|
أرشيف المنتدى هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل |
|
أدوات الموضوع | ابحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#31
|
||||
|
||||
![]()
علاقة المدرسة المبدعة بالمجتمع المحلي
تعتبر المدرسة قلب المجتمع ، وحين يعملان معا ً وبشيء من التنسيق لانجاز الأهداف تتسع أدوار كل منهما ، وهذه الأدوار تقع بشكل عام داخل ثلاث فئات هي : *إثراء بيئة التعلم ، والتي تعمل على مشاركة المجتمع كمصدر للتعليم وكمادة للتعلم . * تحقيق التنسيق لدعم شبكة أدوار التعلم وتوحيد الجهود بين المدرسة والمجتمع وذلك لتقديم الدعم المادي ، والنفسي والاجتماعي للطلاب وأولياء أمورهم ليسلكوا بصورة أكثر فعالية في بيئات التعلم وفي المجتمع . *زيادة أدوار المتعلمين في المجتمع ، والتي يمكن أن تخلق فرصا ً للتعلم مدى الحياة لكل أفراد المجتمع . كما أن إثراء بيئة التعلم يحدث عندما تستخدم المصادر العقلية والمادية المتاحة في المجتمع كموارد للتعلم ، وبالاتصال الدائم والمستمر بين المدرسة والمجتمع يكون الطلاب أكثر نشاطا ً وأكثر اندماجا ً مع العالم الإنساني والطبيعي المحيط بهم في حياة أكثر واقعية . ويعتبر الوالدان أصحاب دور حاسم في استمرار شبكة العلاقات القائمة بين المدرسة والمجتمع ، ويعتمد ذلك على الاتصال غير الرسمي مع الوالدين وذلك من خلال المكالمات التلفونية وعمل الملاحظات عن سلوك الطفل ، ومناقشة الوالدان مع المدرسين حول مدى نمو وتقدم أطفالهم ، كما تمثل العلاقات الشخصية مع المدرسة دور هام في ربط المدرسة بالمجتمع وذلك عن طريق الزيارات المنزلية فعلى سبيل المثال لو أن طفلا ً غاب عن المدرسة ، وقام شخص ما من المدرسة بزيارة منزلية للطفل فسوف يتضح خلال هذه الزيارة أن الأسرة ربما تكون في حاجة إلى مساعدة المدرسة ، وأن المدرسة تستطيع تقديم هذه المساعدة ، وهكذا فإن الزيارات المتبادلة بين المدرسة وأولياء الأمور تعتبر إحدى الطرق المفتاحية الهامة لإنهاء العزلة بينهما وزيادة وعي المدرسة بما يمكن عمله نحو وضع سياسات محددة للواجبات المنزلية وغيرها من المهام التي يكلف بها الطالب خارج حدود المدرسة . ويمكن للمدرسة أن تقوم بعمل العديد من برامج التنوير لأولياء الأمور في شكل برامج غير رسمية عبر لقاءات مع الوالدين ورسم خطة للعمل يتم تنفيذها خلال العام الدراسي ، وبالطبع تتركز كل موضوعات هذه الخطة على التلاميذ ويكون للوالدين جهود مكثفة في مثل هذه اللقاءات . وهذه البرامج التطوعية لأولياء الأمور يساعد من خلالها أولياء الأمور والمعلمين في بعض المهام داخل المدرسة ، وكذلك مساعدة التلاميذ في بعض الأمور ، ودائما ً مايطلب المعلمون من أولياء الأمور كيفية العمل مع الأطفال في المنزل وخاصة في عمل الواجبات المنزلية ، وهناك العديد من المؤسسات الخاصة والمعاهد والجامعات والأندية وغيرها يمكن أن تشارك في الكثير من البرامج لمساعدة المدرسة في أداء أدوارها المختلفة في المجالات المتعددة والتي من بينها التربية البدنية وتنمية المجتمع ، والتوجيه المهني ، والخدمات الأسرية . وعندما تكون المدرسة بحق مجتمعا ً للتعلم ، فإن عمل المدرسة والمجتمع معا ً سيؤدي إلى تحسين التعلم مدى الحياة لكل أفراد المجتمع ، ومسئولية كيفية إنجاز ذلك يعتمد على احتياجات الأطفال والكبار ، وموارد المدرسة ، ومدى مشاركة المجتمع وعلى ذلك يجب تنسيق الجهود لحشد موارد المجتمع فعلى سبيل المثال يجب توفير الخدمات الاجتماعية في موقع المدرسة ، والتي تخدم برامج التعليم في الطفولة المبكرة ، وبرامج تدريب المهارات الوالدية . ولابد من إثراء الفرص المتاحة للموهوبين والمتفوقين من التلاميذ ، وإشراك كافة موارد المجتمع في كل ورش العمل وكافة البرامج الأخرى وذلك بالاستعانة بالأفراد الذين لديهم خبرة في كافة المجالات مثل الرسم ، الكمبيوتر ، الهندسة ، العلوم ، وغيرها . |
#32
|
||||
|
||||
![]()
ومن الفوائد الفورية لعلاقة المدرسة بالمجتمع زيادة الاهتمام العام والتأييد لوظيفة المدرسة في تعليم وتربية الأطفال ،، ومن الفوائد على المدى الطويل زيادة فرص التعليم مدى الحياة .
