| 
||||||
| محمد ﷺ نبينا .. للخير ينادينا سيرة سيد البشر بكل لغات العالم | 
![]()  | 
	
	
| 
		 | 
	أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع | 
| 
	 | 
| 
		 
			 
			#1  
			
			
			
			
			
		 
		
	 | 
|||
		
		
  | 
|||
| 
		
	
		
		
			
			 بسم الله الرحمن الرحيم  السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــه ،،  الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين  من الأحاديث الجامعة التي يذكرها أهل العلم ،   ويولونها المزيد  من  العناية والاهتمام ،   حديث النعمان بن بشير رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (إن  الحلال  بيِّنٌ وإن الحرام بيِّنٌ ، وبينهما أمور مشتبهاتٌ لا يعلمهن كثير  من   الناس ، فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعِرضه ، ومن وقع في الشبهات  وقع في الحرام ، كالراعي يرعى حول الحمى يوشك أن يرتع فيه ، ألا وإن لكل  ملك حمىً ، ألا وإن حمى الله محارمُه ، ألا وإن في الجسد مضغةً إذا صلَحت  صلَح الجسد كله ، وإذا فسَدت فسَد الجسد كله : ألا وهي القلب)[ رواه البخاري: 1/90/50 ومسلم: 8/290/2996].   فهذا الحديث قاعدة عظيمة  من   قواعد الشريعة ، وأحد الأحاديث التي يدور عليها الدين وقد عده بعض أهل  العلم ثلث الإسلام أو ربعه ، ويعنون أن الإسلام يدور على ثلاثة أحاديث أو  أربعة منها هذا الحديث .  فقوله صلى الله عليه وسلم : (إن  الحلال  بين وإن الحرام بين) يعني أن  الحلال   والحرام   الصريح الواضح قد بُيِّن أمره للناس بحيث لا يحتاجون معه إلى مزيد إيضاح  وبيان ، وليس لهم عذر في مخالفة الأمر والنهي بدعوى نقص البيان وعدم الوضوح  ، فإن الله عز وجل قد أنزل على نبيه الكتاب ، وبين فيه للأمة ما تحتاج  إليه  من  أحكام ،   قال تعالى: {ونزَّلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء} (النحل 89)   وقال تعالى في آخر آية  من  سورة النساء بعد أن ذكر فيها كثيرا  من  الأحكام الشرعية:{ يبين الله لكم أن تضلوا والله بكل شيء عليم }(النساء 176).   وقال عز وجل: { ومالكم أن لا تأكلوا مما ذكر اسم الله عليه وقد فصل لكم ما حرم عليكم} ( الأنعام119) .   وهذا هو مقتضى عدل الله ورحمته بعباده فلا يمكن أن يعذب قوما قبل البيان لهم وقيام الحجة عليهم ،   ولذلك قال سبحانه : {وما كان الله ليضل قوما بعد إذ هداهم حتى يبين لهم ما يتقون} ( التوبة 115) .  وما لم يرد بيانه مفصلاً في كتاب الله تعالى فإن النبي صلى الله عليه وسلم قد بينه في سنته تحقيقا   لقوله تعالى: {وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم} (النحل44).  ولكن هناك أمور تشتبه على كثير  من  الناس ، فلا يعرفون حكمها هل هي  من   الحلال  أم  من  الحرام ؟ ،   وأما الراسخون في العلم فلا تشتبه عليهم ، ويعلمون  من  أي القسمين هي ، وهذه هي الأمور المشتبهات   التي قال عنها صلى الله عليه وسلم ( وبينهما أمور مشتبهات لا يعلمهن كثير  من  الناس ) .  ثم قسَّم النبي صلى الله عليه وسلم الناس بالنسبة إلى هذه الأمور المشتبهة إلى قسمين :   القسم الأول:  من  يتقي هذه الشبهات ويتركها ، طلبا لمرضاة الله عز وجل ، وتحرزا  من  الوقوع في الإثم ، فهذا الذي استبرأ لدينه وعرضه ، أي طلب البراءة لهما ، فحصل له البراءة لدينه  من  الذم الشرعي ، وصان عرضه عن كلام الناس فيه ، وفيه دليل على أن  من  ارتكب الشبهات ، فقد عرض نفسه للقدح والطعن ، كما قال بعض السلف : "من عرَّض نفسه للتُّهم فلا يلومنَّ  من  أساء الظن به" .  والقسم الثاني: من وقع في هذه الشبهات مع علمه بأن هذا الأمر فيه شبهة ، فقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن  من   فعل ذلك فقد وقع في الحرام ، بمعنى أن الإنسان إذا تهاون وتسامح في الوقوع  في الشبهات ، وأكثر منها ، فإن ذلك يوشك أن يوقعه في الحرام ولا بد ، وهو  لا يأمن أن يكون ما أقدم عليه حراماًَ في نفس الأمر ، فربما وقع في الحرام  وهو لا يدري .  ثم ضرب النبي صلى الله عليه وسلم مثلا لمن يقع في الشبهات ، وهو أن كل ملك  من  ملوك الدنيا له حمى يُضرب حول ملكه ، ويُمنع الناس  من  دخوله أو انتهاكه ، ومن دخله فقد عرض نفسه للعقوبة ، فمن رعى أغنامه بالقرب  من   هذا الحمى فإنه لا يأمن أن تأكل ماشيته منه ، فيكون بذلك قد تعدى على حمى  الملك ، ومن احتاط فابتعد ولم يقارب ذلك الحمى فقد طلب السلامة لنفسه ،  وهذا مثل حدود الله ومحارمه ، فإنها الحمى الذي نهى الله عباده عن الاقتراب  منه أو تعديه ،   فقال سبحانه : { تلك حدود الله فلا تقربوها } (البقرة 187) ،   وقال : { تلك حدود الله فلا تعتدوها } (البقرة 229) ، فالله عز وجل قد حدَّ للعباد حدودا بين فيها ما أَحَلَّ لهم وما حَرَّم عليهم ، ونهاهم عن الاقتراب  من  الحرام أو تعدي  الحلال  ، وجعل الواقع في الشبهات كالراعي حول الحمى أو قريبا منه يوشك أن يدخله ويرتع فيه ، فمن تعدى  الحلال  ووقع في الشبهات ، فإنه قد قارب الحرام وأوشك أن يقع فيه .  ثم ختم النبي صلى الله عليه وسلم الحديث بذكر السبب الذي يدفع العبد إلى اتقاء الشبهات والمحرمات أو الوقوع فيهما ،   ألا وهو صلاح القلب أو فساده ،  فإذا صلح قلب العبد صلحت الجوارح والأعمال تبعا لذلك ، وإذا فسد القلب  فسدت الجوارح والأعمال ، فالقلب أمير البدن ، وملك الجوارح ، وبصلاح الأمير  أو فساده تصلح الرعية أو تفسد ، فإذا كان القلب سليما حرص العبد على  اجتناب المحرمات وتوقي الشبهات ، وأما إذا كان القلب فاسدا قد استولى عليه  اتباع الهوى والشهوات ، فإن الجوارح سوف تنبعث إلى المعاصي والمشتبهات تبعا  له ، فالقلب السليم هو عنوان الفوز عند الله عز وجل قال تعالى : {يوم لا ينفع مال ولا بنون * إلا  من  أتى الله بقلب سليم} (الشعراء 88-89) .  ففي هذا الحديث العظيم حث للمسلم على أن يفعل  الحلال   ، ويجتنب الحرام ، وأن يجعل بينه وبين الحرام حاجزا وهو اتقاء الشبهات ،  وأن يحتاط المرء لدينه وعرضه ، فلا يقدم على الأمور التي توجب سوء الظن به ،  وفيه أيضا تأصيل لقاعدة هامة  من  قواعد الشريعة ، وهي قاعدة سد الذرائع إلى المحرمات وتحريم الوسائل إليها ،   وفيه كذلك تعظيم أمر القلب ، فبصلاحه تصلح أعمال الجوارح وبفساده تفسد ،   نسأل الله أن يصلح قلوبنا وأن يثبتها على دينه   وصلى اللهم على سيدنا محمد وآلة وصحبة آجمعين 
		
