سفينتي "الحرية" و"غزة الحرة" تكسران الحصار وتصلان غزة وسط استقبال جماهيري كبير

[%medo%]

وصلت سفينتي كسر الحصار "الحرية" و"غزة الحرة" مساء اليوم السبت 23/8 ، إلى شاطئ قطاع غزة لتكسران بذلك الحصار الصهيوني الظالم والمفروض على القطاع منذ منتصف حزيران/يونيو من العام الماضي.
وكان في استقبال السفينتيين ألالاف المواطنين الفلسطينيين بينهم شخصيات أهلية فلسطينية وساسة ومسؤولون في لجان كسر الحصار والذين احتشدو على مرفأ الصيادين غربي مدينة غزة.
ويجدر الاشارة الى ان حوالي 40 متضامنا انطلقوا في رحلة شاقة عبر البحر انطلاقا من جزيرة قبرص صوب قطاع غزة في محاولة لكسر الحصار الإسرائيلي، وتتكون القافلة من سفينة تقل النشطاء من 14 دولة وأخرى تقبل مساعدات طبية وإغاثية رمزية.
وغادرت السفينتان (لارنكا) جنوب قبرص يرافقهما زورق خفر السواحل القبرصي على مسافة ثلاثة أميال بحرية (5.5 كلم)، حيث صعد على متن سفينتي الصيد البحري أكثر من أربعين شخصاً من 14 بلداً تتراوح أعمارهم بين 22 إلى 81 عاماً، بينما تجمع عدد من الأشخاص لوداعهم في الميناء.
وتحمل السفينة الأولى اسم "غزة حرة" مقتبساً من اسم مؤسسة "حركة غزة الحرة" وهي أحد المعدين للرحلة، أما السفينة الثانية فاسمها "يو أس ليبرتي" .
وكان الموقع الالكتروني لصحيفة هآرتس الصهيونية قد نقلت عن مصدر سياسي كبير قوله إن كيان الاحتلال قرر السماح للزورقين بالوصول إلى غزة لكي لا يتسنى لركابها تنفيذ خطتهم "الاستفزازية" على حد قوله.
وأضاف أن الزورقين سيخضعان للتفتيش لدى مغادرتهما شواطئ غزة للتأكد من أنهما لا تحملان وسائل قتالية أو مقاومين مطلوبين. وسبق أن قال نشطاء المنظمات الدولية إن دولة الاحتلال تستخدم وسائل الكترونية للتشويش على اتصالات الزورقين وأجهزتهما الملاحية.
وبدوره رحب رئيس الوزراء إسماعيل هنية بالمتضامنيين الذين وصلوا على متن السفينتين ،مؤكداً على حق وصول السفينتين إلى غزة وعدم وضع العراقيل أمامهما، معبراً عن تقديره وتقدير الشعب الفلسطيني لهذه الخطوة الإنسانية الجريئة.
وفي وقت سابق نددت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بعرقلة سلطات الاحتلال وصول سفينتي "كسر الحصار" إلى شاطئ قطاع غزة المحاصر، مؤكدةً في الوقت ذاته أن رسالة المتضامنين على متن السفينة وصلت لكافة الأطراف المعنية.
وكانت الزوارق الحربية الصهيونية أطلقت النار صوب أحد عشر مركباً فلسطينياً أبحروا صباح اليوم من شاطئ غزة لاستقبال سفينتي كسر الحصار القادمتين من قبرص. وتوقفت القوارب على مسافة 7 كم من شاطئ غزة قبل أن تضطر إلى العودة بعد استمرار انقطاع الاتصال بالمتضامنين الأجانب.
واصطف مئات الفلسطينيين إلى جانب الطواقم الصحفية منذ ساعات الصباح على شاطئ بحر غزة بانتظار وصول القاربين اللتين أبحرتا أمس الجمعة من قبرص متوجهين إلى غزة.
وحذر رئيس اللجنة الشعبية الفلسطينية لمواجهة الحصار النائب جمال الخضري الاحتلال من التعرض للسفينتين اللتين قال إنهما تحملان رسالة إنسانية رافضة لحصار غزة.
ويجدر الاشارة الى ان من بين المتضامنيين لورين بوث (41 عاما) وهي شقيقة زوجة بلير التي قالت: "كنت قلقة ولكنني اليوم متشوقة. ولا يتعلق ذلك بالشعور بالخوف ولكن بالأشخاص الذين ينتظرون في غزة. فأنت لا تستطيع أن تفكر بأي شيء آخر".

غزة- فضائية الأقصى