اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > قصر الثقافة > قضايا سياسية وأخبار مصرية وعربية وعالمية

قضايا سياسية وأخبار مصرية وعربية وعالمية منتدى يختص بعرض كافة الأخبار السياسية والإقتصادية والرياضية في جميع أنحاء العالم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 04-04-2014, 10:49 AM
محمد احمد الهادى محمد احمد الهادى غير متواجد حالياً
عضو قدوة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2013
المشاركات: 1,602
معدل تقييم المستوى: 0
محمد احمد الهادى is an unknown quantity at this point
افتراضي الإخوان.. سّجل حافل بالخيانة والغدر والإرهاب

التاريخ يفضح مخططاتهم والتخابر مع الخارج حقيقة ثابتة

الإخوان.. سّجل حافل بالخيانة والغدر والإرهاب




جمال عبدالناصر بعد نجاته من محاولة الاغتيال بالمنشية

تحقيق: ممدوح دسوقي تصوير: طارق الحلبي الجمعة , 04 أبريل 2014 09:52
اندهش البعض وتساءل في ذهول.. لماذا تقوم جماعة الإخوان بعمليات الاغتيالات والإرهاب ضد مصر؟ وضد الجيش والشرطة.. ولماذا يحاولون جرجرة الدولة إلي هذه الهوة السحيقة من الدمار والخراب والاقتتال؟ وهل يمكن لها أن تهدد الأمن القومي والسيادة الوطنية والتلاحم الشعبي الذي امتازت به مصر علي مدي تاريخها؟.. ولماذا تحاول القضاء علي مستقبل الشعب المصري والدولة المصرية؟
من السهل الإجابة عن جميع هذه الأسئلة بنظرة سريعة وقراءة في تاريخ جماعة الإخوان ستجيب عن هذه التساؤلات وتبدد الذهول والدهشة، فمن يطالع تاريخ الإخوان يكتشف أنهم حالياً ينقلون بالكربون ذات الجرائم التي ارتكبوها علي مدي تاريخهم الدموي، فتحت قيادة «حسن البنا» مؤسس الجماعة نسف الإخوان سينما «ميامي وسينما مترو» عام 1946 واغتالوا المستشار «أحمد الخازندار»، ونسفوا محلات بنزايون وعدس أغسطس 1948 واغتالوا «محمود فهمي النقراشي» رداً علي قرار حله جماعة الإخوان، وحينها أصدر «حسن البنا» تهديده الشهير: «أنت يا نقراشي بحلك جماعة الإخوان المسلمين حكمت علي نفسك بالإعدام»، والملاحظ ان بعد اغتيال مرشدهم الأول «البنا» في فبراير 1949 توقفت عملياتهم الإرهابية والاغتيالات، ثم استؤنفت بمحاولة اغتيال «جمال عبدالناصر» في ميدان المنشية بالإسكندرية عام 1954، والتي كشفت عن الوجه الحقيقي لجماعة الإخوان وعن الفكر الإرهابي الذي تعتنقه في مواجهة الدولة المصرية وشعبها.

ضد مصر
ظلت جماعة الإخوان تنفي كل الأحداث الإرهابية التي ارتكبتها وادعت أنها ملفقة عليهم، وما ثبت عليهم بقوة القانون قالوا: إن هذه الأحداث قديمة وقد تراجعوا عنها ولم يقوموا بعمل إرهابي منذ أربعينيات القرن الماضي رافضين الاعتراف بأنهم حاولوا اغتيال «عبدالناصر» في 1954 مدعين أنها تمثيلية من تنفيذ المخابرات المصرية والأمريكية ليتخلص النظام حينها من جماعة الإخوان، وأيضا نفوا وجود تنظيم 1965 الشهير بتنظيم قلب نظام الحكم بحجة وجود قيادات الجماعة داخل سجون «عبدالناصر» واستمر هذا الإنكار إلي أن قامت ثورة 30 يونية، وكانت المفاجأة ان جماعة الإخوان كررت نفس الأحداث الإرهابية من حرائق وتفجيرات واغتيالات والتخابر مع الخارج والتعاون معه ضد مصر، من أجل مصالحهم الخاصة بالجماعة وبالاطلاع علي الأخبار والأحداث التي نشرت خلال إرهاب جماعة الإخوان في خمسينيات وستينيات القرن الماضي سنجدها صورة طبق الأصل من الأخبار التي تنشر بعد ثورة 30 يونية وكأن تاريخ الإخوان يعيد نفسه دون تغيير أو تطوير أو إدخال فكر جديد علي الإخوان خلال صدامها مع الدولة.





قلب نظام الحكم
في 27 أكتوبر 1954 أي بعد محاولة اغتيال «عبدالناصر» بيوم واحد تنشر جريدة الأهرام في صدر صفحتها عنوان «محاولة أثيمة لاغتيال عبدالناصر» عامل من الإخوان يطلق عليه (8) رصاصات في ميدان المنشية والتساؤل: كيف تكون تمثيلية وقد أصيب وزير المعارف بالسودان والسكرتير المساعد لهيئة التحرير بعدة جراح من شظايا زجاج تناثرت من أثر إطلاق الرصاص «كما جاء في تفاصيل الخبر».. أما جريدة الجمهورية يوم 29 أكتوبر كان العنوان الرئيسي لها «اعترافات خطيرة للجاني» إلقاء القبض علي أعضاء المكتب السري في حلوان - وتأتي أخبار أخري تشبه الأخبار التي تنشر الآن وكأن تاريخ الإخوان يعيد نفسه كاملاً وكما هو - خبر في ذات الجريدة بعنوان «العثور علي محطة لاسلكية وقنابل وذخائر عند إخواني في بورسعيد المتهم عضو بالجهاز السري للإخوان، وتأتي باقي تفاصيل الخبر في الصفحة الرابعة. ومنها ضبط مخزن بأحد المصانع يملكه إخواني به عدد من القنابل الصالحة للاسعمال تبين أنها مشابهة للنوع الذي ضبط من قبل في ضواحي «بورفؤاد»، وأيضا كمية كبيرة من الرصاص وخزانات لمدافع «البرنا» وأسلحة أخري، كما ضبطت أوراق خطيرة تدل علي اتجاهات معينة ليس من مصلحة التحقيق الكشف عنها الآن.
وفي جريدة الجمهورية أيضا بتاريخ 31 أكتوبر 1954 يتصدر في صدر الجريدة (5) عناوين «العثور علي مقر الهضيبي والقبض عليه» و«اعترافات خطيرة للمحامي الذي حرض الجاني» و«خطة التنظيم السري لقلب نظام الحكم» و«من هم أعضاء قيادة التنظيم السري للإخوان» و«إخواني آخر مكلف باغتيال الرئيس جمال».
وفي تفاصيل الخبر الخاص بخطة التنظيم السري لقلب نظام الحكم».. التخلص من (160) ضابطا بال*** والخطف من ضباط الجيش والقيام بحركة شعبية في جميع أنحاء البلاد يعقبها تكليف الأستاذين «محمد حسن عشماوي» و«عبدالرحمن عزام» بالقيام بمهمة مجلس قيادة الثورة.
مؤامرة الإخوان
انتهت حقبة الخمسينيات وأزماتها بين الإخوان والنظام وجاءت الستينيات فهل تغير الفكر الإخواني من الإرهاب والاغتيال إلي الحوار.. الإجابة: لا، جريدة أخبار اليوم بتاريخ 11 سبتمبر 1965 صدرت بعنوان: «اعترافات جديدة لأعضاء التنظيم السري الإرهابي كلمة السر»! اغتيال الرئيس عبدالناصر كان إشارة البدء لتنفيذ مؤامرة ال*** والتخريب.. وتفاصيل الخبر أن الإرهابيين سيقومون بنسف وتدمير محطات الكهرباء والمياه والكباري والمرافق العامة لإحداث حالة من الفوضي والرعب بين أفراد الشعب.
خبر آخر في ذات الجريدة وذات الصفحة «بيان مهم من شيخ الأزهر حول مؤامرة الإخوان».





نكبات وانكسارات
أربعون عاماً مرت علي تنظيم 1965 لقلب نظام الحكم ومازال فكر الإخوان كما هو اغتيال، تدمير، تخريب، حرق مؤسسات الدولة، نشر الفوضي والرعب بين أفراد الشعب لا جديد، لا تطوير، رفض الحوار، هذه هي أدبيات جماعة الإخوان، وفي هذا الشأن يؤكد «عبدالرحيم علي» الباحث في الحركات الإسلامية أن مأساة قادة الإخوان تتمثل في الواقع بتكرار الأخطاء الاستراتيجية التي تصنع نكباتهم وانكساراتهم، ولم يحدث لهم تطوير نوعي عبر الـ(80) عاما علي سلوكهم حتي بعد وصولهم إلي السلطة استمروا في السير علي الطريق القديم بخلط الدين بالسياسة، وفلسفة التحالفات غير المقنعة وتورطوا في سلسلة من الوعود الكاذبة، وتحولوا نحو الهيمنة والإقصاء وتصفية الحسابات وكشفوا عن الوجه الحقيقي الذي يعادي الديمقراطية ويرفض التعددية ويعتنق التكفير والتقية في محاولة لبسط الدولة الدينية القمعية والتي يرفضها الشعب المصري.



