|
حي على الفلاح موضوعات وحوارات ومقالات إسلامية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#6
|
||||
|
||||
![]() فتاوى العلماء ؟؟؟ . . أسلوبها /تمحيصها /الإجتهاد /البدعة .. ((موجز علمي)) السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد .. فهذا موجز في طريقة إفتاء علماء سلفنا الصالح .. ويليه كلمة عن الإجتهاد في الخلاف , ولمحة عن البدعة وأهلها .... أولا – الإفتاء .. إن أربعة مصادر للتشريع , هي التي اعترف عليها شرعنا القيم , لا بد من تتبعها بدقة , قبل اللجوء إلى الإجتهاد بدون دليل وهي : القرآن .. وهو ما نزل في كتاب القرآن الكريم الذي بين لدينا . الحديث (ويشمل تفسير القرآن , والناسخ والمنسوخ منه) القياس (أي تشبيه الحالة بغيرها).. كتشبيه السيارة بالدابة في الأذكار الإجتهاد (أي الحكم على المسألة , بأن ننظر فيها بنظرة المشرع الإسلامي ,التي خبرناها من خلال تعلم آلاف المسائل المعتادة ) وهذا ترتيب حقيقي للصحة , بالأخذ بأول المصادر فالذي يليه فالذي يليه فالذي يليه .. ولا يكاد المرء يجد تشريعا واحدا من هذه الدنيا , إلا وجد له ضبطا في الشريعة , أو مشابها يقاس عليه , أو مشابها في طريقة الإجتهادج يجتهد به .. وهذا عائد إلى أن النفس البشرية واحدة , فمهما أبدعت فإنها لا تبدع أمور ليس مما يفيد البشر في جانب من جوانب الحياة , وهنا تتصنف جميع هذه الفوائد تحت التشريعات التي سبقتها والتي أتت هذه الجديدة لتحل مكانها .. فالبنطال مكان الثوب مثلا والهاتف في حكم الرسائل مثلا والسيراة في حكم الدابة وهكذا كل جدي , لا بد أنه حل مكان قديم يشابهه في الإستخدام والفائدة ثانيا - تمحيص الفتاوى (تدقيقها والتأكد من صوابها) ومن ثم هناك أربعة خطوات هي ما يحق للمسلم ان يجادل فيها العالم , أو يرد الفتوى إليها حين يتشكك في صوابها .. وهذا للفتاوى الواضحة التي تدور حول ما كان موجودا أيام رسول الله صلى الله عليه وسلم , أو ما شابهه أو حل محله من المستجدات ولتوضيح الخطوات نضرب مثالا هذه المسألة .. لنقل أنك سألت عالما .. - كيف يمسح المسلم رأسه في الوضوء ؟؟؟ فيجيبك المفتي : أولا – بالإجابة الواضحة المفهومة للعقل .. (تبل يديك وتبدأ بوضعهما على مؤخرة الرأس , مقبلا إلى الأمام مع ملامسة الشعر ,وتدبر بهما عائدا ملامسا الشعر ) فتقول .. وهل في ذلك أثر .فيجيبك ب .. ثانيا - مصدر هذا القول .. (نعم ,هذا قول الشافعي وبن حنبل .. ) فتقول .. وهل من دليل .. فيجيبك ب : ثالثا - الدليل النقلي على هذا الفعل (( حدّث عبد الله بن زيد في صفة وضوء النبي صلى الله عليه وسلم وفيه " ثم مسح رأسه بيديه ,فأقبل بهما وأدبر ") فتقول .. وما صحة هذا الدليل .. فيجيبك ب رابعا – إسناد الحديث , أو مصدر الآية , وإن كان اجتهادا أو قياسا , فيخبرك بأي شيء قاسه .. (صحيح البخاري , كتاب الوضوء حديث 38) وهناك خطوات بعد هذا لطلاب العلم فقط .. منهاالسؤال : كيف استدل الشافعي وابن حنبل , من هذا الدليل على هذا التشريع.. فيأتيه بما يسمى (أصول الفقه) وهي الوسائل التي شرعها الرسول صلى الله عليه وسلم وكبار الصحابة والأئمة , لاستنباط التشريع من الدليل , وهذه يحتاج إلى علم بأصول الفقه ,وضوابطه. وليس هذا مكان علم العامة من المؤمنين .. إنما فيه كتب ومؤلفات تبينه .. لكن اورد مثالا وهو أن الشافعي يرى بالعموم أن قول رسول الله صلى الله عليه وسلم غير ملزم مالم يتبين أنه سنة واجبة يأثم تاركها بينما يرى الحنبلي أن قول الرسول صلى الله عليه وسلم , ملزم بالعموم , إلا ما تبين أنه سنة لا يأثم تاركها .. وبين هذين القولين , الكثير من الأحكام , لكن هذه الأحكام , لا تخرج عن الدليل الشرعي , فكلا الإمامين قال مستدلا بالدليل , لكن الأول أخذ بصل من أصول الفقه والثاني أخذ بالأصل الآخر .. فلا يخرج كليهما عن المعنى اللغوي الواضح للدليل الشرعي ,وما ترك الله ورسوله صلى الله عليه وسلم هذا التباين في اليسر والعسر ..إلا رحمةً بالمؤمنين .. وتشجيعا على زيادة الإتباع لهم , فمن عنده صعوبة وعذر , يجد التيسر , ومن عنده شدة في الدين ويعيش حياة إيمانية بالعموم .. ومن يحب الإكثار من الإتباع , يجد أيضا مجالا لذلك . |
العلامات المرجعية |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|