|
محمد ﷺ نبينا .. للخير ينادينا سيرة سيد البشر بكل لغات العالم |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() استفتاح أبي جهل يومَ بدر
د. أمين بن عبدالله الشقاوي قال تعالى: ﴿ إِنْ تَسْتَفْتِحُوا فَقَدْ جَاءَكُمْ الْفَتْحُ وَإِنْ تَنتَهُوا فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَإِنْ تَعُودُوا نَعُدْ وَلَنْ تُغْنِيَ عَنكُمْ فِئَتُكُمْ شَيْئاً وَلَوْ كَثُرَتْ وَأَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ ﴾ [الأنفال: 19]. قال ابن كثير - رحمه الله -: يقول تعالى للكفار: إن تستفتحوا - أي تستنصروا وتستقضوا الله، وتستحكموه أن يفصل بينكم وبين أعدائكم المؤمنين، فقد جاءكم ما سألتم[1]. روى البخاري ومسلم في صحيحيهما من حديث أنس بن مالك - رضي الله عنهما - قال: قال أبو جهل: اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب أليم[2]. وروى الإمام أحمد في مسنده من حديث عبد الله بن ثعلبة بن صعير أن أبا جهل قال حين التقى القوم: "اللهم أقطعنا للرحم وأتانا بما لا نعرفه، فأحنه الغداة، فكان المستفتح"[3]. وروى ابن جرير في تفسيره من حديث عبد الله بن ثعلبة بن صعير قال: كان المستفتح يوم بدر أبا جهل، قال: اللهم أقطعنا للرحم وأتانا بما لا نعرفه، فأحنه الغداة، فأنزل الله: ﴿ إِنْ تَسْتَفْتِحُوا فَقَدْ جَاءَكُمْ الْفَتْحُ ﴾ [الأنفال: 19] [4] الآية. وروى ابن جرير أيضاً عن عطية قال: قال أبو جهل يوم بدر: اللهم انصر أهدى الفئتين، وخير الفئتين، وأفضل.. فنزلت: ﴿ إِنْ تَسْتَفْتِحُوا.... ﴾[5]. [1] تفسر ابن كثير (1 /296). [2] ص886 برقم (4648)، كتاب التفسير، باب قوله: ﴿ وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ ﴾، وصحيح مسلم ص1124 برقم (2796)، كتاب صفة القيامة والجنة والنار، باب في قوله تعالى: ﴿ وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ ﴾. [3] سبق تخريجه ص43. [4] (6 /207) وإسناده صحيح. [5] (6 /207) وفي سنده ابن وكيع، قال الحافظ في التقريب: كان صدوقاً إلا أنه ابتلي بوراقه، فأدخل عليه ما ليس من حديثه، فنصح فلم يقبل فسقط حديثه.اهـ. قلت: وعطية بن سعد لم يدرك النبي صلى الله عليه وسلم، فهذه الرواية مرسلة ضعيفة. |
العلامات المرجعية |
|
|