الخسة والنذالة
مضيفاً أن أعضاء جماعة الإخوان تربوا علي كره رجال الجيش والشرطة ورضعوا هذه الكراهية من آبائهم أو أساتذتهم من خلال الأفكار التي يتبنونها في الجماعة: لأن رجال الأمن هم من يتصدون لأعمالهم الإرهابية، والجيش هو خط الدفاع الأول والأخير أمام هيمنة التنظيم الدولي للإخوان، ولهذا يضعون هؤلاء الرجال في مكانة الأعداء لهم ولمخططاتهم وأهدافهم، ولهذا عندما تحين لهم الفرصة للانتقام منهم فلا يترددون، بل تتم عملية الانتقام بشكل لا إنساني، ولا ديني أو أخلاقي بل تكون في منتهي الخسة والنذالة من *** أو *** أو سحل.



النتيجة صفر
وأرجع الدكتور «السيد عبدالستار المليجي» القيادي السابق في جماعة الإخوان إرهاب جماعة الإخوان إلي القيادات الحالية التي اختطفت الجماعة.. وقال هؤلاء القيادات وأمثالهم كانوا علي مدار التاريخ السبب المباشر في جميع انتكاسات الإخوان، واستخدام مبدأ السمع والطاعة الذي لم يكن موجوداً إلا في التنظيم السري عام 1954 والنظام الخاص صار كأنه بيضة الشيطان الذي أفرخ هذا الإرهاب منذ بداية الاصطدام بجموع الإخوان أنفسهم، ثم بالدولة المصرية بممارسة جنايات وجرائم *** القضاة الذين حكموا ضد الإخوان، والآن يكررون الخطأ ويعيشون به دون مبرر من الدين والأخلاق ولو بعلم إلا الاسكتبار والادعاء بأنهم جماعة لم تهزم قط وهذه عنتريات لا تصلح للدين أو الدنيا.. مع أن نهاية الكبر ستكون كما كانت عام 1948 عندما اصطدمت الجماعة بحكومة الملك، وعام 1954 عند الاصطدام بحكومة الثورة، وعام 1965 عند الاصطدام بالرئيس «عبدالناصر» لأن مبدأ السمع والطاعة والعمليات الإرهابية تنتهي الجماعة دائماً إلي النتيجة «صفر» لأنه انحراف واضح عن الأسس الإسلامية التي قامت عليها الجماعة الإسلامية منذ (محمد) صلي الله عليه وسلم وحتي اليوم.



الثمرة المرة
وعن تنفيذ الأوامر داخل الجماعة حتي لو تعارضت مع المفاهيم الدينية والوطنية يشير «المليجي» إلي أن عسكرة جماعة الإخوان وتحويلها لشبه معسكر العلاقة فيه هي علاقة ضباط بجنود تقلل الحوار بين القيادة والقاعدة الإخوانية، ومن خلال تربية القواعد يتم عمل نوع من التقديس للقيادات، وتقدم علي اعتبار انهم ملائكة لا يخطئون، وبالتالي لا يوجد مراجعة للقرارات. خاصة ان التنظيم السري يعتبر الدولة المصرية دولة جاهلية تحت مسمي العلمانية.. مع أن القيادات لم تستطيع قراءة الواقع بطريقة صحيحة وتقوقعت داخل إطار يسمي الحفاظ علي الدين والتمسك بالمنهج الإسلامي.. ويبدي «المليجي» حزنه وأسفه بوجود جيل من شباب الإخوان آمن بهذه الأفكار وأصبح «الثمرة» المرة التي زرع بذرتها أرباب التنظيم السري المنتشرون في جسد الإخوان كالخلايا السرطانية التي تدمرها تدميراً.

__________________
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 04-04-2014, 11:11 AM
فداء الاقصى فداء الاقصى غير متواجد حالياً
عضو مجتهد
 
تاريخ التسجيل: Dec 2009
المشاركات: 88
معدل تقييم المستوى: 16
فداء الاقصى is on a distinguished road
افتراضي

لولا الاخوان لضاعت ثورة 25 يناير
هم من حموها ،، حاول جمال عبد الناصر حيث انه قام بالقضاء على اكثر من 500 فرد منها لمجرد مطالبتهم بحكم مدني او على الاقل تنفيذ المطالب ،، و حظرها لكن لم يستطع و الآن النسخة الاصلية تحاول و لا فائدة (( السيسي ))


سٍجل قادة الجيش حافلة بالغدر و المهانة و المذلة و الانقسام و وأد الشعب الحر الذي طالب بالكرامة و الحرية و بدلا من تحقيقها قام ب***ه

#مكملين
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 04-04-2014, 11:29 AM
الصورة الرمزية sakr korish
sakr korish sakr korish غير متواجد حالياً
عضو مشارك
 
تاريخ التسجيل: Nov 2009
المشاركات: 187
معدل تقييم المستوى: 16
sakr korish is on a distinguished road
افتراضي

احسنت الرد فداء الاقصى وللاسف نحن أمه لا تقرأ ولكنها كالببغاوات تردد ما يقال لها فى وقتها ايها الناقلون للمقالات الحديثة اقرأو التاريخ اقرأو جيدا أقراوا مزكرات سعد الدين الشازلى اقراو مزكرات ضباط التنظيم المسمى بالاحرار لتعلموا من كان يدبر الانفجارات لقد شهد شاهد من اهلها اقراو كنت رئيسا لمحمد نجيب
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 04-04-2014, 11:49 AM
موسى محمد السيد موسى محمد السيد غير متواجد حالياً
مدرس الرياضيات المرحلة الابتدائية
 
تاريخ التسجيل: Apr 2009
المشاركات: 483
معدل تقييم المستوى: 17
موسى محمد السيد is on a distinguished road
افتراضي

أحسنت صقر قريش ... قلت نفس رأيي أنت وفداء الأقصى
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 04-04-2014, 12:14 PM
ابو عبدووو ابو عبدووو غير متواجد حالياً
عضو مشارك
 
تاريخ التسجيل: Mar 2009
المشاركات: 195
معدل تقييم المستوى: 17
ابو عبدووو is on a distinguished road
افتراضي

بل انت من لا تعقلون اغتيال عبدالناصر اعترف بها قادتكم ومنهم من اضل من الانعام
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 04-04-2014, 01:02 PM
الصورة الرمزية وائل رسلان
وائل رسلان وائل رسلان غير متواجد حالياً
عضو قدوة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 1,257
معدل تقييم المستوى: 18
وائل رسلان is a jewel in the rough
افتراضي

خيانه وتخوبن وعماله ومخططان وموامرات ..... مزهقتوش ؟؟؟
على فكره غباءنا وتعصبنا هو اكبر مؤامره فى حق الوطن
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 04-04-2014, 01:33 PM
الصورة الرمزية المصري أشرف
المصري أشرف المصري أشرف غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: May 2012
المشاركات: 4,386
معدل تقييم المستوى: 0
المصري أشرف is an unknown quantity at this point
افتراضي

تاريــــخ .. لايستطيع كائن من كان أن يزيفه .. ؟؟
شكرا علي المعلومات القيمة مستر / محمد أحمد الهادي
__________________
12801102_1082880788434647_3889092406397348155_n
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 04-04-2014, 03:21 PM
محمد احمد الهادى محمد احمد الهادى غير متواجد حالياً
عضو قدوة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2013
المشاركات: 1,602
معدل تقييم المستوى: 0
محمد احمد الهادى is an unknown quantity at this point
افتراضي