وبنظرة شاملة للموقف بالنسبة لك من الطلاب ، وأولياء الأمور ، المدرسة ، المجتمع ، نرى أنه يمكن زيادة فرص التعليم لكل الأفراد داخل وخارج جدران المدرسة فالطلاب سوف يكسبون لأنهم سيستفيدون من نتائج العلاقات بين المدرسة والمجتمع في واقع حياتهم ، أولياء الأمور سوف يكسبون لأنهم يستعلمون الاستمتاع بمشاركتهم وعلاقتهم بكل من المدرسة ، والمجتمع ، والمتجمع سوف يكسب عندما يقدم بفعالية أكبر ما يملك من خدمات للمدرسة والتي تشكل البيئة التعليمية للطلاب ، وهذا تحدث زيادة في النمو التعليمي لكل أفراد المجتمع . ولاشك أنه تتوافر في المجتمع مصادر وإمكانات متعددة يمكن أن تلعب دورا هاما ومتميزا في تنمية الإبداع لدى الأطفال بوجه عام ، ويجب أن تكون المدرسة على وعي بهذه الخدمات ومنها وسائل الإعلام ، الصحف ، المجلات ، فالبرامج التعليمية والثقافية والعلمية التي تبث من خلال التلفزيون تدفع الأطفال إلى توظيف أكثر من حاسة مما ينمي إبداع وخيال هؤلاء الأطفال ،، ويمكن إجراء مسابقات للإبداع عبر وسائل الإعلام المرئية والمسموعة بحيث تقوم هذه المسابقات بطرح أدوات وأجهزة من الواقع ، ويطلب من التلاميذ تخيل وإبداع أفكار جديدة لم يسبق أن فكروا فيها . وخلاصة ذلك أنه عندما تكون هناك علاقة بين المدرسة والمجتمع يكون هناك إحساس قوي بأن الآباء مندمجون في أنشطة داخل وخارج المدرسة ويكون هناك دليل قوي على أن الآباء يشعرون بالارتياح في مجيئهم للمدرسة أثناء اليوم الدراسي ، ويشعر كل فرد بأنها مدرسة للجميع يهبون وقتهم وطاقاتهم وأموالهم من أجل تطويل عملية التعليم في المدرسة والمجتمع ككل . |
#33
|
||||
|
||||
![]() لنتعلم كيف نتعلم إذا اعترفنا بأن التعلم شيء هام في كل جوانب حياتنا فإن هذا يستتبع بالضرورة أن نتعلم كيف نتعلم، وهي مهارات أساسية تضعنا على الطريق الصحيح للتعلم وتوفر علينا الوقت والجهد. ولكي تعرف كيف تتعلم مطلوب منك: 1- أن تعرف نفسك جيداً, فتعرف نقاط ضعفك ونقاط قوتك بشكل موضوعي, وتعلم بأن كل إنسان قد أودعه الله قدرة معينة هي بمثابة كنزه الشخصي, إذا عرفه وأمكنه استغلاله على الوجه الصحيح فإنه يحقق إنجازات مهمة ويضع بصمته الخاصة على الحياة, فكل منا جاء إلى الحياة ليضيف إليها شيئا لا يستطيعه غيره, وإلا كنا عبئا على الحياة وتكرارا فيها. 2- أن تعرف قدراتك على التعلم فربما تحب مثلاً أن تكون عالم ذرة ولكن قدراتك في الرياضيات وفي الفيزياء ضعيفة جداً. 