حتى لا يلاحقنى العار!(مأساة معلمه من السويس)
حتى لا يلاحقنى العار!(منقوله من جريدة المصرى اليوم)
٢٢/ ١١/ ٢٠٠٨أرسل برسالتى هذه إليكم وأنا فى غاية الحسرة والألم ولم يفارقنى البكاء ولا أصدق ما حدث لى.. أنا مدرسة فى إحدى مدارس السويس، ولا أريد نشر اسمى حتى لا يلاحقنى العار!! وأى عار..
إننى راسبة فى مادة التخصص التى أحبها وأعشقها وأقوم بتدريسها منذ أربعة وعشرين عامًا، لقد أجبت جيدًا، وراجعت الإجابة أنا وزملائى!! نجح زملائى، أما أنا فأصبحت معلمة فاشلة!! وعلى الرغم من أن الامتحان جاء من خارج منهج المرحلة الابتدائية، لكننى أجبت والحمد لله، ولأن الإجابات كانت بالرصاص..
فأنا أناشد المسؤولين إنصافى، لأننى لن أستطيع التدريس، ولأن أولادى فى حالة سيئة جدًا بسبب رسوبى فى هذه المادة، فيقولون لى.. هذا ظلم وحرام.. المدرسة الخايبة تنجح وإنتى لأ!» لقد تخرجت فى «المعلمات» عام ١٩٨٤ وحصلت على بكالوريوس علوم وتربية من الإسماعيلية «تأهيل تربوى» عام ١٩٩٥، وأقوم بتدريس مادتى العلوم والرياضيات بالصف السادس، فكيف يكون موقفى الآن وأنا لا أصدق ما حدث ولا زملائى؟!
وإذا طلبت تصحيح الورقة مرة ثانية وهى بالرصاص، فكيف أثق فى عدم التلاعب فى الإجابات، وحتى أنضم للنسبة التى حددتها الوزارة للرسوب ولا أنضم للمعلمين الذين يأخذون الكادر، وأدمر الميزانية؟!.. ختامًا أشكو إلى الله ضعفى، وقلة حيلتى.. وأدعوه أن ينصفنى فى زمن افتقدنا فيه العدل.. وشكرًا.
أ.م.أ.ش : السويس
المحرر: احتفظت ببياناتك وأرقام تليفوناتك وأرجو أن تخبرينا بنتيجة إعادة التصحي
|