تاريخ الإخوان المسلمين الأسود و عشقهم للدماء
تقرير رائع يحمد من قام بإعداده و قد رأيت عرضه على الجميع ليعلم العالم حقيقة الإخوان المسلمين، و أعد بإستكمال التقرير حتى نصل إلى اللحظة الفارقة التي تعيشها مصر الآن قبل إنتخابات رئاسة الجمهورية.
إن الأخوان المسلمين فى مصر لهم تاريخ أجرامى (1) طويل بدأ في يناير 1948م أعلن البوليس أنه اكتشف بمحض الصدفة مجموعة من الشبان تتدرب سراً على السلاح في منطقة جبل المقطم، وأنه بمداهمة المجموعة - التي قاومت لبعض الوقت - ضبط البوليس 165 قنبلة ومجموعات من الأسلحة، وقال زعيم المجموعة سيد فايز (وكان اسمه جديداً تماما...ً على البوليس برغم أنه كان أحد القادة الأساسيين للجهاز السري) "إن السلاح يجري تجميعه من أجل فلسطين وإن الشباب يتدرب من أجل فلسطين".
في 22 مارس 1948عندما ي*** اثنان من الإخوان المستشار أحمد بك الخازندار، وذلك بسبب إصداره حكماً قاسياً على أحد أعضاء الجماعة سبق أن اتهم بالهجوم على مجموعة من الجنود الإنجليز في أحد الملاهي الليلية، ويكتشف البوليس الصلة بين الشابين وبين مجموعة المقطم وبين جهاز سري مسلح داخل جمعية الإخوان المسلمين، ويُقبض لوقت قصير على المرشد حسن البنا نفسه، ولكنه لا يلبث أن يُفرج عنه لعدم توافر الأدلة.
في 20 يونيو 1948اشتعلت النيران في بعض منازل حارة اليهود.
في 19 يوليو 1948تم تفجير محلي شيكوريل وأركو وهما مملوكان لتجار من اليهود، ويكون الأسبوع الأخير من يوليو والأول من أغسطس هما أسبوعي الرعب بالقاهرة حيث تتوالى الانفجارات في ممتلكات اليهود وتهتز المرة تلو الأخرى شوارع قلب العاصمة بتفجيرات عنيفة راح ضحيتها الكثيرون، وخلال أسبوعين دمرت محلات بنـزايون وجاتينيو وشركة الدلتا التجارية ومحطة ماركوني للتلغراف اللاسلكي.
في 22 سبتمبر 1948دمرت عدة منازل في حارة اليهود ثم وقع انفجار عنيف في مبنى شركة الإعلانات الشرقية.
في 15 نوفمبر 1948ضُبطت سيارة جيب وضعت يد البوليس على اثنين وثلاثين من أهم كوادر الجهاز السري ، وعلى وثائق وأرشيفات الجهاز بأكمله بما فيها خططه وتشكيلاته وأسماء الكثيرين من قادته وأعضائه ، وكان البنا قد أمضى معظم شهر أكتوبر وبضعة أيام من نوفمبر مؤدياً فريضة الحج ليبتعد قليلاً عن إحتمال القبض عليه ، فما أن عاد حتى تعرض للقبض عليه لوجود دليل ضده في سيارة الجيب المضبوطة ، ولمسؤوليته المباشرة عن حادث نسف شركة الإعلانات قبل مغادرته مصر.
والبنا الذي شحن نفوس أتباعه إلى أقصى مدى بالمشاعر الإرهابية والتحريض ضد الحكومة تجاه قضية فلسطين يجد نفسه مطالباً إما بأن يواجه القصر والحكومة ، وإما أن يواجه أتباعه ، وحاول أن يتخذ موقفاً وسطاً، وكان شباب الجامعة من الإخوان وغيرهم يغلي رفضاً للشروط المهينة التي خضعت لها الحكومة في اتفاقية الهدنة في فلسطين ، ولعل البنا حاول أن يلعب بآخر أوراقه (نفوذه وسط طلاب الجامعة)، ليخفف قبضة الحكومة عن عنق الجماعة، وخرج البوليس ليردعهم كعادته، ودارت معارك مسلحة أمام فناء كلية طب القصر العيني أحد مراكز القوة بالنسبة لطلاب الإخوان ، واستخدم البوليس الرصاص، واستخدم الإخوان المتفجرات، وكان حكمدار العاصمة سليم زكي يقود المعركة من سيارته حيث سُددت نحوه قنبلة أصابته إصابة مباشرة، واتهم بيان حكومي جماعة الإخوان المسلمين ب***ه، وعلى أثر ذلك، صدر قرار من الحاكم العسكري، (كانت الأحكام العرفية معلنة بسبب حرب فلسطين) بإيقاف صحيفة الجماعة.
وحاول البنا يائساً إنقاذ الجماعة، فاتصل بكل أصدقائه وحتى خصومه، ولعب بكل أوراقه، وحاول الاتصال بالملك، وبإبراهيم عبد الهادي رئيس الديوان الملكي، وبعبد الرحمن عمار (صديقه الشخصي وصديق الجماعة) وكان وكيلاً لوزارة الداخلية، ولأن الشيخ قد فقد أسباب قوته، فقد بدأوا يتلاعبون به، ففي الساعة العاشرة من مساء يوم 8 ديسمبر 1948 اتصل به عبد الرحمن عمار وأكد له أن شيئاً ما سيحدث لتحسين الموقف وإنقاذ الجماعة، واطمأن الشيخ وقبع هو ومجموعة من أنصاره في المركز العام ينتظرون "الإنقاذ"، فإذا بالراديو يذيع عليهم قرار مجلس الوزراء بحل الجماعة بناء على مذكرة أعدها عبد الرحمن عمار نفسه!!،
ولما حاول البعض الخروج من مقر المركز العام وجدوه محاصراً، ثم اقتحمه البوليس ليلقي القبض على كل من فيه باستثناء البنا، الذي تُرك طليقاً بحجة أنه لم يصدر أمر باعتقاله، وكانت حريته هذه هي عذابه واشتملت مذكرة عبد الرحمن عمار المرفوعة إلى مجلس الوزراء بشأن طلب حل جماعة الإخوان المسلمين على قرار اتهام طويل يعيد إلى الأذهان كل أعمال ال*** التي ارتكبتها الجماعة، حتى تلك التي ارتكبتها بإيعاز من السلطات ولخدمة مصالحها ! وبناء على هذه المذكرة أصدر الحاكم العسكري العام محمود فهمي النقراشي باشا قراراً عسكرياً من تسع مواد تنص مادته الأولى على: "حل الجمعية المعروفة باسم جماعة الإخوان المسلمين بشعبها أينما وجدت، وغلق الأمكنة المخصصة لنشاطها، وضبط جميع الأوراق والوثائق والسجلات والمطبوعات والمبالغ والأموال وكافة الأشياء المملوكة للجمعية، والحظر على أعضائها والمنتمين إليها بأية صفة كانت مواصلة نشاط الجمعية، وبوجه خاص عقد اجتماعات لها أو لإحدى شعبها أو تنظيم مثل هذه الاجتماعات أو الدعوة إليها أو جمع الإعانات، أو الاشتراكات أو الشروع في شيء من ذلك، ويعد من الاجتماعات المحظورة في تطبيق هذا الحكم اجتماع خمسة فأكثر من الأشخاص الذين كانوا أعضاء بالجمعية المذكورة، كما يحظر على كل شخص طبيعي أو معنوي السماح باستعمال أي مكان تابع له لعقد مثل هذه الاجتماعات، أو تقديم أي مساعدة أدبية أو مادية أخرى".
وتنص المادة الثالثة على: "كل شخص كان عضواً في الجمعية المنحلة أو منتمياً لها وكان مؤتمناً على أوراق أو مستندات أو دفاتر أو سجلات أو أدوات أو أشياء أن يسلمها إلى مركز البوليس المقيم في دائرته خلال خمسة أيام من تاريخ نشر هذا الأمر".
أما المادة الرابعة: فتنص على "تعيين مندوب خاص مهمته استلام جميع أموال الجمعية المنحلة وتصفية ما يرى تصفيته، ويخصص الناتج للأعمال الخيرية أو الاجتماعية التي يحددها وزير الشؤون".
ودارت ماكينة ال*** البوليسي ضد الإخوان، وافتتحت لهم المعتقلات، وحاول البنا جهد طاقته أن يوقف طوفان المحنة، لكنه كان عاجزاً بالفعل، فالحكومة التي هادنها وهادنته، كانت تضرب ب*** وقوة مصممة على تصفية الإخوان، ورفض النقراشي كل محاولات البنا للالتقاء به، ووجد البنا أن جهازه السري تنقطع خطوط اتصاله، فقد كانت ضربة سيارة الجيب قاصمة بالنسبة لقيادة الجهاز السري، وشبكات اتصالهم، وإذ ضربت قيادة الجهاز فقد البنا اتصاله به، بل وفقد سيطرته على يده الارهابية.
في 28 ديسمبر 1948(كانون الأول) وقعت الواقعة وصعدت المأساة إلى أعلى قممها إذ قام طالب في الثالثة والعشرين من عمره (عبد المجيد أحمد حسن) بإطلاق رصاصتين محكمتي التصويب على رئيس الوزراء محمود فهمي النقراشي باشا، وشيع أنصار الحكومة جثمان رئيس وزرائهم هاتفين في صراحة "الموت لحسن البنا".
وأتى إبراهيم عبد الهادي ليدير ماكينة ال*** الرسمي إلى أقصى مداها، ولتتسع دائرة الاعتقالات في صفوف الإخوان فتشمل 4000 معتقل، ويتعرض بعض المعتقلين لأقصى درجات ال***** الوحشي الذي لم تعرف له مصر مثيلاً من قبل، وباختصار "كانت الستة أشهر التالية لتولي إبراهيم عبد الهادي الحكم صورة راسخة في أذهان المصريين جميعاً للسلطة الرسمية الغاشمة، وقد اكتسب عبد الهادي لنفسه خلالها عداء كافة فئات الرأي العام المصري".