3- أن تعرف عمليات التعلم التي استخدمتها بنجاح في الماضي, فعلى الرغم من وجود قواعد عامة للمذاكرة الجيدة إلا أنه يبقى لكل إنسان خبراته الناجحة والفاشلة في عملية المذاكرة وعليه أن يعرف ما نجح فيه وما فشل لكي يشكل طريقة مذاكرته على نحو فعّال. 4- الاهتمام بمجال التعلم والمعلومات المتوفرة فيه, فإذا كنت مثلا ترغب في أن تكون مهندسا للإلكترونيات فعليك بمتابعة كل ما يخص مجال الإلكترونيات في كل وسائل الإعلام وفي الكتب المتخصصة. وإليك بعض العلامات على الطريق: (نضعها في صورة تلغرافية وعليك إكمال التفاصيل كما تراها مناسبة لك) أ- أرجع إلى خبراتك الدراسية في الماضي: ماذا كانت خبرتك في التعلم؟ - هل كنت تحب القراء ة؟, وأي الموضوعات كانت تستهويك بحيث أنك كنت تنسى نفسك وأنت تقرأها ولا تشعر بالوقت وهو يمر؟ - هل كنت تميل إلى حل المشاكل؟, وأي أنواع المشاكل, هل المشاكل الرياضية أم المشاكل النفسية أم المشاكل الاقتصادية أم السياسية؟ - هل كانت لديك قدرات في الحفظ والتسميع؟ وأي الأشياء كنت تحفظها بسرعة ودون جهد كبير أو حتى تحفظها دون أن تقصد حفظها؟ - هل كانت لديك قدرات في التحليل والتفسير؟, وهل كانت تحليلاتك وتفسيراتك تلقى قبولا أو إعجابا من مدرسيك أو أصدقائك أو معارفك أو من يقرأها عموما؟ - هل كانت لديك قدرة على التلخيص والتجميع والتكثيف والإيجاز وإعادة الصياغة للموضوعات التي تقرأها؟ - هل كانت لديك القدرة على الشرح والحديث أمام مجموعة من الناس؟, وهل كنت تجد القبول والحماس منهم تجاه ما تقول ورغبة في الاستزادة؟, وهل كانت لديك القدرة على تبسيط الأفكار الصعبة وطرحها على الناس في أسلوب يفهمونه ويستسيغونه؟ - هل كنت قادراً على توجيه أسئلة حول الموضوعات الغامضة, وفتح مجالات للنقاش والتحاور؟ - هل كنت قادراً على المراجعة والتفكير النقدي لكل ما تقرأه أو تسمعه؟ - هل كنت قادراً على الحصول على المعلومة من مصادر مختلفة ثم تكوين صورة متكاملة للخبر ثم الوصول إلى الحقيقة عبر المعلومة والخبر؟ - هل كنت تحب الدراسة في هدوء أم وسط مجموعات؟ - هل كنت تحب تقسيم الموضوع إلى أجزاء وتدرس كل جزء في جلسة مستقلة أم تدرسه كله مرة واحدة في جلسة طويلة؟ - ما هي عاداتك في المذاكرة؟ وأيها وجدته مفيداً؟ - كيف كنت تضع معلوماتك بشكل أفضل في الامتحان التحريري وفي الامتحان الشفوي وفي الأسئلة متعددة الأجوبة؟ ب- إنتقل إلى الحاضر: -ما هي اهتماماتك في الوقت الحاضر؟ - ما هو الوقت الذي يمكن أن تقضيه في تعلم الموضوع الحالي؟ - ما هي الشواغل التي يمكن أن تشتت انتباهك؟ - هل الظروف الحالية ملائمة للنجاح؟ - ما هي الأشياء التي تحت سيطرتك وما هي الأشياء الخارجة عن سيطرتك؟ وهل تستطيع التعايش مع الإثنين؟ - هل يمكنك تغيير الظروف المحيطة بك لتحقق النجاح؟, وهل يمكنك التعايش مع مالا يمكن تغييره مع الاستمرار في مسيرة الإنجاز والنجاح؟ - هل لديك خطة للتعلم؟ وهل هذه الخطة تضع في الاعتبار خبراتك السابقة في التعلم؟ جـ- طريقة التعلم: - ما هو رأس الموضوع أو العنوان؟ - ما هي مفاتيح الموضوع أو الأفكار الأساسية فيه, وهل تفهم هذه الأفكار؟ د- الموضوع: - ماذا تعرف عن هذا الموضوع؟ هل لديك قراءات سابقة عنه أو موازية له تخدمه وتدعمه؟ - هل تعرف موضوعات لها علاقة بهذا الموضوع متفرعة منه أو متقاطعة معه أو مضادة له؟ - ما هي المصادر والمعلومات التي يمكن أن تساعدك, وهل هي مصادر مؤكدة ومرجعيات راسخة أم أنها مصادر هشة ومرجعيات هلامية؟ - هل تعتمد على مصدر واحد (كتاب المدرسة مثلاً) أم تحتاج إلى مصادر أخرى (كتب خارجيه)؟ - أثناء المذاكرة هل تسأل نفسك ماذا فهمت وهل تحاول استعادة ما فهمت بأسلوبك الشخصي؟ - هل تحب أن تذاكر بسرعة أم ببطء؟ - لو لم تفهم فهل تسأل نفسك لماذا, وهل تحاول مرة أخرى أن تفهم؟ أم تشعر بالملل وتترك الموضوع؟ - هل تتوقف وتلخص وتقارن؟ - هل تتوقف وتسأل أن كان هذا منطقيا أم تقبل الأمر كما هو؟ً - هل تتوقف وتقيم (أوافق أو أعترض أو أعدل أو أضيف أو أحذف)؟ - هل تحتاج لمناقشة الموضوع مع أحد لهضمه وفهمه؟ - هل تحتاج لشخص ذو خبرة – مدرس خصوصي مثلاً لمساعدتك؟ هـ- التقييم (التغذية الإسترجاعية): - ما الذي فعلته بشكل جيد؟ - ما الذي يمكن أن تفعله افضل؟ - هل خطتك التي وضعتها كانت متطابقة مع ما فعلته؟ - هل اخترت الظروف الصحيحة لتحقق فيها أهدافك؟ - هل نجحت في تحقيق أهدافك؟ - هل احتفيت بنجاحك وكافأت نفسك؟ - هل تشعر بالرضا لما حققته؟ - هل ستكتفي بذلك أم لديك آفاقا أخرى للإنجاز والإتقان؟ |
#34
|
||||
|
||||
![]()
والله يا أخ محمد الكلام اللي حضرتك كتبته ده كلام زي الفل بس للأسف حضرتك عارف ان احنا هنا في مصر يعني يدوبك ينفع الكلام ده موضوع تعبير وياخد عشره على عشره . ( مع احترامي للكلام ) .
بالنسبه للموضوع ممكن يبقى مقصور فقط على البيت والمجتمع ولو هتتكلم على ان الواحد بيتأثر بمين أكتر فأكيد بالشارع لأن انت عارف الواحد يوميا من درسين إلى تلاته يعني بتقعد من 4 الى 6 ساعات يوميا بره البيت وشايف صحابك وعاوز تبقى زيهم وأحسن , فمثلا بتشوف صاحبك فلان لابس تيشيرت معين تلاقي نفسك تاني يوم رايح تشتري تيشيرت أحسن شويه أو المستر مثلا عمل امتحان فأي مادة وصاحبك جاب 29من 30 وانت 28.5 من 30 بتلاقي نفسك زعلان . لكن قولي حد شاف والده لابس جلابيه بيضا يوم الجمعه ونازل يصلي مع بداية القران حاول يعمل زيه . يعني دي الأمثله اللي جات في دماغي وانا بكتب الموضوع على العموم الخلاصه احنا بنحاول نمشي مع اللي الناس ماشيه بيه وخاصة صحابنا . وده مش معناه إلغاء دور البيت أكيد برده وانت بتجيب التيشيرت سألت والدك أو والدتك وانتو بتشتروه . فالأنسان مش عايش لوحده وبيتأثر بأهله ومجتمعه وعاداته وتقاليده . وميرسي جدا على الموضوع .
