#1
|
||||
|
||||
![]() مُــقَــــدِّمَـــــةٌ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ الحَمْدُ للهِ الَّذِي نزَّلَ الفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ، حَمْدًا يَلِيْقُ بِجَلاَلِ عَظَمَتِهِ ورَفِيْعِ مَجْدِهِ. وأَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيْكَ لَهُ، إِلَهٌ سَبَّحَ كُلُّ شَيءٍ بِحَمْدِهِ. وأَشْهَدُ أَنَّ سَيِّدَنَا مُحَمَّدًا عَبْدُهُ ونَبِيُّهُ الَّذِي أَرْسَلَهُ رَحْمَةً لِلعَالَمِينَ، وأَيَّدَهُ بِمَلاَئِكَةٍ مِنْ عِنْدِهِ. صَلَّى اللهُ وسَلَّمَ عَلَيْهِ وعَلَى آلِهِ وأَصْحَابِهِ وأَنْصَارِهِ وجُنْدِهِ. أَمَّـــا بَــــعْـــــدُ فَقَد جَمَعْتُ فِي هَذَا المَوْضُوعِ بَعضًا مِن صُنُوفِ الشَّرِّ والأَذَى المَذْكُورُة فِي كِتَابِ اللهِ تَعَالَى، والَّتِي يَجِبُ عَلَى المُسْلِمِ أَنْ يَكُفَّ عَنْهَا، فَلاَ يَقْرَبَ مِنْهَا وفِي ذَلِكَ مِنَ البَلاَءِ والتَّمْحِيْصِ مِنَ اللهِ عَزَّ وجَلَّ لِعِبَادِهِ ... فَقَد حُفَّت النَّارُ بِالشَّهَوَاتِ، وكَثُرَت حَوْلَهَا الظُّلُمَاتِ، لِيَتَمَيَّزَ الخَبِيْثُ مِنَ الطَّيِّبِ. هَذَا ... وقَد وَضَعتُ تَحتَ كُلِّ فَصْلٍ مِنْ فُصُولِ المَوْضُوعِ تَفْسِيْرَ الأَئِمَّةِ مِنَ الصَّحَابَةِ والتَّابِعِينَ ومَنْ بَعْدَهُم مِمَنْ عُرِفَ بِالتَّفْسِيرِ بَيْنَ النَّاسِ، وذَلِكَ لِكُلِّ آيَةٍ أُورِدُهَا ... ولَمْ أُسْهِبْ فِي الإِتْيَانِ بِجَمِيعِ أَقْوَالِ العُلَمَاءِ لِتَفْسِيرِ الآيَاتِ حَتَّى لَا يَخْرُجَ المَوْضُوعُ عَنْ هَدَفِهِ وهُوَ الاِخْتِصَار، فَمَا ذُكِرَ فِيْهِ مِنَ الأَقْوَالِ فَفِيْهِ الكِفَايَةُ إِنْ شَاءَ اللهُ تَعَالَى. واللهَ أَسْأَلُ أَنْ يَنْفَعَنَا بِهِ وإِيَّاكُمْ، وأَنْ يُجَنِّبَنَا الفِتَنَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا ومَا بَطَن. وصَلَّى اللهُ وسَلَّمَ وبَارَكَ عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ وعَلَى آلِهِ وصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ. وآخِرُ دَعْوَانا أَنِ الحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ العَالَمِينَ. --------- حَــاتِـــم أَحــمَـــد
__________________
|
العلامات المرجعية |
|
|