وفي الزنازين قامت أجهزة الأمن بتعليق الآية (إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فساداً أن يُقتّلوا أو يُصلّبوا أو تُقطّع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض ذلك لهم خزي في الحياة الدنيا ولهم في الآخرة عذاب عظيم) وهذا ردا على آيات الاخوان التي كانوا يرفعوها ضد الحكومة والملك، لكن الطامة الكبرى جاءت عندما استنكر الشيخ البنا نفسه هذه الأعمال الإرهابية والتي أمرهم بتنفيذها مرارا وتكرارا واتهم القائمين بها بأنهم "ليسوا أخواناً وليسوا مسلمين"! وهنا انهار المتهمون جميعاً، فقد كان صمودهم واحتمالهم لل***** يستمد كل صلابته من "البيعة" التي أقسموا بها بين يدي الشيخ أو من يمثله في حجرة مظلمة، فإذا تخلى زعيمهم شيخ الإرهاب عنهم وعن فكرة "الجهاد" كما لقنها لهم، فماذا يبقى !؟ لقد صمد عبد المجيد حسن قاتل النقراشي ثلاثة أسابيع كاملة في مواجهة ***** وحشي ضده لكنه ما لبث أن انهار تماماً عندما قرأ بيان الشيخ البنا الذي نشرته الصحف، ويوقع البنا بياناً بعنوان "بيان للناس" يستنكر فيه أعمال رجاله ورفاق طريقه، ويدمغها بالإرهاب والخروج على تعاليم الإسلام.، وبعد يومين من صدور "بيان للناس" قبض على أحد قادة الجهاز السري وهو يحاول نسف محكمة استئناف مصر!، فيضطر الشيخ إلى كتابة بيان أو مقال يتبرأ فيه من القائمين بهذا الفعل بعد مفاوضات مع الحكومة، عنوانه "ليسوا إخواناً وليسوا مسلمين"! يقول فيه: "وقع هذا الحادث الجديد، حادث محاولة نسف مكتب سعادة النائب العام، وذكرت الجرائد أن مرتكبه كان من الإخوان المسلمين فشعرت بأن من الواجب أن أعلن أن مرتكب هذا الجرم الفظيع وأمثاله من الجرائم لا يمكن أن يكون من الإخوان ولا ن المسلمين"، وليعلم أولئك الصغار من العابثين أن خطابات التهديد التي يبعثون بها إلى كبار الرجال وغيرهم لن تزيد أحداً منهم إلا شعوراً بواجبه وحرصاً تاماً على أدائه، فليقلعوا عن هذه السفاسف ولينصرفوا إلى خدمة بلادهم كل في حدود عمله، إن كانوا يستطيعون عمل شيء نافع مفيد، وإني لأعلن أنني منذ اليوم سأعتبر أي حادث من هذه الحوادث يقع من أي فرد سبق له اتصال بجماعة الإخوان موجهاً إلى شخصي ولا يسعني إزاءه إلا أن أقدم نفسي للقصاص وأطلب إلى جهات الاختصاص تجريدي من ***يتي المصرية التي لا يستحقها إلا الشرفاء الأبرياء، فليتدبر ذلك من يسمعون ويطيعون، وسيكشف التحقيق ولا ك عن الأصيل والدخيل، ولله عاقبة الأمور".
فماذا بقي من هذا الشيخ الإرهابي لدى جماعته الإرهابية ؟ رجاله في السجون يبعثون له يهددونه، ومن بقي خارج السجن يتمرد عليه، وهو يتهم أخلص خلصائه الذين أقسموا له على المصحف والمسدس يمين الطاعة التامة في المنشط والمكره، يتهم "رهبان الليل وفرسان النهار" بأنهم "ليسوا إخواناً وليسوا مسلمين"، بل ويضطر إلى مديح الحكومة التي تعذب رجاله أشد العذاب، ويقول إنها حريصة على أمن الشعب وطمأنينته "في ظل جلالة الملك المعظم"، بل ويحرض الشعب على التعاون مع الحكومة "للقضاء على هذه الظاهرة الخطيرة"، "رهبان الليل وفرسان النهار" أصبحوا في آخر بيان للشيخ "أولئك من العابثين" وجهادهم أصبح "سفاسف"، ولا يبقى للشيخ ما يقوله، سوى أنه سيطلب تجريده من ***يته المصرية "التي لا يستحقها إلا الشرفاء الأبرياء" ! وقرر ال***ة أن يُطلقوا الرصاص عليه نعم فعلوا ذلك لكي يتخلصوا ممن خانهم وعراهم وتركهم للبوليس والزنازين، لقد *** حسن البنا الإخوان المسلمون أنفسهم من خلال جهازهم السري الذي رباه حسن البنا ودربه على الإرهاب وال*** وأعطى قيادته إلى عبد الرحمن السندي أخلص خلصائه، لقد تأكد الجهاز السري للإخوان من خيانة حسن البنا لهم ووقوعه في أحضان البوليس السياسي وأجهزة الداخلية للملك فاروق ولهذا قرروا تصفية هذا الخائن و***ه عقاباً له على بيعه لهم بثمن رخيص في بياناته التي أصدرها للتنصل من جريمته ب*** النقراشي والخازنداره، لقد كان هذا من صميم أدبيات ومبادئ الإخوان، *** من يخونهم ويبيعهم أو من يحول بينهم وبين السيطرة والاستحلال وال***، وقد فعلوها مرات عديدة.
لم يكن من مصلحة الحكومة المصرية والملك نهائيا *** حسن البنا لأنهم كانوا قد تمكنوا منه تماما واشتروه ليعمل لصالحهم، ومن ***ه هم إخوانه الخونة بعد خيانته لهم وتنصله من جرائمه وأوامره لهم.، ***ه رهبان الليل وفرسان النهار من جماعته الإرهابية.
__________________
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 04-04-2014, 03:22 PM
محمد احمد الهادى محمد احمد الهادى غير متواجد حالياً
عضو قدوة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2013
المشاركات: 1,602
معدل تقييم المستوى: 0
محمد احمد الهادى is an unknown quantity at this point
افتراضي

