المعانى الخفية.. وراء مصطلح الديمقراطية
المعانى الخفية.. وراء مصطلح الديمقراطية
١٣/ ٧/ ٢٠٠٩يحدثونك دائماً عن الديمقراطية.. ذلك المصطلح الذى يتلاعب به الكثيرون.. فى أحاديثهم وخطبهم وغيرها من مواطن الإقناع، وأعتقد أن هذا المصطلح الأشهر بيننا، اليوم، يخفى كثيراً من الأسرار ويستخدمه البعض لتقنين بعض مظاهر المجتمع السلبية لنفاجأ بعد ذلك بأزمة الإدارة بالفساد، وما هو إلا مجرد قناع زائف.. تخيل أنك تؤمن بالديمقراطية ذلك أنه سمح لك بنقده.. ولا مانع من أن ينبهك أنه لولا ديمقراطيته ما استطعت مقابلته..
وسرعان ما يظهر لك هذا المسؤول الديمقراطى حتى النخاع مدى سعادته بك وما إن تول ظهرك شطر باب الخروج.. حتى يلعنك ويقلب كيانك رأساً على عقب تفتيشاً، وربما تدخل بعض الأماكن الديمقراطية جداً، ويحترمونك فيها للدرجة التى تجعلك تلعن الديمقراطية واللى اخترعها!!! تخيل أيضاً أن طالباً يحدثونه يومياً عن الديمقراطية وجمالها.. اعترض ذات صباح على طريقة شرح أستاذه الجامعى.. بالطبع سيحترمه الأستاذ الديمقراطى وسيكلل هذا الاحترام بعقوبة قد تصل إلى فصله..
ليلعن الديمقراطية واللى اخترعها! وتلك الفتاة الحالمة بمجتمع ديمقراطى حالفها الحظ ودعت الشباب فى ساعة صفا إلى اجتماع لدراسة تنمية هذا الوطن، حتى وإن كان ذلك رغم أنف الحكومة.. مصيرها هو زيارة نفس الأماكن التى مر عليها من سبقوها.. وهم السابقون ونحن اللاحقون!!
لتلعن بأنوثتها الديمقراطية واللى اخترع الديمقراطية، أمثلة قريبة منا نحن أبناء المحروسة تؤكد أن الديمقراطية شعار وليست عقيدة.. مخطئ إذن من يتصور أو يدعى كذباً أن مصر مفيهاش ديمقراطية!.. عليه فقط أن ينظر جيداً ليرى تلك المعانى الخفية وراء أكذوبة الديمقراطية!!
|