|
قضايا سياسية وأخبار مصرية وعربية وعالمية منتدى يختص بعرض كافة الأخبار السياسية والإقتصادية والرياضية في جميع أنحاء العالم |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() كثيراً ما تحدث رئيس الجمهورية ( عبد الفتاح السيسي ) إلي الشعب المصري في مناسبات متعددة. وفي كل خطاب له نجد تصريح أو أكثر يُثير حفيظة البعض , ويُثير الدهشة لدي البعض و ...... !!
قد اتضح جلياً بصورة لا تقبل أدني شك بأن الرئيس السيسي هو المتحكم الأوحد في في تسيير أمور الدولة وبأن كافة الوزراء ما هم إلا أشخاص تُنفذ ما يراه الرئيس دون الاعتراض علي أي شيء. وبالتأكيد يوجد حول الرئيس من يستشيرهم أو يُشيروا عليه في بعض الأمور ( ولكن هذا لابد وأن يكون علي هوي الرئيس - فلا تُشر عليه بما لا يلقي قبولاً عنده )!! وبالتالي فهؤلاء لا يمكن اعتبارهم مستشارين يعملون علي النهوض بما فيه مصلحة الوطن ( الوطن بكل فئاته وليست فئة بياض البلد والذين يراهم النظام الحاكم هم مصلحة الوطن فقط!! ) ولكنهم فقط يعملون علي إرضاء الحاكم بإقرار ما يراه هو فقط بصرف النظر عن أي عواقب ستنتج عنه !! مما صرح به الرئيس السيسي في أحد خطاباته " ربنا خلقني طبيب أوصف الحالة. هو خلقني كدا. أبقي عارف الحقيقة وأشوفها. " وأيضاً قال في خطاب أخر " أنا عارف مصر وعلاجها. لو سمحتوا متسمعوش كلام حد غيري. " وفي هذا الموضوع لستُ بصدد الحديث عن هذه التصريحات ولا سردها. فقط أتساءل : ألم يحن الوقت يا رئيس الجمهورية أن تستمع أنت لغيرك وتُشرك الخبراء المتخصصون المحايدون في اتخاذ القرارات المصيرية؟! هل إن فعلت ذلك سيتنقص من قدرك كرئيس أم سيسمو به؟ هل أنت أفضل من رسول الله ( صل الله عليه وسلم ) حينما كان يستشير وكان يستمع لمن يعارضه ( في الأمور الدنيوية ) وينزل عن رأيه ويأخذ بالأفضل منه؟ لماذا تلجأ إلي الشعب المصري بصورة عامة حينما تكون هناك حاجة مُلحة لجمع الأموال ( بعد أن توقفت امدادات الخليج ) , بينما لا تلقي بالاً لغالبية هذا الشعب عند اصدارك لقرارات وقوانين تُثقل من كاهله بصورة لم يعد في استطاعة الكثيرون تحملها؟!! لا تنظر لمن يعارضك علي أنه عدو لمصر ويريد لها الخراب والدمار. وإن كنت تراه عدو لك , فكن أذكي منه وأشركه في النهوض بمصر. فإن حدثت نهضة كسبته وعاد الأمر علي الجميع بالخير , وحمد الشعب المصري صنيعك وكذلك التاريخ. وإن حدثت انتكاسة , فلن تجد من يلومك لأنك أشركت الجميع في الأمر ( مؤيدين ومعارضين ). يا رئيس الدولة : أن تخطئ الجماعة خير من أن يصيب الفرد , فإنه إن أصاب مرة أخطأ مرات ثم لا يجد من يلتمس له عذراً. خالص تحياتي |
العلامات المرجعية |
|
|