استغلال الدين في(البحث عن السلطة و*** المغيبين والمنافسين) في تاريخ المسلمين..1


استغلال الدين في(البحث عن السلطة و*** المغيبين والمنافسين) في تاريخ المسلمين
إن ما حدث في أفغانستان والصومال والسودان والعراق ، وما يحدث الآن في ليبيا وسوريا ومصر على يد الأخوان وفكرهم الوهابي هو التطبيق العملي لسنن السلف ، الذي بدأ مبكرا يستخدم الدين للضحك على الناس واستغفالهم و***هم من أجل السلطة ، حدث هذا في مراحل مبكرة ومتكررة في تاريخ المسلمين ، تقريبا بعد سنوات قليلة من وفاة خاتم النبيين ، ولا يخفى على معظم المسلمين ما حدث من *** وصراع سياسي واضح على السلطة في موقعة الجمل ، ثم صفين والنهروان وغيرها من الحروب التي لا علاقة لها بدين الله الحنيف إلا استغلال اسمه في تسويغ ال*** وتبرير الجرائم وإيجاد حلول لتصفية وإبعاد المعارضين السياسيين والمنافسين على السلطة.
وبكل أسف تعامل معظم الفقهاء والمؤرخين مع هذا التاريخ الدموي ونقلوه على أنه بطولات خارقة وأمجاد يجب على جميع المسلمين التغني والاقتداء بها والسير على دربها والسعي لمحاولة تطبيقها على أرض الواقع في زماننا تحت اسم دولة الخلافة ، وقلما نجد مؤرخا أو مفكرا يضع رأيه ووجهة نظره معلقا أو ناقدا لأيٍ من أحداث التاريخ الملطخة بالدماء لكي يُنقذ المسلمين من الوقوع في مثل هذه الجرائم ولكي يتخلصوا من تقديسها ورفعها فوق مستوى النقد واعتبارها جزء من الدين يجب تطبيقه في الحياة على أنه بطولات وأمجاد ، ونفس الخطيئة يقع فيها فقهاء الدين إلى يومنا هذا ، فهم يكررون أقوال واجتهادات السابقين بحلوها ومرها دون تغيير ودون زيادة أو نقصان ، ودون اجتهاد يمنحه ويسمح به الدين الإسلامي بعظمته ومرونته ومناسبته لكل العصور ، حتى تتناسب مع العصر الحديث وتساير متطلباته ومتغيراته ، فحين يسألهم سائل يسارعون بالرد (قال العلماء ، وأجمع العلماء ، وقال أهل العلم) ، دون تدبر أو نقد أو تعقيب على ما قاله هؤلاء العلماء منذ عشرات القرون ، ودون تفكير وتحليل للظروف السياسية التي تم فيها كتابة وتدوين هذا التدين الزائف الذي كان في معظمه يناسب ويخدم مصالح ومطامع عصره ويخالف في معظمه أيضا حقائق القرآن الكريم ، وهذا التكرار الأعمى والنقل الحرفي ، والتعامل بهذه السطحية مع التاريخ والثقافة الدينية (التدين) أدى إلى تكرار نفس أخطاء المسلمين في عصور مختلفة ، لأنهم اتبعوا نفس المنهج دون تغيير ودون تدبر أو تفكير أو تقويم أو نقد علمي حقيقي يخدم الإنسان ويؤسس لدولة العدالة الاجتماعية والمساواة بين الناس وتقديس حياتهم وحقوقهم فأصبح *** الأنفس أسهل وأرخص الأفعال طالما يستخدم هذا في البحث عن السلطان والجاه ، وهذا يتناقض مع القرآن الذي جعل من *** نفس واحدة كأنما *** الناس جميعا.
ومن عجب العجاب أن تقرأ في صفحات التاريخ أن أحد الشخصيات التاريخية من قادة المسلمين يتميز بالذكاء وبعد النظر والفصاحة والكرم والشجاعة والتقوى والورع والصلاح ، وفي نفس الصفحة تقرأ أنه يخطط للاستيلاء على السلطة وإسقاط الخلافة ، في*** ويحبس من يتنافسون معه على السلطة ، ولا تجد كلمة واحدة من الكاتب أو المؤرخ الذي نقل هذه الأحداث يوجه فيها اللوم لهذا القائد الشجاع ، وقد تكرر هذا كثيرا في عشرات الأحداث في تاريخ المسلمين تحت راية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وإقامة دولة الخلافة وإصلاح البلاد والعباد وتطبيق شرع الله ، ومعنا اليوم نموذج فريد طلب لنفسه الخلافة ، حين طالبت حضرموت بالخلافة وكان هذا في عام 129هـ .
حضرموت تطلب الخلافة:
"في سنة 129هـ نهض عبدالله بن يحيي الكندي مطالبا بالخلافة لنفسه ، كان حاد الذكاء بعيد النظر فصيحا بليغا شجاعا كريما ، على جانب عظيم من الورع والتقوى والصلاح ، ذهب إلى اليمن فرأى المظالم ضاربة أطنابها في طول البلاد وعرضها ، والفساد ينخر عظام الأمة ويهدد كيانها ، فنقم على الخليفة مروان بن محمد ورماه بالضعف في السياسة والإهمال في تأدية واجبات الخلافة ، ونقم على ولاة اليمن ومكة والمدينة أشد النقم ، وفي سنة 128هـ ذهب إلى مكة للحج ، فوافى أبا حمزة المختار ابن عوف الأزدي البصري الخارجي ورآه يدعو إلى خلاف مروان وآل مروان ، فقال له عبد الله بن يحيي الكندي : يا رجل إني أسمع كلاما حسنا وأراك تدعو إلى حق فانطلق معي فإني رجل مطاع في قومي ، فخرج به حتى ورد حضرموت ، ولما رأى أبو حمزة المختار إجلال الناس لعبد الله بن يحيي الكندي وإكبارهم له بايعه على الخلافة وعاد إلى البصر ، جمع عبد اله بن يحيي عظماء كندة وحرّضهم على الخروج لإزالة المظالم والمنكرات ونشر العدالة والصلاح ، وقال ما يحل لنا المقام على ما نرى ولا يسعنا الصبر عليسه وكتب إلى أبي حمزة المختار وأبي عبيدة ومسلمة بن أبي كريمة مولى بني تميم وبلج بن عقبة بالبصرة يشاورهم في الخروج ، فكتبوا إليه: إن استطعت أن لا تقيم يوما واحدا فافعل ، فإن المبادرة بالعمل الصالح فضل ، ولست تدري متى يأتي عليك أجلك ، ولله خيرة في عباده يبعثهم إذا شاء لنصر دينه ، ويخص بالشهادة منهم من يشاء ، وشخص إليه أبو حمزة المختار وبلج بن عقبة في رجال الأباضية وحرّضوه وقومه على الخروج ، وقالوا لهم: إذا خرجتم فلا تغلوا ولا تغدروا ، واقتدوا بسلفكم الصالحين وسيروا سيرتهم فقد علمتم أن الذي أخرجهم على السلطان العبث لأعمالهم، فاجتمعت كندة وبايعت زعيمها عبد الله بن يحيي الكندي على الخلافة، إلا ملكهم إبراهيم بن جبلة بن مخرمة الكندي في دمون فإنه امتنع عن البيعة ، ولكن عبد الله بن يحيي سار إليه في جماعة من عشيرته وأخذوه وحبسوه يوما ثم أطلقوه ، فرحل إبراهيم إلى صنعاء ، وقام بالأمر عبد الله بن يحيي ، فنشر العدل والأمن ، وبنى المساجد وأطعم الفقراء والمعسرين ، فأحبه الناس وكثر جمعه واحتشد حوله الأنصار والأعوان وهابته القبائل ، وأكبروا فيه همته وورعه وصلاحه وتقواه ، وسموه طالب الحق ، ولما أحس في نفسه القوة للقيام ضد الخليفة مروان بن محمد انتخب من أبطال قومه ألفين وتوجه بهم إلى صنعاء بعد أن استخلف على حضرموت عبد الله بن سعيد الحضرمي فبلغ ذلك القاسم بن عمر عامل مروان على صنعاء ، فاستخلف على صنعاء الضحاك ابن زمل ، وخرج في بضعة آلاف من جيشه لملاقاة عبد الله بن يحيي الكندي ، فلقيه الكندي في بلج وكان الليل قد أظلم ، وقاتلهم ف*** منهم كثيرا ، وانهزم القاسم وعسكر قريبا من صنعاء فلحقهم الكندي وهزمهم شر هزيمة ، واستولى على صنعاء ، وأخذ الضحاك بن زمل وإبراهيم بن جبلة بن مخرمة الكندي ملك دمون المخلوع وحبسهما وجمع الخزائن والأموال.
وخرج إلى الجامع وخطب ، فقال : بعد أن حمد الله عز وجل وصلى على نبيه صلى الله عليه وسلم : " إنا ندعوكم إلى كتاب الله وسنة نبيه وإجابة من دعا إليهما ، الإسلام ديننا ، ومحمد نبينا ، والكعبة قبلتنا ، والقرآن إمامنا ، رضينا بالحلال حلالا لا نبغيبه بديلا ، ولا نشتري به ثمنا قليلا ، وحرّمنا الحرام ونبذناه وراء ظهورنا ، ولا حول ولا قوة إلا بالله وإلى اله المشتكى وعليه المعوّل ، من زنى فهو كافر ، ومن سرق فهو كافر ، ومن شرب الخمر فهو كافر ، ومن شك في أنه كافر فهور كافر ، ندعوكم إلى فرائض بينات وآيات محكمات وآثار مقتدى بها ، وشهد أن الله صادق فيما وعد ، وعدل فيما حكم ، وندعو إلى توحيد الرب ـ واليقين بالوعيد والوعد ، وأداء الفرائض ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، والولاية لأهل ولاية الله ، والعداوة لأعداء الله ، أيها الناس إن رحمة الله أن جعل في كل فترة بقايا من أهل العلم يدعون من ضل إذا اهتدي ويصبرون على الألم في جنب الله تعالى ، يُ***ون على الحق في سالف الدهور شهداء ، فما نسيهم ربهم وما كان ربك نسيا : أوصيكم بتقوى الله وحسن القيام على ما وكلكم الله بالقيام به ، فابلوا الله بلاء حسنا في أمره وذكره ، أقول قولى هذا وأستغفر الله لي ولكم".
لم يكتفي عبد الله بن يحيي الكندي بالاستيلاء على صنعاء ووضع دستوره الجديد في خطبته في الجامع ، ولكنه بعد عدة أشهر أقامها في صنعاء:
" وفي أواخر شهر ذي القعدة سنة 129هــ جهّز سبعمائة رجل من جيشه وأرسلهم إلى مكة تحت قيادة أبي حمزة المختار وبلج بن عقبة وأبرهة بن الصباح ، فراسلهم عبد الواحد بن سليمان وهو يومئذ على مكة المدينة ودعاهم إلى الهدنة حتى ينفر الناس النفر الأخير من الحج ، فأجابه أبوحمزة إلى ذلك ثم نزل عبد الواحد بن سليمان بمنى ، وبعث إلى أبي حمزة المختار عبد الله بن حسن ابن الحسن ومحمد بن عبد الله بن عمر بن عثمان وعبد الرحمن بن القاسم بن محمد وعبد الله بن عمر بن حفص بن عاصم بن عمر بن ربيعة بن أبي عبد الرحمن ، فكشر في وجه العلوي والعثماني ، وانبسط إلى البكري والعمري ، وقال لهما : ما خرجنا إلا بسيرة أبويكما".
لم ينتهي الأمر بدخول مكة وتهديد أهلها اذا اعترضوا ولكن تم التوسع إلى المدينة أيضا واتهام كلا الفريقين للأخر بأنهم أعداء الله ودارت عجلة الحرب بينهما ،
__________________
رد مع اقتباس
  #10  
قديم 04-04-2014, 03:24 PM
محمد احمد الهادى محمد احمد الهادى غير متواجد حالياً
عضو قدوة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2013
المشاركات: 1,602
معدل تقييم المستوى: 0
محمد احمد الهادى is an unknown quantity at this point
افتراضي

بيان إلى الإخوان المسلمين ...؟.!. :
الحقائق بالوثائق عن جماعة الإخوان ...؟. (2) .

