هذه الخيرات والطقس الرائع وهذا لجمال إنما هو آثار وذكروا قوله تعالي "فدمرنا ما كان يصنع فرعون وجنوده وما كانوا يعرشون" وذكروا له أن المرأة كانت تخرج إلي زوجها في الحقل وهي تحمل المقطف فتملأ من مختلف أصناف الفاكهة حتى تصل إلي زوجها. ومن جانبها حذرت الدكتورة آمنة نصير أستاذة العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر المجتمع المصري من خطورة استمراره في السفسطة وعدم استيعاب قيمة الوطن والخروج من التيه الذي وضع نفسه فيه ما بين القيل والقال بالليل والنهار حتى لا تغرق سفينة الوطن. وطالبت الجميع من المخلصين السعي في الأرض واجتهاد كل واحد في مهنته أو موقعه الفلاح في حقله والعامل في مصنعه والأستاذ في جامعته والمدرس في مدرسته إلي آخر هذه الأنشطة مع الامتناع عن الكلام في الأمور غير المجدية لمدة شهرين. |
#3
|
||||
|
||||
![]() الدفاع عن الوطن عقيدة
د. أحمد قاسم الغامدي تؤكد الشريعة الإسلامية أن الدفاع عن الوطن وحمايته من المخاطر جزء من الدين، فقرن الله تعالى بين الديار التي لا تنفك بحال عن الوطن والدين في قوله تعالى: «لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم» فالوطن له أهميته في الدين.. كما قرن بين الإخراج منها والوطن أصلها وبين ال*** في قوله تعالي: «ولو أن كتبنا عليهم أن ا***وا أنفسكم أو اخرجوا من دياركم ما فعلوه إلا قليل منهم». وقد صح عن رسول الله وأصحابه أنهم كانوا يشتاقون إلى مكة، ولما قدم رسول الله المدينة ومعه أبو بكر وبلال، وأخبرت عائشة رسول الله فقال: «اللهم حبب إلينا المدينة كحبنا مكة أو أشد، وصححها وبارك لنا في صاعها ومدها وانقل حماها فاجعلها بالجحفة». متفق عليه. وقد كان رسول الله كارها الخروج من مكة ولما أخرجه قومه من مكة قال: «والله إنك لأحب البلاد إلى الله ولولا أن أهلك أخرجوني منك ما خرجت» وفي قوله «إن الذي فرض عليك القرآن لرادك إلى معاد» طمأنة بالعودة إليها على أحد وجهي تفسير معاد. كل ذلك له دلالة على تعلق الفطرة بالأوطان ومشروعية حبها وإصلاحها وبذل الغالي والنفيس لذلك وثوابه عند الله، وخطورة التخاذل في الذود والدفاع عنها أمر معلوم في الدين. إن الوطن الذي يعيش فيه الإنسان يجب أن يعيش فيه بالحب والعمل والإنتاج والإصلاح حتى يعمره كما أمر الله ويجني ثمار تلك العمارة، قال تعالى: «هو أنشأكم من الأرض واستعمركم فيها فاستغفروه ثم توبوا إليه إن ربي قريب مجيب». أما المفسدون الذين يفسدون الأوطان ويهلكون الحرث والنسل ويروعون الآمنين وي***ون النفس التي حرم الله فقد غلظ الله عقابهم في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب شديد، ولو كان فاعل ذلك الفساد يفعله باسم الدين ويراه حسنا، فإنه ظالم لنفسه وللدين، ولو ادعى أنه يخدم الوطن بذلك، فإنه مفسد يسعى لحظ نفسه. إن الوطن كالسفينة التي يجب على الجميع الحفاظ عليها حتى تنجو وينجو معها أهلها ولو ترك من يعبث فيها لهلكت السفينة وهلك كل من فيها. والواجب عدم الاعتداء على المنشآت ومؤسسات الدولة والمال العام، وقد ضل بعض الناس السبيل عندما اعتبروا أن هدم مؤسسات الدولة عبادة وضرب أمنها شهادة وهؤلاء أبعد ما يكونون عن الدين. إن حماية الوطن وتقديم مصلحة الوطن فوق كل مصلحة خاصة وهذا واجب على المجتمع كله. لقد دعا إبراهيم الخليل للوطن مكة فقال «رب اجعل هذا بلدا آمنا وارزق أهله من الثمرات» وقد تركزت دعوة إبراهيم على طلب الأمن والرزق وذلك هو أساس ما يسمى الاستقرار والاقتصاد والتنمية في عصرنا. كما دعا رسول الله للمدينة عن أبي هريرة أنه قال: «كان الناس إذا رأوا أول الثمر جاءوا به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا أخذه رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اللهم بارك لنا في ثمرنا وبارك لنا في مدينتنا وبارك لنا في صاعنا وبارك لنا في مدنا اللهم إن إبراهيم عبدك وخليلك ونبيك وإني عبدك ونبيك وإنه دعاك لمكة وإني أدعوك للمدينة بمثل ما دعاك به لمكة ومثله معه ثم يدعو أصغر وليد يراه فيعطيه ذلك الثمر». رواه مالك وغيره. إن زرع قيمة حب الوطن في نفوس الناشئة مطلب شرعي، يجب الحرص عليه وتعميمه من خلال وسائل الإعلام والتعليم والمساجد لتوعية أبناء الوطن بقيمة الوطن. والواجب على الجميع السعي في الأرض والعمل والاجتهاد كل في مهنته أو موقعه فالفلاح في حقله والعامل في مصنعه والأستاذ في جامعته والمدرس في مدرسته وهكذا يتنافس الجميع ويتعاونون في البناء والإصلاح. إن تعزيز الانتماء للوطن له أهميته ودوره في استقلال وسيادة الوطن وتحقيق أمن واستقرار المجتمع، وتعميق القيم الأخلاقية ودورها في بناء المجتمع ونهضته، والدفاع عن الوطن وحمايته والحرص على الوحدة الوطنية والانتماء تجسد معنى القول بأن الدفاع عن الوطن عقيدة. |
#4
|
|||
|
|||
![]()
جزاك الله خيرا استاذى الفاضل على المعلومة المحترمة
|
#5
|
|||
|
|||
![]()
جزاكم الله خيرا
|
#6
|
||||
|
||||
![]()
شكرا على المرور والكلمات الرقيقة
تقبل تحياتى وأحترامى وتقديرى |
#7
|
||||
|
||||
![]() |
![]() |
العلامات المرجعية |
|
|