#1
|
||||
|
||||
![]()
لـ:ويح ثلاث أخوات : ويل،وويب،وويس
أولا : " ويح " المشهور أنها كلمة رحمة تقال لمن وقع في بلية تقصد بها الدعاء له بالرحمة والتخلص من بليته، كما قال_صلى الله عليه وسلم_:" ويحَ ابن سمية ت***ه الفئة الباغية" فقد قالها النبي_صلى الله عليه وسلم_لعمار الصحابي الفاضل توجعاً له وترحماً عليه. ثانيا :"ويل ، وويب " فكل منهما معناهما العذاب وتقال غالبا لكل من وقع في هلكة لا يُترحم عليه، ألا ترى أن الويل في القرآن لمستحقي العذاب،قال تعالى:" ويلٌ لكل همزة لمزة " وقد تُستعمل " ويل " في المدح كما قال المتنخل الهذلي يرثي ولده أثيلة: ويْلِمه رجلا يأتي به غَبَنا :::: إذا تجرد لا خالٌ ولا بَخِلُ فهذا التركيب هنا مدح جاء بلفظ الذم ،كما يقال : أخزاه الله ما أشعره. وكأنهم قصدوا من ذلك أن الشيء إذا رآه الإنسان فأثنى عليه وخشي أن تصيبه العين،فيعدل عن مدحه إلى ذمه خوفا عليه من الأذى. - إما " ويب " قد تستعمل في التعجب فيقال :" ويباً لهذا الأمر" أي عجباً. ثالثا :" ويس "كلمة تستعمل في موضع الرأفة والاستملاح وتقال للصبي،فتقول : ويسه ما أملحه ! قال أبو حاتم :" أما ويسك ، فإنه لا تُقال إلا للصبيان" إعراب هذه الألفاظ الأربعة. - إذا جاءت مرفوعة فهي مبتدأ،وخبره المتعلق المحذوف لشبه الجملة التي جاءت بعده. والذي ساغ الابتداء بها وكلها نكرات : إما التعظيم المفهوم من التنوين ،وإما أنها أقيمت مقام الدعاء،وإما أنها جرت مجرى الأمثال،وإما وضوحها. - وقد تأتي منصوبة ،كما في قولنا : ويحاً لفلان أو ويلاً أو ويباً،أو ويساً . في هذه الحالة تكون مفعولا به لفعل محذوف تقديره ألزمه الله ويحاً .. هذا إذا لم تُضَف ، أما إذا أُضيفت فلا يجوز رفعها أبداً ، ولكن تكون منصوبة على الإعراب السابق ، قال تعالى :" ويلَكم لا تفتروا على الله كذباً " - أما الأفعال :" تعساً،وبُعداً،وتباً " فكل منها مفعول به لفعل محذوف تقديره ألزمه. ولا يجوز إضافتها البتة ،فلا يُقال : تعسه ،ولا بُعد فلان ..إلخ |
العلامات المرجعية |
|
|