بيان إلى الإخوان المسلمين ...؟.!.
الأستاذ أحمد السكرى . نُشر بجريدة صوت الأمة [ صحيفة حزب الوفد .] يوم الثلاثاء الموافق : 14/10/1947م . صـ 3.

على أثر الخطاب الذى وجهه الأستاذ أحمد السكرى إلى الأستاذ حسن البنا ونشرناه فى عدد يوم السبت الماضى..
رد الشيخ على هذا الخطاب ردا متخاذلا متهالكا عليه طابع الهرب من الحقائق الذى دمغه بها الأستاذ السكرى .

ولما كان الشيخ لم يكتف بهذا الرد المتهافت . فحاول أن يضلل الإخوان ببيان أذاعه مع الرد .l; .
فقد حرص الأستاذ السكرى على أن يبدد ذلك التضليل بنور الحق وذلك فى البيان الذى ننشره اليوم ، والذى سيتبعه الأستاذ السكرى كما ذكر فى بيانه بالأدلة والمستندات .
أيها الإخوة الأعزة الأبرار إليكم أنتم وحدكم أوجه كلمتى اليوم أخاطب عقولكم وقلوبكم . أخاطب عقولكم التى حررها الإسلام منذ إشراق الرسالة القدسية العليا من سلاسل الأوهام وأغلال الشعوزة التى كان يكبلها بها رجال الدين وزعماء القبائل فى الجاهلية الأولى فأطلقها الإسلام من عقالها حرة من كل قيد ، ترى الحق حقا فتتبعه وترى الباطل باطلا فتتجنبه غير مقيدة برأي كبير ولاخاضعة لإستبداد عظيم ، ونعى عليها وآخذها أشد المؤاخذة على إنسياقها إنسياقا أعمى :
((قالوا هذا ما وجدنا عليه آباءنا . أولو كان آباؤهم لا يعلمون شيئا ولا يهتدون .)) .
((وبرزوا لله جميعا فقال الضعفاء للذين استكبروا إنا كنا لكم تبعا فهل أنتم مغنون عنا من عذاب الله من شيئ .)) .
وهذا قوله صلى الله عليه :
(( ما اكتسب رجل مثل فضل عقل يهدى صاحبه إلى هدى ويرده عن ردى . )) .
إلى ما ورد فى الكتاب والسنة حثا على تحرير العقل من جمود السيطرة والإستغلال .وأخاطب قلوبكم التى تفتحت بالإيمان وعمرت باليقين ، والقلب سر الخالق فى المخلوق ومحل مخاطبة الرب للمربوب ، وهوالمضغة التى إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ، وقد أشار تبارك وتعالى وتعالى إلى القلوب العامرة بقوله :
(( إن فى ذلك لذكرى لمن لمن كان له قلب أوألقى السمع وهو شهيد .)) .
كما أشار إلى القلوب الخربة التى تتعالى عن الحق وتتبع هواها بقوله : (( كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون . )) .
(( أفرأيت من اتخذ إلاهه هواه وأضله على علم ختم على سمعه وقلبه وجعل على بصره غشاوة فمن يهده من بعد الله .)) .
(( فلما زاغوا أزاغ الله قلوبهم والله لا يهدى القوم الفاسقين .)) .
((فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التى فى الصدور .)) .
وأنتم أيها الإخوان بما من الله عليكم من نعمة الإسلام ومنة الإيمان ونورالعقل وصفاء القلب فأقبلتم على هذه الدعوة أطهار الضمائر أعفاء النفوس حتى بارك الله فى عرسكم ، وصارت دعوتكم مهيبة الجانب مرهوبة البأس ، يخساها الأعداء ويرتعد منها المستعمرون ، أنتم أيها الإخوة أولى الناس بإتباع الحق ,أجدر الناس بتفهم الأمور دون تأثير ولا تخدير ، كما أنكم أس هذه الدعوة وأمناء هذه الرسالة ، وأولى من يجب عليه المحافظة على بنيانها ، وصيانة دعائمها وأركانها .
أيها الإخوة الأحرار..
سارت دعونكم على بركة الله وتوفيق منه على أساس من الهدى والنور ، ودعائم من الإخلاص والوفاء ، عشت فيا مع أخى فى الله الأستاذ حسن البنا سبعة وعشرين عاما ، كما تعلمون ، عرفته صغيرا ، واستعنت به فى الدعوة شابا ، ودخلنا فى دور الكهولة حبيبين مخلصبن ، وأخوين صادقبن ، آثرته على نفسى سعيدا راضيا ، وكنت له برا وفيا ، أنكرت نفسى ليظهر ، وأخفيتها ليرتفع فكان ألأمين والأخ والقائد ، فمن الذى قطع ما أمر الله به أن يوصل أيها الإخوان .؟.
ومن الذى بدأ بالظلم والعدوان ..؟.
ومن الذى نكب عن الطريق فجعل السفينة ترتطم بالصخور ويتصدع منها البنيان ...؟.
إذا أردتم الجواب فدونكم أخى فاسألوه ...!.
إسألوه ... كيف حاد عن الحق ونحن دعاته ...؟.
وكيف خرج عن الصراط ونحن حماته ...؟.
واسألوه لماذا غضب حينما حين أمره أخوه بالمعروف . فعزله ..؟.
ولماذا ثار حين نصحه أخوه ففصله ...؟.
واسألوه ما الذى دعاه إلى أن يفجر هذه القنبلة الآن ...؟.
وفى هذه الظروف الذى يدعوالدين والوطن فيها إلى توحيد الصفوف وتعبئة القوى ومحاربة الطغيان .
واسألوه عن اليد التى ضغطت عليه ليقطع يمينه بنفسه ، فيرسل لأخيه خطاب الفصل وهو مريض ، فى دور النقاهة والإستشفاء ثم يطلق فيه ألسنة السوء والإفتراء ، بلا ذنب إلا حرصه على هذه الدعوة وسلامتها من عبث العابثين وطمع الطامعين ...!.؟.
ثم اسألوه أيها الإخوان عن بيانه الذ رد به على خطابى هل فند الوقائع التى أشرلت إليها واقعة واقعة وأسندتها بالتواريخ وتحديته بألدليل والبرهان ، أم إكتفى ، بهذه التغطية والتعمية والإبهام متعمدا غمزى ولم يستطع – ولن يستطع – أن ينسب إلي فى صراحة ما يمس أمانتى لدعوتى أو يحط من شرفى وكرامتى ...!.
أيها الإخوان .. عزيز على نفسى كما يعلم الله أن يشهد الناس هذه المأساة القائمة ، ولمن ماذا أفعل وقد بدأ والبادى أظلم ...؟.
ولو أن المسألة تتصل بشخصى لقطعت يدى ولا أخط كلمة واحدة أدافع بها عن نفسى ولكنها مسألة الدعوة .. مسألتكم أنتم . مسألة الأمانة التى حملناها على أعناقها طوال السنين ، مسألة هذا الصرح الذى بنيناه بتوفيق الله فدب إليه الفساد وسار هو فيه بالإستبداد والإستعباد ولم يصغ إلى مشورة أهل الرأي والسداد . فكيف السكوت وقد عجزت طول هذه المدة عن إصلاح ما فسد وتقويم ما إعوج ، وكيف ألقى الله إذا لم آمر بالخير وأنه عن الشر وأنبه إلى مواطن الخطر الذى يهدد كيان الدعوة المفداه .!.!.؟.
وقد كتب رده علي فتغافل الوقائع الواقعة التى ذكرتها ، ووجه اللوم إلي لأنى لم أكشف الستار كله أمام الهيئة التأسيسة فى المرة الأولى فهل يعد سترى إياه وعدم فضيحتى له ومحافظتى على كرامته أملا فى الإصلاح وطمعا فى التقويم مع الإلحاح فى النصح والتحذير . هل أجازى على هذا الإحسان بالتنمر والغدر والنكران ...؟.!.
وترى هل يعتبر ما أقوله الآن – بعد يأسى وطول صبرى وما سأكشف عنه الستار مدعما بالأدلة والمستندات والصور الزنكغرافية والفوتوغرافية . ترى هل يعتبر هذا أمانة للدعوة وإبراء للذمة ليعرف الناس الغث من السمين والخائن من الأمين ، أم يثور ويثور معه بعض الأتباع والأنصار الذين يؤمنون بتقديس الأشخاص متغافلين عن روح الإسلام وبراءته من الشعوزة والأوهام .!.؟.
أيها الإخوان :
