#1
|
||||
|
||||
![]() هذا مقال طويل به من النقد والتحليل ما قد يزعج الكثيرين ممن يعمل في مهنة من لا مهنة له ، في عصر ارتقي فيه اصحاب التطبيل والتهليل والتدجين ، وهو مقال لمن يحب الفلسفة ويغار عليها ، بصرف النظر عن اكل العيش والدروس الخصوصية : اولا : معظم من رفضوا المنهج الجديد لم يقدموا لنا وهم مدرسي فلسفة حججا مقنعة لرفضهم لهذا المنهج انما اوصاف عمومية من قبيل معقد وسردى وطويل وبعيد عن التخصص . ثانيا : لم يخلو الامر من بعض المزايدين من خارج التخصص فالمزايدة في تلك الاحوال تعطى لصاحبها احساسا بالافضلية علي الرافضين للمنهج الجديد ، عيب ان مدرس يكتب (لمَ) بالألف وداخل يعطى مدرسي الفلسفة دروسا في عظمة المنهج الجديد الذى ربما اطلع عليه بمجرد النظر . ثالثا : السلبية والجبن الفكري في التعبير عن الرأى ، التى لاحظتها اثناء تصحيح المادة في الثانوية العامة والخضوع للامر الواقع وهو امر عجيب من جانب اصحاب الفكر والنقد والتمرد والان ندخل الى الكلام المفيد ** لم يتم اخذ رأى المعلمين في الميدان في المنهج الجديد وهو امر ضروري قبل اقرار اى منهج ، بل ظل المنهج الجديد سرا حربيا وتم تسريب مسودته بالطبع لبعض المحاسيب واصحاب الكتب الخارجية قبل دخوله للمطبعة ** الغريب في مناهج الصفوف الثلاثة اشتراك استاذين بعينهما في تأليف هذه المناهج وهو امر يلقي بظلال من الشكوك حول الشفافية ** 60 % من مؤلفي منهج الثانوية من اساتذة المناهج وطرق التدريس وليسوا من المتخصصين في الفلسفة . ** منهج الفلسفة قص ولزق من مؤلفات الدكتور مصطفي النشار "مدخل الى فلسفة البيئة" والفلسفة التطبيقية ، وهو امر يتعارض مع اصول ومبادىء تأليف الكتب من حيث تنوع المراجع ، اما بخصوص المراجع المثبتة في نهاية الكتاب فهي نفس المراجع الموجودة في كتب الدكتور المذكور ** ورود فقرات في الكتاب مبهمة وغير مترابطة نتيجة انها مترجمة من الانجليزية ترجمة حرفية غير متقنة المنهج الجديد اهمل كل التقسيمات الفلسفية المتعارف عليها سواء الزمنية (فلسفة يونانية ـ وسطى ، حديثة ـ معاصرة) او التقسيم المذهبي (عقلية ـ مثالية ـ مادية ... الخ ) او التقليدى (المباحث الرئيسية والفرعية ) وانصب فقط علي فرع حديث يندرج تحت فلسفة العلوم التطبيقية ** كتاب الفلسفة لا يثير فكرة واحدة فلسفية في ذهن الطالب ، هو كتاب في تاريخ العلم ، اقتباسات مترجمة من اقوال علماء في البيئة وفلسفة العلوم ، معظم الاسماء المذكورة في موضوع البيئة ليسوا بفلاسفة ، ولا يعرفهم احد حتى في مجال علم البيئة نفسه ** الكتاب يعج بكم هائل من المصطلحات العلمية التخصصية وهو يضع المعلم امام خيارين كلاهما مر : اما ان يمر عليها دون فكها وشرحها للطلاب او يقوم بشرحها ويدخل الطلاب في التيه والتوهان ** لسنا رافضين للتطوير والتغيير بشرط ان يكون للافضل ، فالتغيير في حد ذاته ليس مطلبا ، طالبنا كثيرا بتغيير المنهج القديم ، ليس لانه سيىء بل لانه اصبح كالصنم ، 40 عاما ظل هذا المنهج يدرسه الطالب ويدرسه ايضا وهو معلم ، لكن الحق يقال المنهج القديم احترافي ، منظم ، كل كلمة فيه لها معنى ، متسلسل من الناحية المنطقية المنهج القديم فلسفة . المنهج سيتم تدريسه ، والملازم اتعملت ، والشغل ابتدى ، ليست هذه هى المشكلة ، المشكلة ان مكتب المستشار وحوارييه دمروا الفلسفة عاما بعد عام ، منهجا تلو المنهج ، ولما كانت مناهج الصف الاول والثانى لصفوف نقل فقد كان املنا ان يأتى منهج الثانوية فخرا لكل مدرس محب للفلسفة . اخيرا نحن في زمن الرويبضة اه والله ... منذ اعوام في تصحيح الثانوية دخلت في نقاش مع مجموعة من المدرسين وكان منهم احد العاملين بمكتب المستشار ، وكان موضوع النقاش المذاهب الفلسفية ، خرجت من الحوار بوصف واحد : هذا هو بؤس الفلسفة . وجهتم ضربتكم القاضية الى الفلسفة وحولتوها الى سرد تاريخى لمعلومات اثرائية من الويكيبيديا ملحوظة : المزايدون يمتنعون
__________________
|
العلامات المرجعية |
|
|