|
أرشيف المنتدى هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل |
|
أدوات الموضوع | ابحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#11
|
||||
|
||||
![]() الحلــــــــــقة الســــــــــــــادسة ـــــــــ*×*ـــ((1))ـــ*×*ـــــــــ ما أن انفردت بي راوية بعد المحاضرة حتى بادرتني و ابتسامة خبيثة على شفتيها : ـ هاااا... كيف تسير الأمور؟ نظرت إليها في استغراب و أنا أتصنع عدم الفهم : ـ مادا تقصدين؟ عن أية أمور تتحدثين؟ رفعت حاجبيها دهشة و هتفت : ـ مرااااام!!! هل ستخفين عني أخبارك مع حسام؟! و أنا صديقتك المقربة منذ زمن بعيد!؟ ابتسمت و قلت : ـ كان يجب أن توضحي سؤالك منذ البداية... ما أدراني أنك تتكلمين عن حسام!... على أية حال... لا شيء جدير بالذكر... سكتت للحظات قصيرة ثم أردفت : ـ غير أنه... تم تحديد موعد مع والدي... هتفت راوية في استنكار : ـ و تقولين لا شيء جدير بالذكر؟!! ألف مبروك يا حبيبتي!! في تلك اللحظة رن هاتفي الجوال... تناولته، و نظرت إلى الرقم الغريب الذي ظهر على الشاشة ـ من يكون يا ترى؟ ـ أجيبي و ستعرفين... أجبت في هدوء : ـ السلام عليكم و رحمة الله... فوجئت حين أجابني صوت رجل من الطرف الآخر هاتفا : ـ هاااي مرام! كيف حالك؟ ارتسمت علامات الحيرة و الجفول على وجهي، فتطلعت إلي راوية متسائلة فقلت في تشكك : ـ عذرا... من المتحدث؟ ـ أوووو مرام! ألم تعرفيني؟ أنا طارق! لم يبد لي للوهلة الأولى أن الاسم مألوف لدي ... ثم تذكرت أن لي ابن عمة اسمه طارق... سافرت عائلته إلى أمريكا منذ سنوات، و انقطعت علاقتي به تقريبا إلا من مكالمات قصيرة مع عمتي في الأعياد و المناسبات... ـ طارق؟!... طارق ابن عمتي سهام؟؟ جاءتني ضحكته عالية مستهترة : ـ نعم... هو بعينه! جيد أنك تذكرتني أخيرا! اتصلت بمنزلكم و أخذت رقمك من والدتك... ما رأيك في هذه المفاجأة؟! ابتسمت على مضض و قلت : ـ جميل منك أن تفكر في مكالمتي... ثم انتبهت إلى نقطة أثارت استغرابي فاستطردت : ـ لكن الرقم الذي تتصل منه ليس من أمريكا! ارتفعت ضحكته في أذني بصفة منفرة و هو يقول : ـ ذاك النصف الثاني من المفاجأة... فقد عدت لقضاء بضعة أيام في البلد... وصلت اليوم صباحا... سأكون عندكم هذا المساء... ـ هل عمتي سهام و بقية العائلة معك؟ ـ لا لا! جئت بمفردي و سأقضي بضعة أيام عندكم... إن قبلتم استضافتي بالطبع! و انفجر ضاحكا مرة أخرى! ـ اشتقت إليك كثيرا يا عزيزتي... أراك هذا المساء... و لك عندي نصيب آخر من المفاجآت ... باي!!! أغلقت الخط و على وجهي علامات دهشة و استنكار واضحة، فاستفسرت راوية : ـ ما الأمر؟ ما بك منزعجة؟ تنهدت و أنا أقول : ـ إنه ابن عمتي... كنا صديقين حميمين قبل سنوات، قبل التزامي يعني... و هو يكبرني بثلاث سنوات... سافر مع عائلته إلى أمريكا، و لم نتكلم منذ زمن طويل، و هو الآن قادم لقضاء بضعة أيام عندنا... يبدو أن كلانا تغير... لكن في اتجاهات متعاكسة! |
العلامات المرجعية |
أدوات الموضوع | ابحث في الموضوع |
انواع عرض الموضوع | |
|
|