يدعى أخى علي ظلما وعدوانا أننى كشفت بخطابى عما كان قد خفي عليكم من نفسى وتصرفاتى وأنه قد وضع يده على الحلقة المفقودة فى الفتنة الماضية .!. فهل يجسر فضيلته أن يعلن أي تصرفات حدثت منى تضر الدعوة والداعية إن كان من الصادقين ...؟.
وإنى لا أدرى لم خان التوفيق أخانا فأشار إلى الفتنة الماضية فتنة المسائل الخلقية المثيرة التى ضحى بسببها بخيرة رجال أهل الدعوة الكرام الأطهار والتى لو كشف عنها القناع الحقيقى لتفتت قلب كل مؤمن ، لماذا يا أخى تثير بنفسك هذه المأساة الدامية من جديد وتعرض بضحاياك فيها وهم الأخوة الأعزة ذوى الماضى المشرق المجيد ، وبيدى من المستندات ما إن أظهرته لفر من حولك كل تقي وكل مخدوع .؟.
ألأنى لم أقف معك – على طول الخط كما تقول دائما – الموقف الأعوج الذى يستنزل لعنة الله ورسوله والناس أجمعين ، فى هذه الفتنة الضالة المضلة ترمينى بهذا السهم وما تدرى أنه إلى شخصك العزيز – لا علي – مصوب ومسدد .. !. ؟.
ومع ذلك فإبراء للزمة كذلك وبعد أن يئست من الإصلاح سأكشف الغطاء عما خفي على الناس منها ومن غيرها ، وحسبك أنك أنت البادئ دائما والبادئ أظلم حتى يعلم القوم من هو سبب الفتنة ومن هم الأصل والفرع ، ومن كان على الهدى ومن هو فى ضلال مبين .!.؟.
ويدعى أخى أنى لم أفاتحه بموضوع النكبة بل النكبات التى علمت عنها يوم 7 فبراير وأشرت إليها وإلى غيرها بتواريخها المذكورة فى بيانى السابق ، وإنى لأتحداه أن ينشر ما كتبت له من خطابات عدة أحذره فيها من كل من كل ما ذكرت . وحتى أيسر له البحث عنها أذكره بتواريخها :
• فتقريرى يوم 25 فبراير 1946م عقب تدخل العناصر المأجورة المغراة بعضوية الشركات والأموال المتدفقة .
• وخطابى إليه يوم 6 مارس 1946م .
• وخطابى يوم 15 ديسمبر 1946م . وأنا بالمستشفى سجين .
• وخطابى يوم 6 يناير سنة 1947م .
• وخطابى 20 ، 26 فبراير سنة 1947م . والذى أصدر أمر الإيقاف بعدهما .
• وخطابى يوم 28 يونيو 1947م .
كل هذه الخطابات وغيرها لدي صورة منها ، فهل له أن ينشرها على الملأ ليعلم الناس هل قمت بالنصيحة وأديت الواجب من التحذير والإلحاح فى الإصلاح أم لا ...؟.!.
وأما إذا أحجم – ولا أخاله إلا محجما – فسأقوم بنشر هذه الصفحات التى طواها عن مكتب الإرشاد وعن الناس أجمعين .
وأي أسلوب ملتو أيها الإخوان قد إستعملته فى بيانى .؟.
إن البيان واضح مدعم بالوقائع وتواريخها ، ولقد أحجمت عن نشرها بالتفصيل كما ذكرت سترا لموقفه وأملا فى عودته الصواب .
فهل لا يزال مصمما على أنه ملتو فأعمد إلى التفصيل والإسهاب .؟.
أيها الإخوان :
إن المعركة التى أطلق أخى الشيخ حسن فيها قنبلته الأولى ، أصبحت معركة الصراع بين الحق والباطل ، وهوالآن يشعر بما هو فيه من جاه ومال ودنبا زائلة ، أما أنا فكما قلت : (( حسبي الله ومن معى من كرام المؤمنين.)) . ومن يكن الله معه فلا يخف دركا ولا يخشى ، وسأمضى فى طريقى لا أقول أحاربه بل أحارب روح الباطل والغرور ، ولا أقول أهدمه بل أهدم روح الأنانية والأثرة والتمويه ، فليرسل رسله إلي يهددون وليطلق ألسنة السوء يفترون ، فسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون .
أيها الإخوان : لقد أعذرت إلى الله وإلى أخى وإلى الناس ، وما أعلنت إلا بعد أن يئست من الإصلاح وإلا بعد أن ضرب ضربته الأخيرة بإيعاز وضغط ممن لا يخافون الله ، ولقد مددت يدى إليه بالأمس ليرجع إلى الصواب فأعرض ونأى بجانبه ، ولقد عاب علي أن بايعته ولعمرى أي عيب فى مبايعتى له والحال أنى على استعداد أن أبايعه مرة أخرى ولكن على أي شيئ كانت أو تكون البيعة ...؟.
إنها على رفع هذا اللواء ، وإرضاء رب السماء . ومبادئ سيد الأنبياء هذه هي البيعة التى بايعته عليها ، والتى أقول إنى على إستعداد أن أبايعه لو رجع إلى الصواب ، واعترف وأناب ، ومن نكث فإنما ينكث على نفسه .
أيها الإخوان : هذا اللواء الذى رفعناه يجب أن يظل خفاقا عاليا وهذا الصرح الذى بنيناه يجب أن يظل منارا هاديا ، وهذا الصوت الذى جلجل فى أنحاء الوجود يجب أن يظل قويا مدويا وأولئك الذين نقضوا العهد وأخلفوا الوعد سأدعو لهم ربى إنه كان حليما كريما .
سأحمل اللواء مع إخوانى الأطهار الأحرار .
سأسير على طريق الحق مع نخبة الصادقبن الأبرار .
سأسامح أخى فيما فرط ويفرط فيه من حقى – فقط – وأدعو له العزبز الغفار ولن يكون بعد اليوم قديس . ولا تقديس ولا تمويه ولا تدليس ، وإنما وإنما عدل وحق وأخوة فى الإسلام .
وسنهزم الباطل بإذن الله وننصر الحق وسنقاتل فى سبيل الله لا فى سبيل الطاغوط والشرك ، وسنضع أرواحنا فى أكفنا حتى تعلو كلمة الله ونستشهد فى الميدان .
هذا عهد وهذا موثق ، وهذا ربنا خير رقيب وشهيد .فإلى الأمام أيها الإخوان ، إلى الأمام والله معكم ولن يتركم أعمالكم .
الثلاثاء الموافق : 14/10/1947م . صـ 3.
أخوكم /أحمد السكرى .
ودائما لكم تحيات ابن عساكر المعاصر : عبدالفتاح عساكر .
ولقاء جديد مع وثائق أخرى تكشف المتاجرين بدين الله ...؟.!.
[/SIZE]
__________________
رد مع اقتباس
  #11  
قديم 04-04-2014, 03:25 PM
محمد احمد الهادى محمد احمد الهادى غير متواجد حالياً
عضو قدوة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2013
المشاركات: 1,602
معدل تقييم المستوى: 0
محمد احمد الهادى is an unknown quantity at this point
افتراضي

خطة الأخوان المسلمين فى مصر لبناء الحرس الثورى الأخوانى فى 3 شهور


بعد نجاح مرشح الأخوان فى الانتخابات الرئاسية قد يعتقد البعض انه قد تمكن الأخوان من السيطرةعلى البلاد ولكن هذا الاعتقاد خاطىء فالوصول الى قصر الرئاسة هوالبداية وهناك عديد من الاجراءات والخطط التى يسعى الاخوان الى تنفيذها فى المرحلة القادمة
وقد استطاعت احدى مصادرنا الحصول على بعض المعلومات ذات الأهمية البالغة الخطورة فى سبيل سيطرة الجماعة على مصر:
يعتقد الجميع اعتقادا يصل الى حد اليقين ان الاخوان المسلمين يلزمهم من سنة الى سنتين وذلك لبناء حرسهم الثورى والاخوان يعلمون ان هذا هو الاعتقاد السائد لدى الجميع لذا فمخطط الاخوان يعتمد على تنفيذ مايريدون فى فترةزمنية تصل الى 3 شهور وليس عام اوعامين
العوائق التى تقف فى طريق الأخوان لتحقيق الهدف:
1- السلاح اللازم لتسليح الحرس الثورى الاخوانى
2- علنية التنظيم وهو ماقد يوجه ضربة قاصمة للتنظيم فى بدايته
3- الانتشار بين المواطنين ومدى التأييد للحرس الثورى
4- قابلية الجيش المصرى والاجهزة الأمنية لانتشار هذا النظام

