عفوا:: الزمالك يمرض ويموت

[Monier]

اليوم وقبل ان نخوض فى مقالنا الذى عانيت قبل اختيار عنوانه نظرا لحالة الحزن والمعاناة التى وصلت اليها و وصل معى جمهور الزمالك اليها، اود ان ادعوكم لقراءه الفاتحة على روح نادينا الحبيب (نادى الزمالك) ترحما على ما وصل اليه حال نادى الزمالك من تعب ومرض وهزائم ونكسات و اعتقد ان المقال لن يسع كلمات الحزن والرثاء والمعاناة فما اكثرها فى معجم نادى الزمالك!!!!!

الزمالك يا سادة لم يمت فى مباراة الاوليمبي او الجيش فالزمالك مات منذ أربعة اعوام مضت وحتى فى الانتصارات التى كان يحققها فإنها كانت تتحقق من خلال رحمة من الله بجماهيرة و ايضا من خلال الجملة الشهيرة التى يطلقها دائما نقادنا الرياضين (روح الفانلة) فهذين العنصرين هما السبب الاساسى فى تحقيق الزمالك لاى انتصارات ......و ما اقلها !!!!

الزمالك اصبح مثل الجثمان الذى ينخر فيه المرض حتى امتلكه وإصابة بالإعياء الشديد حتى وصل الى حالة يرثى لها اودت به الى (الموت)- نعم الزمالك يا سادة (مات) فعلا ولم يبقى في هذا الكيان غير (الغربان) وبقايا وأشلاء (آدمية) تماما مثل الخراب والدمار الذى يحل بقلعة شامخة من جراء المصائب والويلات التى اصابتها وجعلتها تندثر وتندثر حتى اختفت معالمها ولم يبقى لها اى اثر على سطح الارض.

ولعل الكثيرين من جمهور الزمالك سيعارضني عندما نذكر اسم النادى (الاهلى) فى هذا المقال – بالطبع الاهلى ليس له شأن بما وصل اليه حال الزمالك الان من خراب ودمار وانكسار ولكن اتمنى ان يسامحنى الجمهور سواء الاهلاوى او الزملكاوى عندما نستعين ونزج باسم النادى (الاهلى) فيما يعيشه الزمالك وجماهيره من مأساة.

ولكن هذه المره لن نذكر (الاهلى) ونزج باسمة فى هذه المأساة بصورة سلبية لان الاهلى كما ذكرت ليس له شأن بالمأساة التى يعيشها الزمالك وجماهيره فى تلك الفترة ولكن سنطرح اسم الاهلى ونقحمه بصورة ايجابية فى هذه المأساة لعل وعسى ان نساعد (الميت) على ان يعود الى الحياة ولكن اعتقد انه من المعجزات ان يعود الموتى الى الحياة من جديد – والجميع يعلم ان زمن المعجزات انتهى- فالأشباح هى التى تعود اما الموتى فتبقى موتى لاتحيا إلا بأذن ربها.

فالاهلى يا (سادة) أصبح الان هو القطب الوحيد لكرة القدم المصرية وذلك طبعا ليس لكثرة بطولاتة والقابة وانتصاراته فهذه اشياء مفروغ منها لأنها سمة الأبطال والفرق الكبيرة ولكن الاهلى يمتلك هذا اللقب (القطب الوحيد للكرة المصرية) لانه النادى الذى يمتلك بحق إدارة واعية ومحترفة تدير شئون كرة القدم باحترافية فالاهلى لا يمتلك مشجعين يديرون كرة القدم بل يمتلك لاعبين صنعوا تاريخا فى هذا النادى العريق وارادوا ان يردوا له الجميل فقادوه فى مجال اخر وهو مجال الإدارة حتى وصلوا به الى مصاف الفرق العالمية وهذا بالطبع كما ذكرت ليس فى مجال البطولات ولكنه فى مجال الإدارة الحديثة وخاصة ادرارة كرة القدم.

الاهلى يمتلك لجنة للكرة تدير شئون كرة القدم وهى ايضا همزة الوصل بين مجلس الادارة و الجهاز الفنى وهى من عقلاء وحكماء النادى الاهلى من الجيل الذهبي الذى صنع تاريخ النادى الاهلى، والاهلى ايضا يمتلك لجنة للاستثمار لإدارة استثمارات النادى فى المؤسسات المالية و لجنة لتنمية موارد النادى ولجان كثيرة وعديدة لان الاهلى يعتبر مؤسسة كبيرة ومنظومة احترافية متكاملة شأنها شأن المؤسسات التجارية العالمية التى تهدف للربح وأيضا مثلة تماما مثل الأندية العالمية (كالمان يونايتد والريال) فهذه الأندية تتعامل بشكل تجارى احترافى فى إدارة كل أنشطتها وخاصة كرة القدم تستطيع من خلاله ان تحقق اكبر عائد مادى يساعدها على النهوض والوفاء بالتزاماتها تجاه جماهيرها العريضة.

ومن خلال استعراضنا لنموذج النادى الاهلى وكيفية ادارته لنشاط كرة القدم وتحقيق مكاسب مادية وعينية من ورائه تسعد جماهيرة، نريد ان نتوجه الى مسئولى نادى الزمالك بسؤال ارجوا منهم ان يجاوبونى عليه والسؤال هو لماذا لا تقلدون النادى الاهلى وتفعلوا مثل ما يفعل ام؟ انكم خائفين من ان تنتقدكم الجماهير بأنكم (مقلدين) وغير مبتكرين وان الزمالك لا يقلد احد ويجب ان يكون متفرد ومبتكر ولكن للاسف انتم لم تبتكروا لأنفسكم شيئا ولم تقلدوا ايضا احد فى شئ.

وفى النهاية لا أريد ان أطيل عليكم فى مالا طائل من ورائه فنحن قد سئمنا من الزمالك ومن وأحواله وسئمنا من الاتهامات التى توجهها اللاعبين الى بعضهم البعض وشئمنا من المبررات (الخايبة) التى تسوقها الأجهزة الفنية بعد كل هزيمة، وسئمنا من (شماتة) الإعلام فيما يحدث للنادى- والان الزمالك أصبح مثل الانسان الذى يقف عاريا تماما لا يستره اى شئ والجميع (ينتهكة) وينهش فى لحمه حتى تمزقت اعضاؤة عن بعضها الى ان انتهى به الامر الى ان فارق الحياة.

ولكن فى النهاية

" ان لله وانا اليه راجعون .....ولا اراكم الله مكروها فى عزيز لديكم)

منير السيد