__________________
Alone Fy El-Kon
|
#35
|
||||
|
||||
![]() اقتباس:
لكن الحقيقة ان الظروف بتنسينا الواقع اللى مفروض يكون ربنا والحمد لله انعم علينا بنعم كثيرة جدا لا تعد ولا تحصى ومنها نعمة العقل والاسلام العقل بيقول ان احنا نختار ما فيه صالح لنا اليوم وغدا للاسف اصبحنا ننظر لليوم فقط المطلوب ان احنا نبحث عن الافضل ونحاول تكيف انفسنا عليه لان التغير هيتم بينا ومنا مش من حد ثان فالذى هو ابن اليوم سيكون اب غدا لان هذه هى الحياة تستمر وتتبدل الادوار ولا تبقى على حالها فلماذا لانغير حتى تستفيد اولادنا واحفادونا حتى نحصل منهم ولو بدعوة خالصة ربنا يهدينا الى مايصلح احوالنا فى البيت وفى المدرسة وفى الشارع وفى اى مكان وشكرا على مشاركتكم
|
#36
|
||||
|
||||
![]() اقتباس:
شكرا عالموضوع
![]()
__________________
![]() يظن حين أتحدث عن ذكرياته اننى لازلت احبه .. و يظن حين اكتب عنه بعين الرضا اننى لازلت اتمنى عودته .. ولا يدرك اننى منذ أن فارقته " عددته ميتاً ".. فحديثى عنه لا يعد الا امتثالا بحديث المصطفى " اذكروا محاسن موتاكم "
|
#37
|
||||
|
||||
![]() بارك الله فيك اخى الفاضل
وفقنا الله واياك الى ما يحب ويرضى ![]() |
#38
|
||||
|
||||
![]() فضل المعلمين والمعلمات مع رساله تحية ( أهمية المعلمين) : فلما كان المعلمون هم حماة الثغور ، ومربوا الأجيال ، وعمار المدارس ، المستحقون لأجر الجهاد ، وشكر العباد والثواب من الله يوم المعاد ، ولما كان الحديث معهم ذو شجون ، ولهم هموم وشؤون ، ولهم آمال وآلام ، وعليهم واجبات وتبعات . فإني في بداية حديثي معهم أولا : أوجه إليهم تحيــة تحية إلى من ينفق من مشاعره وأحاسيسه قبل أن ينفق من أوقاته ، وينفق من دمه ونفسه أضعاف ما ينفق من تعليمه وتـوجيهاته ، تحية إلى من يحاول أن يرد المعوج إلى طريقه والمنحرف إلى سبيله ، والناد إلى جادته ، والعاق إلى بره ، والجافي إلى عقله ، والمفـرط إلى صوابه ، والفاسق إلى دينه تحية إلى من حجز لنفسه في المسجد جلسته ، ليحجز لنفسه في الجنة درجته . وجعل من أبناء المسلمين أبناءه ، فغدا عليهم شفيقاً ، وبهم رفيقاً ، يسعى لزيادتهم كما وكيفاً ، ويجتهد في تعليمهم شتاءً وصيفاً . تحية إلى من حبس حاجته في صدره ، ولم يبح إلا بحاجة واحدة هي أن يتفيأ الجيل المسلم ظلال القرآن ، ويستنشق عبير الإيمان ، ويفيء إلى طاعة الرحمن ، ولأجل هذا يضحي بالغالي والرخيص ، ويجود بالبسيط والنفيس . تحية إلى من لم يشغل نفسه بماذا أخذتُ ؟ ولكنه يسأل : كم أعطيت ، كـم وجهت ، كم علمت ، كم أفدت ونصحت ، ماذا أثرت ، سؤالَ اللائم نفسَه ، وقبل أن يتهم طلابه يتهم نفسه ، يقول : لعلي لم أجرد نيتي ، لعلي لم أحسن طريقتي ، لعلي زدت في قسوتي ، لعلي أفرطت في تجاوزي ومسامحتي ، تحية إلى خير الأمة ، كما شهد بذلك نبي الأمة ، حين قال كما روى البخاري ، عن فضـل المقـرئ والقاري: [ خيركم من تعلم القرآن وعلمه ] ، فحاز الخيرية من طرفيها ، تعلم وعلـم ، وقـرأ وأقرأ ، وصلح وأصلح ، ورشد وأرشد ، تحية إلى من سكن القرى والهجر واصطحب معه النور الذي لا يخبو يبدد الظلام ، ويوقظ النيام ، ويبارك به الأيام . الناس في متاجر الدنيا