				__________________ 
		
		
		
		
		
			فكري إبراهيم الكفافي 
			مدير التعليم الابتدائي بإدارة الجمالية التعليمية دقهلية أمين اللجنة النقابية للمعلمين آخر تعديل بواسطة مسلمة متفائلة ، 19-01-2012 الساعة 07:45 PM سبب آخر: حذف بعض الروابط من الكلمات  | 
| 
		 
			 
			#2  
			
			
			
			
			
		 
		
	 | 
||||
		
		
  | 
||||
| 
		
	
		
		
			
			 
			
			جزاك الله خيرا 
		 
		
		
		
		
		
		
		
		
	
	 | 
| 
		 
			 
			#3  
			
			
			
			
			
		 
		
	 | 
||||
		
		
  | 
||||
| 
		
	
		
		
			
			 
			
			وعليكم السلام ورحمة الله 
		
		
		
		
		
		
			اقتباس: 
	
 اللهم آمــــــين بـــــــوركتم 
				__________________ 
		
		
		
		
		
	
	 | 
| 
		 
			 
			#4  
			
			
			
			
			
		 
		
	 | 
||||
		
		
  | 
||||
| 
		
	
		
		
			
			 
			
			بارك الله فيك ، وجزاك خيراً 
		 
		
		
		
		
		
		
			
		
		
		
		
		
	
	 | 
![]()  | 
	
	
| العلامات المرجعية | 
		
  | 
	
		
  |