عروس جميلة يخطفها ذئب بشري!

[مدرس اللغة]

رباها أبوها منذ نعومة أظفارها على الغالي والنفيس من أجمل الثياب والأكل والشراب ، شبت على عيشة هنيئة، تدللت وتدلعت ، ترعرعت في أحضان والديها ! كثر خطابها منذ ظهور أول علامات بلوغها ، كل يوم عريس جديد يشير إلى أبيها: ماذا تطلب مني؟! أنا تحت أمرك! ولكنها يسألها أبوها فتتمنع وتتعالى! لأنها تطلب عريس ليس له مثيل في نظر العامة ،ولكن في نظرها أنه ليس المثالي بل هو ما تتمناه كل فتاة -جميلة تربت مثلها - هي لا تنظر إلى شاب وسيم ! أو شاب ثري! ولم تطلب شابا وحيدا لأبيه ! بل ما تتمناه، إنسان خلوق عادل منصف للحق شهم، يحفظ كرامتها ويبر أهلها ويرعى حق العشرة ويصون عرضها ، وإذ الله -سبحانه وتعالى - يرسل لها شابا طاهر النفس ، قرير العين، عادل العطاء، منصف الحق ! وكأنه الفتى المُقاس لحجمها وأدبها وجمالها وخلقها الجم وادبها الرفيع، وتشاء قدرة الله أن يخطبها هذا الفتى من أبيها فتوافق بعد موافقة أبيها! لكن لم تجر الرياح بما تشتهى السفن ! ياليتها من صدمة! وبعد ليلة العرس والفرح الجميل الذي قضاه كل المعازيم! وبعدما يذهب بها عريسها إلى بيتهما ! يأتي ذئب بشري ! لئيم، مخادع ، مكار ، تربى على المكر والخديعة وأكل الفريسة المصادة من قِبل أخوانه، ويأتي ويطعن عريسها الشجاع من الخلف ويخطف هذه الفتاة المدللة !!ولم يستطع أحد أن يفلتها من يده ويذهب بها ولم ندر إلى أين؟!!