وهو في متجر الآخرة ، ومعية الملائكة . الناس أرصدتهم في البنوك ، ورصيده هو في القلوب . الناس تبني مدائن من تراب ، وهو يبني مدائن من فكر وقيم وآداب ، ويعلي قلاع تناطح السحاب . تحية لمن فجر في حياتنا ينابيع القرآن دفاقة ، وأجرى في صحاري العقول أنهار الحكمة رقراقة ، تحية وسلاماً إلى معلم القرآن ، في كل زمان ، وكل مكان . يا من إلى الله تدعو *** وترتجي منه أجرا لك المدائح تترى *** شعراً وإن شئت نثرا إنا نعيش بعصر *** يموج ظلماً ونكرا الخير فيه توارى *** وأنت بالعصر أدرى وثانيا : أقول : لمعاشر المعلمين في بلادنا الحبيبة سلامٌ من الله عليكم ، وتحيات مباركات تزجى إليكم وإن بعض الخواطر المباركة والنقول المفيدة والتوجيهات السديدة لمثل هؤلاء تكون عوناً لهم ولنا جميعاً للسير بالعملية التعليمية إلى أعلى المراتب وأسمى الغايات ، عسى أن تجد قبولاً عندهم ، وتنال رضاهم بعد رضا الله عز وجل . فماذا تقولون بدايةً عن مهنة التدريس ؟ التدريس رسالة : شخصية تنظر إلى دورها في التدريس على أنه رسالة تؤدّى ، وليس وظيفة مقابل أجر . وشخصية تضع نصب عينيها أن هذه المهنة ، هي مهنة الأنبياء والرسل وأصحابها هم ورثة الأنبياء وهم الذين يرفعون عن الناس الجهل فينقلونهم من ظلمات الجهالة إلى نور العلم والإيمان والمعرفة . وحسْب المعلم شرفاً أنه دال على الله تعالى , يرشد الناس إلى الطريق الموصلة إلى خالقهم وباريهم , ويدلهم على معبودهم ومربوبهم والغاية التي من أجلها خلقوا ، علاوة على تعليمهم الخلق القويم والسبل التي تكفل لهم حياة طيبة . العلم ميراث النبي كما أتـــى في النص والعلماء هم وراثه ما خلف المختار غير حديثه فينا فـذاك متـاعـه وأثـاثه ولا شك أن النظرة لهذا العمل على أنه رسالة يجازي الله عليها أفضل وأعظم من النظرة إليه على أنه أداء لواجب وظيفي يستوي مع واجب أي موظف آخر . يجب أن نعلم أن حضارة الغرب وثقافتها ومذاهبها المتعددة أفلست ، وسوف تفصح عن ذلك إن عاجلاً أو آجلاً . وأن الإسلام وحده هو الذي يستطيع أن يقوم بعملية الإنقاذ وأن يحقق كل ما تريده الإنسانية والمشكلة الآن هي مشكلة الدعاة في كل مجال ، فالمعلم في مدرسته وفي فصله لابد وأن يكون داعية . فإن الأمم اليوم تجتمع على محاربة الإسلام قوى رهيبة مثل : الصهيونية والشيوعية ، وال*****ة ، والاستعمار المنظم ، والانتهازية ، ... وهي مسلحة بالقوة المادية والعلمية والحضارية ... ومن أجل ذلك فإنه يحتاج أن يكون كل مسلم داعية في مجال عمله . لاسيما والميدان فارغ ، وهو بحاجة إلى مزيد من الدعاة الأكفاء الذين يحسون بعظم المسئولية اليوم ، ويشعرون بالمخاطر التي تهدد دينهم وأمتهم وعالمهم الإسلامي . لكن المعلم يعيش بين عناء الوظيفة وشرف المهنة : لذلك نقول يا أيها المعلم : إن مهمتك عصيبة جداً ، ولكنك داعٍ إلى الله ، وحامل لواء المسلمين فلا يؤتى الإسلام من قبلك ، وهنيئاً لك ، [ ومن أحسن قولاً ممن دعا إلى الله ] وهنيئاً لك أنك تُعلم الناس الخير ، وهنيئا أن الله تعالى في عليائه وأهل السماوات وأهل الأرض حتى النملة في جحرها وحتى الحيتان في البحر يصلون على معلم الناس الخير . وكما تعلمون أن سياسة التعليم يجب أن تنبثق من الشريعة الإسلامية ، ويجب أن تكون لها أهداف وغايات عظمى لا يمكن أن تتحقق ( بعد توفيق الله ) إلا من خلال معلم ذي شخصية سوية في صفاتها وخصائصها ، في آمالها وتطلعاتها ، في مقاييسها وموازينها ، لم تمسخ فطرتها ، ولم تنحرف أفكارها . ما هي أهم الصفات التي يجب أن تتوفر في المعلم ؟ أولاً : الإخلاص : على المعلم الداعية أن يحرر نيته لله ، ويخلص لله في كل عمل تربوي يقوم به ، سواء أكان هذا العمل أمراً أو نهياً أو نصحاً أو ملاحظة أو عقوبة . يحررها من شوائب الرياء والسمعة وثناء الناس وشكرهم ، فعمله لله وبالله .... قال تعالى : ( فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلا صَالِحًا وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا ) وروى البخاري في صحيحه عن عَلْقَمَةَ بْنَ وَقَّاصٍ اللَّيْثِيَّ يَقُولُ سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَلَى الْمِنْبَرِ قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : إِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ ، وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى دُنْيَا يُصِيبُهَا أَوْ إِلَى امْرَأَةٍ يَنْكِحُهَا فَهِجْرَتُهُ إِلَى مَا هَاجَرَ إِلَيْهِ ) وجاء في الحديث الذي رواه النسائي : ( إِنَّ اللَّهَ لا يَقْبَلُ مِنْ الْعَمَلِ إِلا مَا كَانَ لَهُ خَالِصًا وَابْتُغِيَ بِهِ وَجْهُهُ ) فعلى المعلم الداعية أن يحرر النية ، ويقصد وجه الله تعالى في كل عمل يقوم به ، ليكون عند الله من المقبولين ، وبين تلاميذه من المحبوبين والمؤثرين . والثمرة التي يجنيها هي تنفيذ منهج التربية على الدوام وإفادة وتربية الطالب ، وأيضاً يحظى بثواب الله ورضوانه ، ويظفر بدار المقامة في جنات الخلد في مقعد صدق عند مليك مقتدر .. ثانياً : التقوى : أن يتقي الله بفعل ما أمر واجتناب ما نهى الله عنه وزجر ممتثلاً : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ ) متحرياً ذلك أشد التحري : ( فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ ) وامتثالاً لقول النبي صلى الله عليه وسلم لأبي ذر : " اتَّقِ اللَّهِ حَيْثُمَا كُنْتَ وَأَتْبِعْ السَّيِّئَةَ الْحَسَنَةَ تَمْحُهَا وَخَالِقِ النَّاسَ بِخُلُقٍ حَسَنٍ " وإنه إذا لم يكن المعلم الداعية متسلحاً بالتقوى وملتزماً في سلوكه ومعاملته منهج الإسلام .. فإن الطالب يحس بالتناقض في داخله مما يدفعه إلى الانحراف عن الطريق القويم . فهو يتقي الله ويلتزم بإنهاء المنهج وخاصة في الثانوية العامة . وهو يتقي الله ولا يظلم طالب ويحابي آخر لمعرفة أو ود أو واسطة . وهو يتقى الله ولا يعامل الطلاب بناءً على مظهرهم أو قبيلتهم ولكن بناءً دينهم والتزامهم واجتهادهم . وهو يتقي الله فلا يغش فيبيع الأسئلة ويضع الدرجات وينجّح الطلاب بالفلوس وهكذا تضيع هيبة العلم وأنه يقوم بمهمة الأنبياء والرسل ، فكيف يُحل لنفسه أن يبيع دينه من أجل عرض من الدنيا . ثالثا : استشعار بالمسئولية : وقد جاء في حديث البخاري ( أَلا فَكُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلّكُمْ مَسْئُول عَنْ رَعِيَّته ) وَالرَّاعِي هُوَ الْحَافِظ الْمُؤْتَمَن