|
محمد ﷺ نبينا .. للخير ينادينا سيرة سيد البشر بكل لغات العالم |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() المدينة النبوية وهجرة الرسول صلى الله عليه وسلم إليها
* الهجرة النبوية: - بدأ رسول الله صلى الله عليه وسلم بعرض دعوته على حجاج القبائل العربية التي كانت تفد إلى مكة موسم الحج آنذاك, ولاسيما بعد ازدياد تعنت قريش أمام قبول الدعوة الإسلامية, واستمرارها ب***** المسلمين؛ فأخذ الرسول صلى الله عليه وسلم الاتصال سراً ببعض القبائل للتبليغ دعوته, وتوضيح أهدافه, لكن هذه القبائل لم تأبه لهذه الدعوة المباركة؛ لقوة رواسب الجاهلية فيها. - أما أهل يثرب فقد تميزوا عن غيرهم بمجاورتهم لليهود وهم أهل كتاب, فكان لديهم معرفة بالرسالات السماوية, والتي كانت تُخبِر بقرب ظهور بني مرسل للناس كافة, وقد هيأ الله لنبيه صلى الله عليه وسلم لقاء رهط من أهل يثرب, فعرض عليهم دعوته, فشرح الله صدورهم للإسلام, وأيقنوا بأنه النبي المرتقب الذي تتحدث عنه اليهود, ورجعوا إلى ديارهم يدعون قومهم إلى الإسلام. - وفي موسم الحج من العاَم المقبل, وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم اثنا عشر رجلاً من الأنصار فلقوه عند العقبة الأولى, وبايعوه على التوحيد, والتعفف من السرقة, والزنا, و*** الأولاد, والطاعة في المعروف, وأرسل معهم مصعب بن عمير؛ لتعليمهم القرآن الكريم, وتفقيههم في الدين, فاسلم على يديه ـ بفضل من الله ـ عدد كبير من أهل يثرب, كسعد بن معاذ, وأسيد بن حضير, وهما سيدا قومهما من بني عبد الأشهل, ومن جراء ذلك دخلت معظم دور الأنصار في الإسلام, وأثناء موسم الحج التالي والذي حدثت بعده الهجرة المباركة, وصل إلى مكة عدد كبير من الأنصار بلغ ثلاثة وسبعين رجلاً وامرأتين, فواعدوا الرسول صلى الله عليه وسلم سراً عند العقبة, وحضر صلى الله عليه وسلم مع عمه العباس, الذي لا يزال على الكفر في ذلك الوقت! وبايعهم صلى الله عليه وسلم على أن يحميه الأنصار إذا هاجر إليهم, وأن يبقوا معه يحاربون من حاربه, ويسالمون من سالمه, ثم طلب منهم اختيار اثني عشر رجَلاً منهم ليبَايعوه, ويكونوا على قومهم أمراء, فقال عليه السلام لهم ![]() - علمت قريش من الغد بخبر هذه البيعة, فثارت ثائرتها واضطرب حالها, وقرروا منح الرسول صلى الله عليه وسلم من الوصول إلى يثرب؛ حتى لا يعظم أمره, ثم يبدأ بتهديدهم, وبدأت ملامح هذا الأمر تظهر للعيان حينما أمر الرسول صلى الله عليه وسلم أصحابه, ومن معه بمكة بالهجرة إلى يثرب؛ فراراً بدينهم, ولحاقاً بإخوانهم المسلمين الجُدَد, وظل الرسول صلى الله عليه وسلم, وأبو بكر الصديق, وعلي بن أبي طالب رضي الله عنهما, ينتظرون أمر الهجرة, التي لم يتخلف عنها إلا من حُبس أو فُتن, ولما شاهدت قريش نجاح انتقال المسلمين من مكة إلى يثرب, وتحسن أوضاعهم, عقدوا مؤتمراً في دار الندوة؛ للتفكير في القضاء على الرسول صلى الله عليه وسلم قبل أن يهاجر إلى يثرب, واتفقوا على أن يؤخذ من كل قبيلة فتى قوياً, ويُعطى لكل واحد منهم سيفاً بتاراً؛ ل*** محمد ***ة رجل واحد, وبذلك يتفرق دمه بين القبائل فلا يستطيع بنو عبد مناف المطالبة بدمه, قال تعالى ![]() - ومضى إلى بيت الصدِّيق فخرجا من خوخة في درا أبي بكر ليلاً, حتى لحقا بغار ثور جنوبي مكة, وكَمِنَا في الغار ثلاثة أيام, في الوقت الذي ألقى الله النوم على أعين المحاصرين للدار! وفي هذه الأثناء مر عليهم رجل فسألهم عن انتظارهم! فقالوا: محمداً, قال قبحكم الله ! لقد خرج وانطلق لحاجته, وتأكدوا من الأمر صبحاً حينما وجدوا علياً بدلاً منه؛ فانطلقوا مسرعين من كل جهة يبحثون عنه عليه السلام, لكن محاولاتهم باءت بالفشل الذريع؛ لأن عناية الله كانت تحرسهما من أذى قريش, قال تعالى ![]() ![]() يتبـــــع
__________________
![]() |
العلامات المرجعية |
|
|