اعتمد الأخوان المسلمون على خطط معينةووفقا لما حصلنا عليه من معلومات لمواجهه هذه العوائق وذلك عن طريق مايلى:

1- التسليح والتدريب: قام الاخوان بالتغلب على هذه النقطة عن طريق إدخال كميات من السلاح الوارد عن طريق ليبيا وتخزينها فى أماكن سرية لا يعلم بها سوى أعضاء مكتب الارشاد فقط
وبخصوص التدريب حصل العديد من أفراد التنظيم السرى للجماعة على تدريب مكثف طوال الفترة الماضية منذ اندلاع ثورة25 يناير وحتى الآن وقد قام بعمليات التدريب أجهزةمخابرات لدول فى المنطقة وشركة بلاك ووتر الأمنية . حينما أعلن خيرت الشاطر عن وجود 18000 الف مقاتل جاهزون للدفاع عن كرسى الرئاسة كان يعنى هذا ويعرف تماما مدى جاهزية قوات الحرس الثورى الاخوانى ولكن كان العائق امامه هو باقى النقاط السابق ذكرها

2- علنية التنظيم هى أهم وأخطر العوائق التى تواجهه الجماعة والتى قد تتسبب فى توجيه ضربة قاصمة للحرس الثورى الاخوان فى بدايته لذا فكان لابد من البحث عن وسيلة لمواجهة هذا العائق الخطير وقد تم التوصل فى النهاية الى حل سحرى لهذه المشكلة وذلك عن طريق اللجان الشعبية (راجع برنامج ال100 يوم الأولى للرئيس مرسى) تجد بنود تذكر استخدام اللجان الشعبية فى الامن والمرور
الهدف الوحيد من ذلك هو قانونية علنية انتشار التنظيم تحت سمع وبصر الدولة بل ودفع مكافآت شهرية لهم من خزانة الدولة

وسوف يعتمد هذا المخطط على محاولات ضم عدد قليل من خارج التنظيم السرى (الحرس الثورى) لايهام الجميع انه ليس حرسا ثوريا ولكنها لجان شعبية لحفظ الامن ومساعدة الشرطة فضلا عن كونها وسيلة لتوظيف بعض الشباب العاطلين
ومن خلال هذا التنظيم يسوف يتم السيطرة على جميع البلطجية والمجرمين واستغلالهم فيما بعد فى حالة حدوث صدام مع أجهزة الدولة
أيضا سوف يسمح لهم هذا بالانتشار داخل أقسام الشرطة ومديريات الأمن والحصول على معلومات يتم تداولها مع أجهزة أمنية خارجية سوف يتمكنون من خلال ذلك برسم تصورات كاملة لخطط الأجهزة الأمنيةوأجهزة الشرطة
أيضا سوف يعمل أفراد التنظيم على استغلال حالة الاحتقان بين الشعب والشرطة لدفع رجال الشرطةللاعتماد عليهم بصفةدائمة والعجز فى حالة انسحاب التنظيم أو رفض التعاون مع رجال الشرطة فضابط الشرطة لا يستطيع تحقيق أى سيطرةأمنية فى حالة اختفاء الشرطة السرية وهو الدور الذى سيلعبه الحرس الثورى الاخوانى مع رجال الشرطة

3- الانتشار بين الشعب وقابلية جموع الشعب لهم : سوف يعتمد الاخوان فى سبيل تحقيق ذلك على عدةنقاط أهمها:
- ضم عدد من أفراد الشعب المتعطلين عن العمل وبذلك سيساهم فى اعتماد عدد كبير من المواطنين فى مصدر رزقهم على العمل من خلال التنظيم السرى للأخوان
- تثمين جهود اللجان الشعبية(الحرس الثورى) وسوف يتم ذلك عن طريق الجمعيات الأهلية التى تعمل فى خدمةالمواطنين توزيع الخبز أو الوقود(راجع برنامج مرسى 100 يوم الأولى) هذه الجمعيات التى سوف تكون تحت سيطرةشبه كاملة للسلفيين وحزب النور والجماعات الاسلامية والتى تكونت بالفعل فى الفترة الماضية حيث سيقوم أفراد هذه الجمعيات بالتحدث بين المواطنين عن انجازات اللجان الشعبية (الحرس الثورى)
- سوف يعتمد افراد التنظيم السرى على عمل حوادث وهمية فى مناطق عملهم وحلها بالاضافة الى استغلال بعض الخارجين على القانون فى ترويع المواطنين ثم التصدى لهم (تمثيليات) أو الحصول من المجرمين على معلومات تقود للايقاع ببعض المجرمين الكبار والتضحية بهم

4- قابلية الجيش والأجهزة الامنية لهذا التنظيم: ان الاخوان اعتمدوا طوال الفترة الماضية على اسلوب (فى حالة عدم القدرةعلى مواجهة قوة معينة قم بتحييدها) وهذا هو الاسلوب الذى سيعتمد عليه الاخوان فى مواجهة القوات المسلحة فى حالة حدوث صدام مباشر فى حالة حدوث هذا الصدام سوف تفاجىء القوات المسلحة بعدة نقاط:
- دعم المواطنين لهذه القوات(الحرس الثورى) فهذه القوات هى التى حققت لهم الأمن والأمان فضلا عن قيامها بتوظيف العديد من الشباب العاطلين أو المجرمين السابقين اللذين انضموا اليهم
- انتشار الحرس الثورى داخل كل مدن وقرى وشوارع مصر يجعل من الصعب جدا مواجهتهم دون حدوث خسائر بشرية هائلة خاصة فى ظل دعم المواطنين لهم كما سبق ذكره

والأهم من هذا كله أنه من المؤكد أن للأخوان برنامج مماثل للسيطرة على الجيش ربما نتمكن من الحصول على أى تفاصيل عنه فى الايام القادمة فضلا عن مشروع السيطرةالمالية على مصر والذى بدأ تنفيذه فعليا والانتهاء من عدة خطوات رئيسية فيه
__________________
رد مع اقتباس
  #12  
قديم 04-04-2014, 03:41 PM
ابو ضحكة جنان وحنان ابو ضحكة جنان وحنان غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2014
العمر: 44
المشاركات: 30
معدل تقييم المستوى: 0
ابو ضحكة جنان وحنان is on a distinguished road
افتراضي

شعار هذه المرحلة اكذب ثم اكذب ثم اكذب حتي تصدق نفسك ثم اكذب واكذب واكذب حتي يصدقك الناس اقلب الحق الي باطل والبس الباطل ثوب الحق خون الامين وائتمن الخائن ولكن الحق واضح والباطل زاهق وستعلمون غدا من الكذاب الاشر عاش الاحرار الشرفاء والي مزبلة التاريخ لكل فاسد وحاقد وكذاب والنصر للاحرار والموت للعبيد
رد مع اقتباس
  #13  
قديم 04-04-2014, 07:53 PM
abo omar11 abo omar11 غير متواجد حالياً
عضو قدير
 
تاريخ التسجيل: Feb 2014
العمر: 55
المشاركات: 530
معدل تقييم المستوى: 12
abo omar11 is on a distinguished road
افتراضي

تنشر جريدة الأهرام


هذه هي المصادر؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

و الله ان كذب الصحف و الاعلام هذه الايام هو من جعلنا نتعاطف مع الاخوان و نحترمهم

فقد رأينا الكذب بانفسنا من جرائد الانقلاب و قنواته
رد مع اقتباس
  #14  
قديم 05-04-2014, 08:49 AM
الصورة الرمزية المصري أشرف
المصري أشرف المصري أشرف غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: May 2012
المشاركات: 4,386
معدل تقييم المستوى: 0
المصري أشرف is an unknown quantity at this point
افتراضي

ههههههههههههههههههههههههههههههههه
ده علي أساس إن الشعب والمصريون
مصادر سماوية مقدسة

__________________
12801102_1082880788434647_3889092406397348155_n

آخر تعديل بواسطة محمد محمود بدر ، 05-04-2014 الساعة 06:00 PM
رد مع اقتباس
  #15  
قديم 05-04-2014, 03:23 PM
abo omar11 abo omar11 غير متواجد حالياً
عضو قدير
 
تاريخ التسجيل: Feb 2014
العمر: 55
المشاركات: 530
معدل تقييم المستوى: 12
abo omar11 is on a distinguished road
افتراضي

الثلاثاء الموافق : 14/10/1947م . صـ 3.
رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 04:48 AM.