الْمُلْتَزِم صَلَاح مَا اُؤْتُمِنَ عَلَى حِفْظه فَهُوَ مَطْلُوب بِالْعَدْلِ فِيهِ وَالْقِيَام بِمَصَالِحِهِ . ولذلك عليه أن ينطلق بكليته في مراقبة وملاحظة الطالب ، وفي توجهيه وتعويده وتأديبه ، وَلابْنِ عَدِيّ بِسَنَدٍ صَحِيح عَنْ أَنَس " إِنَّ اللَّه سَائِل كُلّ رَاعٍ عَمَّا اِسْتَرْعَاهُ حَفِظَ ذَلِكَ أَوْ ضَيَّعَهُ " فالمعلم يجب عليه أن ينهض بهذه المسئولية على أكمل وجه ، واضعاً نصب عينيه غضب الله تعالى عليه إذا هو فرّط ، لأن المسؤولية يوم العرض الأكبر ثقيلة والمحاسبة عسيرة ، والهول عظيم . وإذا أهمل المعلم واجبه ، ووجه طلاب نحو الانحراف ، والمبادئ الهدامة ، والسلوك السيئ ، شقي الطلاب ، وشقي المعلم ، وكان الوزر في عنقه ، وأنه مسئول أمام الله تعالى فالمعلم راع في مدرسته ، وهو مسئول عن رعيته . إن صاحب الهم الذي يحمل هم الأمانة التي استرعاه الله عز وجل عليها يتساءل دائما كيف أقوم بأداء هذه الرسالة وهذه الأمانة على الوجه الذي يرضي الله عز وجل عني ؟ , ويتساءل دائما كيف أكون معلما ناجحا في حمل أمانتي مؤديا لها على الوجه الصحيح؟ . بل وحتى الطلاب وكل مسلم يجب أن يستشعر ذلك . |
#39
|
|||
|
|||
![]()
التعاون والتواصل يكون فى إطار تربوى مجتمعى ،التربوى وتمثله المدرسة والمجتمعى تمثله الاسرة كاحد مؤسسات المجتمع التى لها الدور الاوضح فى تنشئة الفرد
|
#40
|
||||
|
||||
![]() اقتباس:
ماشاء الله هذا رأى مفيد وفيه اجابة شافيه
فالادوار تتكامل بين مؤسسات المجتمع للخروج بالفرد الشامل كل العناصر فيه متكاملة يخدم نفسه ومجتمعه وبلده ووطنه |
#41
|
||||
|
||||
![]() سؤال (شوية محرج) :
مدارسنا جاذبة أم طارده؟؟ السؤال بصيغة أخرى: هل وسائل الجذب في مدارسنا أكثر ,أم وسائل الطرد؟؟؟ لاشك ولاريب من خلال تعاملي مع المدارس ومن خلال رأي الكثير من الطلاب الذين قابلتهم يؤكدون على أن وسائل الطرد أكثر من وسائل الجذب التي تكاد معدومة أو شبه معدومة في مدارسنا!!! على من تقع مسؤولية رفع الوسائل الجاذبة لتكون هي السائدة؟؟؟ أكيد بالمقام الاول على إدارة التعليم ممثلة بإداراتها التي لها علاقة مباشرة بالميدان... بالمقام الثاني تقع المسؤولية على الادارات المدرسية. وفي الاخير..على القطاع الخاص الذي يجب عليه المساهمة في إيجاد بعض المرافق اتي تُشكل عنصر جذب للطلاب...(ملاعب مزروعة,برك سباحة,العاب للاطفال) المطلوب من الاخوان والاخوات كخطوة أولى سرد: وسائل الجذب...التي يمكن توفيرها. وسائل الطرد.. الموجودة في المدارس الحالية. أتمنى من الاخوة والاخوات يستنفروا جميع قدراتهم العقلية والثقافية ويصبوهما في هذا المشروع ...الذي كلي أمل أن نساهم في تقديم من خلاله عمل للميدان التربوي. أنتظركم... |
#42
|
||||
|
||||
![]()
مع ان الموضوع كبير اوى الا ان بارك الله فيكم جميعا وكل من شارك فى هذا الموضوع
تقبل مرورى اخى الكريم
__________________
![]() كم كنت اتمنى ان اراكى يوماااااااااااااااااا
|
#43
|
||||
|
||||
![]() |
#44
|
||||
|
||||
![]() |
#45
|
||||
|
||||
![]() اقتباس:
مثلث نجاح لو كانوا تمام ومثلث فشل لو كانوا مش تمام الف شكر على الموضوع |
العلامات المرجعية |
|
|